محدقاً إلى السقف ، واضعاً يدي على خدِّي ، كمن يتلصَّص على فكرة بيضاء ، أو يتربص بإشراقة وحي .. أنتبهُ بعد ساعات إلى أنني لم أكن هناك في السَقف ، ولا هنا على المقعد ، ولم أفكر بشيء ، كنت مستغرقاً في اللا شيء ..
في الفراغ الكلي الكامل ، منفصلاً عن وجودي ، جاراً لعَدَمٍ غيرِ متطفِّل ، وخالياً من الألم .. لم أحزن ولم أفرح ، فلا شأن للّا شيء بالعاطفة ، ولا شأن له بالزمن ، لم توقظني يَدُ ذكرى واحدة من غيبوبة الحواس ، ولم توقظني خشيةُ الأقدار من نسيان الغد ، إذ كنت لسبب ما متأكداً من أنني سأحيا إلى الغد ، لم أسمع صوت المطر يكسِّر رائحةَ الهواء في الخارج ، ولا الناياتِ تحمل الداخل وترحل ، كنت لا شيء في حضرة اللا شيء .. وكنت هادئاً ، آمناً ، مطمئناً ؛
فما أجمل أن يكون المرء لا شيء ، مرة واحدة ، مرة واحدة .. لا أكثر. 💛
في الفراغ الكلي الكامل ، منفصلاً عن وجودي ، جاراً لعَدَمٍ غيرِ متطفِّل ، وخالياً من الألم .. لم أحزن ولم أفرح ، فلا شأن للّا شيء بالعاطفة ، ولا شأن له بالزمن ، لم توقظني يَدُ ذكرى واحدة من غيبوبة الحواس ، ولم توقظني خشيةُ الأقدار من نسيان الغد ، إذ كنت لسبب ما متأكداً من أنني سأحيا إلى الغد ، لم أسمع صوت المطر يكسِّر رائحةَ الهواء في الخارج ، ولا الناياتِ تحمل الداخل وترحل ، كنت لا شيء في حضرة اللا شيء .. وكنت هادئاً ، آمناً ، مطمئناً ؛
فما أجمل أن يكون المرء لا شيء ، مرة واحدة ، مرة واحدة .. لا أكثر. 💛