يتّخِذُ التوترٌ من جسدي خيْمة له هذه الليلة، في انتظار جوابها على رسالتي التي بعثتها لها " توّدين أن ننفصل إذًا؟!
يُضيء هاتفي في يدي .. مُعلنًا عن وصول رسالة .. دعا التوتر صديقه الخوف ليمكثا بداخلي معًا مُتخِذين من قلبي إطارًا للإيقاع.
خوفي يمنعني من أن أفتحها .. أنا أُحبِّذ أن أعيش حكاية حُبِّها ولو كذبة .. وذرة أمل في داخلي تهتز بأنه يتوّجب عليّ مواجهة الأمر .. لربما لن تُنهي العِلاقة.
شيء ما بداخلي يُخبرني بأنني خسرتها وللأبد هذه المرة .. أذكُر كيف كانت نبرة صوتها واثقة عند آخر لقاء بيني وبينها .. على عكس نبرتها الحنونة التي كانت تتلعثم كلما رأتني .. قالت بحزم :
- لا يمكنني الإستمرار معك أكثر.
كانت جُملتها هذه صادمة بالنسبة لي .. أفقتُ من لا مبالاتي قائلًا لها :
- ماذا؟! كيف ذلك؟!
- نعم .. أنا أعنيها حرفيًا .. سئمتُ من اهمالك لي وصديقاتك اللائي يتصِلن بكَ كُل ليلة في وقتٍ مُتأخر جدًا بحجةِ أنك الصديق المُساعِد .. في البداية أعتقدتُ أنه أمر مؤقت وسيمضي .. لكن على ما يبدو أن كل فتيات العالم قد علِمن بأمر مُساعدٍ يشكون له ما فعل أحبائهنّ بهن .. بصدق .. أنا لم أعُد أُطيق الأمر أكثر .. دعنا ننفصل ومارس فعل خيرك بشكلِ أفضل.
أجبتها كعادتي بعد كل خلاف
- حسنًا إن كان هذا الفعل سيُناسبك ويُريح ضميرك.
اعتقدتُ أنّ ردة فعلها ستكون مثل كل مرّة .. وسيكون هذا النقاش مثل كل خلافٍ مُعتاد .. فور قولي لها جُمْلتي هذه ستنفجر بالبكاءِ تلومني ككل مرّة، أضمها إلى صدري وأُخبرها بأنني أحِبُّها ثم يموتُ الخِلاف.
كان تفكيري ساذجًا .. اعتقدت أن كبريائي أسمى من أن أترجاها كي لا تُنهي العِلاقة .. والآن بتُّ أعِي تمامًا أن فقداني لها سيكون فقدانًا لقلب لطالما نبض لي وباسمي.
بعد صراع مؤلم بيني وبين نفسي .. فتحتُ رسالتها بيدٍ ترتجف .. كان محتواها :
- قابلني الآن أمام منزلك.
اطمئن قلبي قليلًا بعد قرائتي لِما كتبت .. شعرتُ بأنها لربما لن تُنهي العِلاقة .. ستقوم بتوبيخي، سأعتذر منها بصدقِ على غير كل مرة وسنعود كما كُنّا وأفضل.
خرجتُ إليها بسرعة ورأسي لا تحوم فيه سِوى جُملة " إنها آخر فرصة .. يجبُ أن أُصلِح كل شيء " ..
هرولتُ تجاهها، أمسكتُ بيديها وقلت :
- هبة .. رجوتكِ سامحيني .. أعلم بأنني أذيتك كثيرًا قبل اليوم .. لكنني الآن مُدركُ تمامًا لحجم أخطائي .. صِدقًا أنا أُحبّكِ .. أرجوكِ امنحيني هذه الفرصة فقط لأُثبتَ لكِ أنكِ تعنين لي الكثير وأنني غير مستعد لفقدانك.
سحبتْ يديها منِّي في هدوء .. نظرتْ إليّ وقالت :
- نفذت كل الفرص الآن .. ربما لو قلتَ حديثكَ هذا عند آخر لقاء لشفع قلبي لك .. لكنها الحياة يا علي إذ لا شيء يُعَوِّض عناء إنتظار دام لشيء لم يأتِ في وقته واهتمامُكَ الآن لم يعُد يُعنيني .. لربما تتسآل لمَ أتيتُ لرؤيتكَ الآن؟! إذ كان بإمكاني أن أُنهي عِلاقتنا برسالة .. لكنني وددت أن أتأكد بأنكَ لم تعُد تعنيني ..
رجعتْ إلى الوراء وهي تقول مبتسمة :
- انظُر .. أنا عادية جدًا .. رؤيتي لكَ لم تعُد تُكركِبُ قلبي .. والآن بتُّ متأكدة من أنني لن أندم إذا تخليتُ عنك.
تقدمتُ نحوها نادمًا حاولت الإقتراب منها .. لكنها صدَّتني بمدِّ يدها لإيقافي ..
قلتُ :
- أرجوكِ .. لا تفعلي بي هذا .. إنها آخر فرصة فقط .. إن انزعجتِ مني مُجددًا بإمكانكِ إنهاء العلاقة للأبد .. لكن ليس الآن .. أرجوكِ أنا أُحبكِ.
قالت بتحدي :
- لكنني لم أعُد أُحبُّك.
ورحلتْ .. تبعتها قُدرتي على الحُب .. ومِن يومها وأنا منفيٌ خارج أرض الحُب.
#آمِـنة_عَـباس..
يُضيء هاتفي في يدي .. مُعلنًا عن وصول رسالة .. دعا التوتر صديقه الخوف ليمكثا بداخلي معًا مُتخِذين من قلبي إطارًا للإيقاع.
خوفي يمنعني من أن أفتحها .. أنا أُحبِّذ أن أعيش حكاية حُبِّها ولو كذبة .. وذرة أمل في داخلي تهتز بأنه يتوّجب عليّ مواجهة الأمر .. لربما لن تُنهي العِلاقة.
شيء ما بداخلي يُخبرني بأنني خسرتها وللأبد هذه المرة .. أذكُر كيف كانت نبرة صوتها واثقة عند آخر لقاء بيني وبينها .. على عكس نبرتها الحنونة التي كانت تتلعثم كلما رأتني .. قالت بحزم :
- لا يمكنني الإستمرار معك أكثر.
كانت جُملتها هذه صادمة بالنسبة لي .. أفقتُ من لا مبالاتي قائلًا لها :
- ماذا؟! كيف ذلك؟!
- نعم .. أنا أعنيها حرفيًا .. سئمتُ من اهمالك لي وصديقاتك اللائي يتصِلن بكَ كُل ليلة في وقتٍ مُتأخر جدًا بحجةِ أنك الصديق المُساعِد .. في البداية أعتقدتُ أنه أمر مؤقت وسيمضي .. لكن على ما يبدو أن كل فتيات العالم قد علِمن بأمر مُساعدٍ يشكون له ما فعل أحبائهنّ بهن .. بصدق .. أنا لم أعُد أُطيق الأمر أكثر .. دعنا ننفصل ومارس فعل خيرك بشكلِ أفضل.
أجبتها كعادتي بعد كل خلاف
- حسنًا إن كان هذا الفعل سيُناسبك ويُريح ضميرك.
اعتقدتُ أنّ ردة فعلها ستكون مثل كل مرّة .. وسيكون هذا النقاش مثل كل خلافٍ مُعتاد .. فور قولي لها جُمْلتي هذه ستنفجر بالبكاءِ تلومني ككل مرّة، أضمها إلى صدري وأُخبرها بأنني أحِبُّها ثم يموتُ الخِلاف.
كان تفكيري ساذجًا .. اعتقدت أن كبريائي أسمى من أن أترجاها كي لا تُنهي العِلاقة .. والآن بتُّ أعِي تمامًا أن فقداني لها سيكون فقدانًا لقلب لطالما نبض لي وباسمي.
بعد صراع مؤلم بيني وبين نفسي .. فتحتُ رسالتها بيدٍ ترتجف .. كان محتواها :
- قابلني الآن أمام منزلك.
اطمئن قلبي قليلًا بعد قرائتي لِما كتبت .. شعرتُ بأنها لربما لن تُنهي العِلاقة .. ستقوم بتوبيخي، سأعتذر منها بصدقِ على غير كل مرة وسنعود كما كُنّا وأفضل.
خرجتُ إليها بسرعة ورأسي لا تحوم فيه سِوى جُملة " إنها آخر فرصة .. يجبُ أن أُصلِح كل شيء " ..
هرولتُ تجاهها، أمسكتُ بيديها وقلت :
- هبة .. رجوتكِ سامحيني .. أعلم بأنني أذيتك كثيرًا قبل اليوم .. لكنني الآن مُدركُ تمامًا لحجم أخطائي .. صِدقًا أنا أُحبّكِ .. أرجوكِ امنحيني هذه الفرصة فقط لأُثبتَ لكِ أنكِ تعنين لي الكثير وأنني غير مستعد لفقدانك.
سحبتْ يديها منِّي في هدوء .. نظرتْ إليّ وقالت :
- نفذت كل الفرص الآن .. ربما لو قلتَ حديثكَ هذا عند آخر لقاء لشفع قلبي لك .. لكنها الحياة يا علي إذ لا شيء يُعَوِّض عناء إنتظار دام لشيء لم يأتِ في وقته واهتمامُكَ الآن لم يعُد يُعنيني .. لربما تتسآل لمَ أتيتُ لرؤيتكَ الآن؟! إذ كان بإمكاني أن أُنهي عِلاقتنا برسالة .. لكنني وددت أن أتأكد بأنكَ لم تعُد تعنيني ..
رجعتْ إلى الوراء وهي تقول مبتسمة :
- انظُر .. أنا عادية جدًا .. رؤيتي لكَ لم تعُد تُكركِبُ قلبي .. والآن بتُّ متأكدة من أنني لن أندم إذا تخليتُ عنك.
تقدمتُ نحوها نادمًا حاولت الإقتراب منها .. لكنها صدَّتني بمدِّ يدها لإيقافي ..
قلتُ :
- أرجوكِ .. لا تفعلي بي هذا .. إنها آخر فرصة فقط .. إن انزعجتِ مني مُجددًا بإمكانكِ إنهاء العلاقة للأبد .. لكن ليس الآن .. أرجوكِ أنا أُحبكِ.
قالت بتحدي :
- لكنني لم أعُد أُحبُّك.
ورحلتْ .. تبعتها قُدرتي على الحُب .. ومِن يومها وأنا منفيٌ خارج أرض الحُب.
#آمِـنة_عَـباس..