°🥀
وصلنا له ونحنُ نركض إليه لاهثين بعد عُبور أحد عشر شهرًا ، عبورًا شاقًا ، تلطّخنا فيه بحظوظٍ لنا بعد أن أخذنا العهد أن نكونَ لله وحده ، وجئنا إليه كي نغتسل في بحار الرّحمة ، و نمرّغ جباهنا في المحاريب رجاء المغفرةِ ..
لم تعد هناك مسافة ، لقد وصلنا
و تعاظمت المسؤولية الكبرى علينا :
بأيّ روحٍ سنبدأ ؟
وبأيّ شعورٌ في الصدور يمكن أن يلج علينا فيه وقد أحسنّا مثواه ؟
﴿ شهرُ رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدًى للنّاس ﴾
نعم شهرُ القرآن الذي فيه أُنزل ، ألم يأن لك أن تنزلِ فيه الآيات إلى قلبك بعد أن كانت لا تجاوز أسماعك ؟
ألم يأن لك أن تنزع كلّ حواجز التلقّي بينك وبينه ؟
أما آن أن تكنس حجبُ الهجر التي عظّمتها الخطايا فلم تعد تبصرُ أنواره في قلبك، يمرّ عليك القارئ به فلا يهتزّ له شعورك ؟
ألم يأن أن يخشع قلبك ؟ ويرقّ ؟ ويهتدي ؟ ويتذكّر ؟
بلى آن !
من هذه اللّحظة لا يهمّ كم كنتَ بعيدًا جدًا عنه في سالف عمرك ، المهمّ أن تبدأ الآن وتعقد عهود الصّدق ألا تني ، و لا تكسل ، تأمل كيف فوّت الكسل منك فيما مضَى جميل العيش مع أعظم كتاب !
هذا رمضان على بابك ، افتح قلبك كأنك تحسسّ الرّبيع في روحك ، ليكن بداية الطّريق إليه ، البداية التي ستُشرق منها البركات والرّحمات في كل طريقٍ تعبره ، وفي كلّ وطنٍ تسكنه ، في يُسرك قبل عسرك ...
هذا رمضان تلوحُ أنواره . لا تنتظر صباحه الأول ، أشعل فتيل النّور وأيقظ عزماتك النائمة من هذه السّاعة ، حتى إذا ماجائك كنت سريعَ الخطو إليه ، كبير الهمّة فيه ، ولا تنسَ دائمًا وأبدًا : "التّوفيق ألا يكلكَ الله لنفسك"
والله .. ستحمدُ عند الوصولِ كلّ مسغبة ، و تُثني على كلّ كلالَة و تنسى كل مشقّة و تأنس بكلّ عزيمَة وتقول : “ويكأنِي ما نصبتُ في ليلة" والله لا يضيعُ أجر من أحسنَ عملاً
رمضان فُرصة عمر ، فلا تلتفت!
🍂
رحِم الله أنفاس ذاك الحبيب الذي ملئ بهذه
الكلمات مواقع التواصل فِي رمضان العام الماضي. 💔
|
@Mujahis_thoughts_1