بالطريقة ذاتها التي أنتصف بها طريقًا مُكتظًا بالسيارات لأنتقل للجهة المقابلة..
تحتضن أصابعي كف رفيقتي و كأنها طوق النجاة الذي سيوصلها بسلام..
ألتفت يُمنة و يسرى..
أخاف أن تصدمني هياكل السيارات..
يُذعرني صوت البوق الذي يحاول عبثًا لفت انتباهي!
بالطريقة ذاتها كنت أتجاوزك..
أخاف أن أصتدم بذكراك..
كما تصدمني الأغاني بكلامك، كما تصفعني كلماتك في آخر سطور من رواية ما، كما ألمحك في كل شيء و لكنك غصبًا تحاول توبيخي..
دعني أنساك..
رجاءً إعفي ذاكرتي من طيفك..
الشوارع كثيرة ياهذا، المدن كبيرة، و الأرياف جميلة..
تجول بها و اعتق أزقة ذاكرتي العتيقة ..
تصدق بها للنسيان..
دعني أنساك..
أنسى تفاصيلك الواحدة تلو الأخرى..
بُنيّة عينيك، ومن ثم تصفيفة شعرك، سرعتك في الكلام، فرقعة أصابعك، حتى ارتفاع حاجبيك !
رويداً رويداً، لا أريد نسيانها دفعةً واحدة ..
أريد رحيلها من أزقة ذاكرتي ملوحةً لي و على مهل..
تمامًا كما يغادر مُسنًا شارع المسجد فجراً، لا كما يهوي منتحراً من أعلى برج في البلاد..
و لا تنسى، أغلق خلفك الباب دون صرير كي لا توقض تلك الجراح التي بالكاد تغفو..
تحتضن أصابعي كف رفيقتي و كأنها طوق النجاة الذي سيوصلها بسلام..
ألتفت يُمنة و يسرى..
أخاف أن تصدمني هياكل السيارات..
يُذعرني صوت البوق الذي يحاول عبثًا لفت انتباهي!
بالطريقة ذاتها كنت أتجاوزك..
أخاف أن أصتدم بذكراك..
كما تصدمني الأغاني بكلامك، كما تصفعني كلماتك في آخر سطور من رواية ما، كما ألمحك في كل شيء و لكنك غصبًا تحاول توبيخي..
دعني أنساك..
رجاءً إعفي ذاكرتي من طيفك..
الشوارع كثيرة ياهذا، المدن كبيرة، و الأرياف جميلة..
تجول بها و اعتق أزقة ذاكرتي العتيقة ..
تصدق بها للنسيان..
دعني أنساك..
أنسى تفاصيلك الواحدة تلو الأخرى..
بُنيّة عينيك، ومن ثم تصفيفة شعرك، سرعتك في الكلام، فرقعة أصابعك، حتى ارتفاع حاجبيك !
رويداً رويداً، لا أريد نسيانها دفعةً واحدة ..
أريد رحيلها من أزقة ذاكرتي ملوحةً لي و على مهل..
تمامًا كما يغادر مُسنًا شارع المسجد فجراً، لا كما يهوي منتحراً من أعلى برج في البلاد..
و لا تنسى، أغلق خلفك الباب دون صرير كي لا توقض تلك الجراح التي بالكاد تغفو..