✶ الحـلقـ5⃣5⃣ـة.tt ✶
دلف بهدوء بعد أن نظر بثقة لعينيها..
اقتربت منه بدهشة وامتدت أناملها الرفيعة لملامسة وجهه..
قالت بصوت هادئ:
ـ علاجك عندي.
تركته وتوجهت للداخل ثم عادت وبيدها أنبوب صغير..
وضعت القليل من محتواه على أصابعها واقتربت منه..
ابتعد عنها بدهشة قائلاً:
ـ حتعملي إيه؟
كارمن:
ـ الكريم ده حيهديها خالص.
اقتربت منه مرة أخرى وتابعت وضع الكريم على وجهه..
كانت ملامحها هادئة, سعيدة!
ظل مستسلماً لأناملها ربما لشعوره براحه فورية وكأنها تمسك بدهان سحري, لم يخلصه من ألم كدماته فقط بل من مظهرها أيضاً..
نظر نحوها ساخراً:
ـ يقتل القتيل ويمشي في جنازته!
كارمن:
ـ بعد الشر.
خالد:
ـ لا والله!!
كارمن:
ـ جيت علشان أنبهك وإنت ما ادتنيش فرصة
خالد:
ـ والمفروض إني أصدق؟!
كارمن:
ـ إنت حر.
تركته واتجهت نحو الأريكة جلست عليها بعبث ورفعت كلتا قدماها فوقها وتابعت:
ـ فاكر من 3 سنين طلبت مني الجواز وإنت قاعد هنا بالضبط, كانت أسعد لحظة في حياتي.
نظرت نحوه فجأة..
كانت زرقة البحر بعينيها لامعة أو ربما تبدو كأمواج ثائرة..
قالت بسخرية:
ـ إنت جيت النهارده ليه؟
خالد:
ـ برد الزيارة!
كارمن:
ـ ياه.. حتضرب واحدة ست!
اقترب منها وأحاط جسدها بذراعيه مستنداً على الأريكة..
بادرها بنظرة تحمل قدراً كبيراً من الغضب وتابع:
ـ بلاش الأسلوب ده معايا.. وقولي لكريم إني مش بسيب حقي, وأظن هو عارف ده كويس..
ابتسمت بسخرية:
ـ وأنا وضعي إيه في المعادلة دي؟
خالد:
ـ دورك انتهى يا كارمن.. ونصيحة ما تحاوليش تجدديه تاني.
اقربت منه بجرأة وقالت هامسة:
ـ متأكد؟
ابتسم بمكر وتابع:
ـ طبعاً.
تابعت بثقة:
ـ حنشوف!.
اقترب منها بخبث حتى كادت أن تستسلم له ولقبلته المنتظرة, ولكنه تركها في اللحظة الأخيرة وابتسم بسخرية قائلاً:
ـ مش خالد رضوان اللي حتعرفي تضحكي عليه..
لامس وجنتها بقبضته وهو يتابع:
ـ فوقي..
أزاحت قبضته عنها بغضب..
ودعها بيده بسخرية وقذف قبلة باردة في الهواء ورحل..
قبلة باردة ربما لا تتناسب مع شعلة الغضب المتأججة داخلها فأسوء أنواع الغضب هو غضب العاشق..
لم تصدق رقية أذنيها عندما استمعت لصوت إيناس الرقيق بالهاتف
رقية:
ـ إيناس!!.. وحشتيني.
إيناس:
ـ إنتِ كمان وحشتيني قوي.. المزرعة وحشة من غيرك.
رقية:
ـ معلش.
إيناس:
ـ حترجعي إمتى؟
رقية:
ـ لسه مش عارفة يا أنوس.
إيناس:
ـ إرجعي بقى ما تسيبيناش لوحدنا.. شوفتِ لما سيبتينا إيه اللي حصل!!
رقية بدهشة:
ـ حصل إيه؟
إيناس :
ـ هو أستاذ حسن ما قالش ليكي؟
رقية بتلعثم:
ـ لا ما قالش حاجة.. حصل إيه؟!
أخفضت إيناس صوتها حتى لا تستمع والدتها إليها وتابعت:
ـ في ناس هجموا بالليل على المزرعة.. وضربوا بشمهندس خالد.
رقية:
ـ إيه!!.. مين دول؟.. وضربوه ليه؟..
إيناس:
ـ ما اعرفش شكلهم حد مسلطهم عليه.. أنا مش عارفة أحكي لك بالتفصيل علشان عندي في البيت ما يعرفوش.
رقية:
ـ إنتِ في البيت؟
إيناس:
ـ ايوه.. نزلت أجازة إمبارح وحارجع بكرة.. يلا تعالي نرجع سوا.. ولا حتسيبيني لوحدي كده في وسط شغل العصابات ده.
رقية:
ـ خلاص بكرة حتلاقيني في الباص, نركبه مع بعض وتحكي لي بالتفصيل.
إيناس:
ـ بجد!.. كويس قوي.. يبقى معادنا بكرة إن شاء الله.
أغلقت رقية الهاتف وكأنها تعللت بطلب إيناس لتعود..
أقنعت نفسها أن عودتها من أجل المسكينة إيناس التى تركتها وحيدة وليس من أجله هو..
هاتفها حسن مراراً وتكراراً في الأيام السابقة يسألها عن موعد عودتها..
يخبرها عن نومه دون طعام جيد..
وعن وحدته المملة, علها تعود..
دون جدوى..
والآن هي ستعود..
نعم..
فهي لا تحتمل الوحدة.. فالوحدة قاتمة كئيبة.. عجوز تسرق الحياة.. إذاً..
هي ستعود من أجل الحياة, وليس من أجل حسن..
نعم..
ليس من أجله, بل من أجلها هي.
تواصل عن الروايه ( @Amaftf )
https://t.me/Amaftf
دلف بهدوء بعد أن نظر بثقة لعينيها..
اقتربت منه بدهشة وامتدت أناملها الرفيعة لملامسة وجهه..
قالت بصوت هادئ:
ـ علاجك عندي.
تركته وتوجهت للداخل ثم عادت وبيدها أنبوب صغير..
وضعت القليل من محتواه على أصابعها واقتربت منه..
ابتعد عنها بدهشة قائلاً:
ـ حتعملي إيه؟
كارمن:
ـ الكريم ده حيهديها خالص.
اقتربت منه مرة أخرى وتابعت وضع الكريم على وجهه..
كانت ملامحها هادئة, سعيدة!
ظل مستسلماً لأناملها ربما لشعوره براحه فورية وكأنها تمسك بدهان سحري, لم يخلصه من ألم كدماته فقط بل من مظهرها أيضاً..
نظر نحوها ساخراً:
ـ يقتل القتيل ويمشي في جنازته!
كارمن:
ـ بعد الشر.
خالد:
ـ لا والله!!
كارمن:
ـ جيت علشان أنبهك وإنت ما ادتنيش فرصة
خالد:
ـ والمفروض إني أصدق؟!
كارمن:
ـ إنت حر.
تركته واتجهت نحو الأريكة جلست عليها بعبث ورفعت كلتا قدماها فوقها وتابعت:
ـ فاكر من 3 سنين طلبت مني الجواز وإنت قاعد هنا بالضبط, كانت أسعد لحظة في حياتي.
نظرت نحوه فجأة..
كانت زرقة البحر بعينيها لامعة أو ربما تبدو كأمواج ثائرة..
قالت بسخرية:
ـ إنت جيت النهارده ليه؟
خالد:
ـ برد الزيارة!
كارمن:
ـ ياه.. حتضرب واحدة ست!
اقترب منها وأحاط جسدها بذراعيه مستنداً على الأريكة..
بادرها بنظرة تحمل قدراً كبيراً من الغضب وتابع:
ـ بلاش الأسلوب ده معايا.. وقولي لكريم إني مش بسيب حقي, وأظن هو عارف ده كويس..
ابتسمت بسخرية:
ـ وأنا وضعي إيه في المعادلة دي؟
خالد:
ـ دورك انتهى يا كارمن.. ونصيحة ما تحاوليش تجدديه تاني.
اقربت منه بجرأة وقالت هامسة:
ـ متأكد؟
ابتسم بمكر وتابع:
ـ طبعاً.
تابعت بثقة:
ـ حنشوف!.
اقترب منها بخبث حتى كادت أن تستسلم له ولقبلته المنتظرة, ولكنه تركها في اللحظة الأخيرة وابتسم بسخرية قائلاً:
ـ مش خالد رضوان اللي حتعرفي تضحكي عليه..
لامس وجنتها بقبضته وهو يتابع:
ـ فوقي..
أزاحت قبضته عنها بغضب..
ودعها بيده بسخرية وقذف قبلة باردة في الهواء ورحل..
قبلة باردة ربما لا تتناسب مع شعلة الغضب المتأججة داخلها فأسوء أنواع الغضب هو غضب العاشق..
لم تصدق رقية أذنيها عندما استمعت لصوت إيناس الرقيق بالهاتف
رقية:
ـ إيناس!!.. وحشتيني.
إيناس:
ـ إنتِ كمان وحشتيني قوي.. المزرعة وحشة من غيرك.
رقية:
ـ معلش.
إيناس:
ـ حترجعي إمتى؟
رقية:
ـ لسه مش عارفة يا أنوس.
إيناس:
ـ إرجعي بقى ما تسيبيناش لوحدنا.. شوفتِ لما سيبتينا إيه اللي حصل!!
رقية بدهشة:
ـ حصل إيه؟
إيناس :
ـ هو أستاذ حسن ما قالش ليكي؟
رقية بتلعثم:
ـ لا ما قالش حاجة.. حصل إيه؟!
أخفضت إيناس صوتها حتى لا تستمع والدتها إليها وتابعت:
ـ في ناس هجموا بالليل على المزرعة.. وضربوا بشمهندس خالد.
رقية:
ـ إيه!!.. مين دول؟.. وضربوه ليه؟..
إيناس:
ـ ما اعرفش شكلهم حد مسلطهم عليه.. أنا مش عارفة أحكي لك بالتفصيل علشان عندي في البيت ما يعرفوش.
رقية:
ـ إنتِ في البيت؟
إيناس:
ـ ايوه.. نزلت أجازة إمبارح وحارجع بكرة.. يلا تعالي نرجع سوا.. ولا حتسيبيني لوحدي كده في وسط شغل العصابات ده.
رقية:
ـ خلاص بكرة حتلاقيني في الباص, نركبه مع بعض وتحكي لي بالتفصيل.
إيناس:
ـ بجد!.. كويس قوي.. يبقى معادنا بكرة إن شاء الله.
أغلقت رقية الهاتف وكأنها تعللت بطلب إيناس لتعود..
أقنعت نفسها أن عودتها من أجل المسكينة إيناس التى تركتها وحيدة وليس من أجله هو..
هاتفها حسن مراراً وتكراراً في الأيام السابقة يسألها عن موعد عودتها..
يخبرها عن نومه دون طعام جيد..
وعن وحدته المملة, علها تعود..
دون جدوى..
والآن هي ستعود..
نعم..
فهي لا تحتمل الوحدة.. فالوحدة قاتمة كئيبة.. عجوز تسرق الحياة.. إذاً..
هي ستعود من أجل الحياة, وليس من أجل حسن..
نعم..
ليس من أجله, بل من أجلها هي.
تواصل عن الروايه ( @Amaftf )
https://t.me/Amaftf