الحـلقـ2⃣4⃣ـة.tt
سيارة سوداء اللون ترجلت منها امرأة..
كانت تتقدم نحوه بشعرها الأحمر الذي أطلقته حراً بل ثائراً..
تركته للرياح تفعل به ما تشاء..
ابتسامتها تسبق قدميها للوصول نحوه..
نظرت إيناس بدهشة لتلك الحمراء التي تتقدم نحوهما, هي حقاً كذلك.. فبجانب حمرة شعرها المتوهج, ارتدت ثوباُ من اللون الأحمر القاتم وقد إلتصق بجسدها بشكل فاضح فبدوا وكأنهما كياناً واحداُ..
شفاها المطعمة بحمرة الكرز, خطواتها الجريئة التي جذبت إنتباه كل من في المكان لدرجة أنها تخيلت أن رعد ذاته إنجذب لها بشوق من رائحة عطرها النفاذ!
اقتربت كارمن من خالد بجرأة, واستقبلها هو بملامح من الدهشة..
كارمن..
طالما نظر نحوها كوسيلة وليست غاية, وسيلة للإنتقام, وسيلة للمتعة.. ويبدو أنها تصر على حصر نفسها بهذا القالب!!..
قالت له:
ـ ما فيش حمد الله على السلامة!
خالد ببأس:
ـ كارمن..
كارمن:
ـ وحشتني.
خالد:
ـ إيه الزيارة الغريبة دي؟
إبتسمت بدهاء:
ـ مش مهم إنها تكون غريبة, الأهم إنها تكون مرغوبة!
نظرت حولها بملل ثم قالت:
ـ ما فيش مكان تاني نتكلم فيه؟.. أنا حاسة إن كل الناس بتبص عليّ!
قالتها في إشارة واضحة للعمال المتواجدين حولهما, وأيضاً إيناس التي كانت مازالت تقف بجانب السيارة منتظرة أن يقلها أحدهم..
ابتسم خالد ساخراً كعادته وقال:
ـ ما هو فستان زي ده لازم الناس حتبص ولا ايه!
كارمن وهي تضحك بثقة:
ـ الموضوع ملوش علاقة بالفستان, له علاقة بصاحبة الفستان!
وجه خالد كلماته نحو إيناس ونظراته ما زالت مرتكزة نحو كارمن
خالد:
ـ دكتورة إيناس.. بعد إذنك دقيقة.
اقتربت إيناس نحوهما في دهشة من طلبه لها وقالت بجدية:
ـ أيوه يا بشمهندس..
خالد:
ـ خدي رعد مشيه إنتِ شوية على بال ما أخلص كلام مع المدام.
جذبت إيناس رعد دون أن تلتقي عيناها بأي منهما, ولكن كارمن ظلت تتفحصها من رأسها حتى أخمص قدميها..
نظرت لخالد وابتسمت بثقة بعد رحيلها وقالت:
ـ مش بطالة!
اقترب منها خالد أكثر وتابع بهمس في أحد أذنيها:
ـ مش بطالة إزاي!.. دي زي القمر.
كارمن:
ـ والله!!.. طيب.. مادام عاجباك ممكن..
صمتت لوهلة ثم تابعت بابتسامة ماكرة:
ـ أرسمها لك!!
خالد:
ـ على فكرة حتبقى لوحة جميلة.. ألوانها طبيعية, مش لوحة تقليد بتدور على ألوان صارخة علشان تثبت بيها وجودها!
كارمن:
ـ إنت شايف كده؟
خالد:
ـ رجعتِ ليه يا كارمن؟
كارمن:
ـ مش جايز وحشتني!
خالد:
ـ ما تتعامليش معايا على إني راجل غبي.
كارمن:
ـ تفتكر ده ممكن بعد اللي عملته فيّ؟
خالد:
ـ كارمن.. بلاش تعيشي دور الضحية, خاصةً يعني إنك لملمتِ جراحك بسرعة قوي وإتجوزتِ بعد العدة بأسبوع واحد.
قالت بدهشة:
ـ ده إنت متابع بقى؟!
خالد:
ـ أنا الأخبار بتجي لي لغاية عندي.
كارمن:
ـ معلش أصل ورقة طلاقي كانت مفاجئة, وبرده وحدتي كانت مفاجئة بعد موت بابا وسجن كريم.
خالد:
ـ إنتِ جاية بعد السنين دي علشان تنبشي في ماضي؟
كارمن:
ـ ما أنا قلت لك وحشتني ما صدقتنيش!
خالد:
ـ وإن صدقتك؟
كارمن:
ـ يبقى تركب عربيتي ونكمل كلامنا في المكتب.
خالد:
ـ بس إحنا كلامنا خلص ومن زمان يا كارمن.
بدلال تقدمت نحوه, ابتسمت بجرأة ونظرت نحوه بغموض وهي تهمس بصوت خافت متناغم مع لون البحر في عينيها وكأنه هدوء ما قبل العاصفة:
ـ إحنا كلامنا عمره ما حيخلص يا خالد خليك واثق من ده!.
تركته وتقدمت لسيارتها ولم يجد بداً من إتباعها, ولكنه ألقى نظرة أخيرة قبل رحيله على رعد..
وعليها أيضاً..
صاحبة جدائل البندق!.
سيارة سوداء اللون ترجلت منها امرأة..
كانت تتقدم نحوه بشعرها الأحمر الذي أطلقته حراً بل ثائراً..
تركته للرياح تفعل به ما تشاء..
ابتسامتها تسبق قدميها للوصول نحوه..
نظرت إيناس بدهشة لتلك الحمراء التي تتقدم نحوهما, هي حقاً كذلك.. فبجانب حمرة شعرها المتوهج, ارتدت ثوباُ من اللون الأحمر القاتم وقد إلتصق بجسدها بشكل فاضح فبدوا وكأنهما كياناً واحداُ..
شفاها المطعمة بحمرة الكرز, خطواتها الجريئة التي جذبت إنتباه كل من في المكان لدرجة أنها تخيلت أن رعد ذاته إنجذب لها بشوق من رائحة عطرها النفاذ!
اقتربت كارمن من خالد بجرأة, واستقبلها هو بملامح من الدهشة..
كارمن..
طالما نظر نحوها كوسيلة وليست غاية, وسيلة للإنتقام, وسيلة للمتعة.. ويبدو أنها تصر على حصر نفسها بهذا القالب!!..
قالت له:
ـ ما فيش حمد الله على السلامة!
خالد ببأس:
ـ كارمن..
كارمن:
ـ وحشتني.
خالد:
ـ إيه الزيارة الغريبة دي؟
إبتسمت بدهاء:
ـ مش مهم إنها تكون غريبة, الأهم إنها تكون مرغوبة!
نظرت حولها بملل ثم قالت:
ـ ما فيش مكان تاني نتكلم فيه؟.. أنا حاسة إن كل الناس بتبص عليّ!
قالتها في إشارة واضحة للعمال المتواجدين حولهما, وأيضاً إيناس التي كانت مازالت تقف بجانب السيارة منتظرة أن يقلها أحدهم..
ابتسم خالد ساخراً كعادته وقال:
ـ ما هو فستان زي ده لازم الناس حتبص ولا ايه!
كارمن وهي تضحك بثقة:
ـ الموضوع ملوش علاقة بالفستان, له علاقة بصاحبة الفستان!
وجه خالد كلماته نحو إيناس ونظراته ما زالت مرتكزة نحو كارمن
خالد:
ـ دكتورة إيناس.. بعد إذنك دقيقة.
اقتربت إيناس نحوهما في دهشة من طلبه لها وقالت بجدية:
ـ أيوه يا بشمهندس..
خالد:
ـ خدي رعد مشيه إنتِ شوية على بال ما أخلص كلام مع المدام.
جذبت إيناس رعد دون أن تلتقي عيناها بأي منهما, ولكن كارمن ظلت تتفحصها من رأسها حتى أخمص قدميها..
نظرت لخالد وابتسمت بثقة بعد رحيلها وقالت:
ـ مش بطالة!
اقترب منها خالد أكثر وتابع بهمس في أحد أذنيها:
ـ مش بطالة إزاي!.. دي زي القمر.
كارمن:
ـ والله!!.. طيب.. مادام عاجباك ممكن..
صمتت لوهلة ثم تابعت بابتسامة ماكرة:
ـ أرسمها لك!!
خالد:
ـ على فكرة حتبقى لوحة جميلة.. ألوانها طبيعية, مش لوحة تقليد بتدور على ألوان صارخة علشان تثبت بيها وجودها!
كارمن:
ـ إنت شايف كده؟
خالد:
ـ رجعتِ ليه يا كارمن؟
كارمن:
ـ مش جايز وحشتني!
خالد:
ـ ما تتعامليش معايا على إني راجل غبي.
كارمن:
ـ تفتكر ده ممكن بعد اللي عملته فيّ؟
خالد:
ـ كارمن.. بلاش تعيشي دور الضحية, خاصةً يعني إنك لملمتِ جراحك بسرعة قوي وإتجوزتِ بعد العدة بأسبوع واحد.
قالت بدهشة:
ـ ده إنت متابع بقى؟!
خالد:
ـ أنا الأخبار بتجي لي لغاية عندي.
كارمن:
ـ معلش أصل ورقة طلاقي كانت مفاجئة, وبرده وحدتي كانت مفاجئة بعد موت بابا وسجن كريم.
خالد:
ـ إنتِ جاية بعد السنين دي علشان تنبشي في ماضي؟
كارمن:
ـ ما أنا قلت لك وحشتني ما صدقتنيش!
خالد:
ـ وإن صدقتك؟
كارمن:
ـ يبقى تركب عربيتي ونكمل كلامنا في المكتب.
خالد:
ـ بس إحنا كلامنا خلص ومن زمان يا كارمن.
بدلال تقدمت نحوه, ابتسمت بجرأة ونظرت نحوه بغموض وهي تهمس بصوت خافت متناغم مع لون البحر في عينيها وكأنه هدوء ما قبل العاصفة:
ـ إحنا كلامنا عمره ما حيخلص يا خالد خليك واثق من ده!.
تركته وتقدمت لسيارتها ولم يجد بداً من إتباعها, ولكنه ألقى نظرة أخيرة قبل رحيله على رعد..
وعليها أيضاً..
صاحبة جدائل البندق!.