#الزّواج
الكثيرُ منّا يسمع العبارةَ السائدةَ في المجتمعِ وهي : (الزواج قسمة ونصيب !) وتأخذُ هذه العبارةُ مساحةً واسعةً في المجتمعِ الإسلامي العراقي .
كلُّنا نعلمُ جيداً أنّ المجتمعَ لا يسمحُ للشّبابِ بأيِّ علاقةٍ وإنْ كانتْ حقيقيّةً ونتاجُها الزواجُ ؛ فالجميع لا يستسيغُ ذلك بداعٍ دينيّ و عرفيّ .
الجميعُ يعلمُ أنّ أغلبَ الشّبابِ يعتمدون في اختيارِ الزوجةِ على والدتِهم وهذا غالبًا ما يكون سببًا في عدمِ التّفاهمِ وعدمِ الاستقرارِ في الحياةِ الزّوجية .
و هذا مرفوضٌ حيث أنّ الدّينَ لا يعارضُ العلاقةَ الّتي تَكُونُ بوابةً للتّفاهمِ بين الشبابِ لاختيارِ مستقبلٍ مفهوم من قبلِ الطّرفين . و بدليل :
ما روي عن رَسُولِ الله (ص وآله) أَنَّهُ قال (تخيّرواْ لنطفِكم فإنّ العرقَ دسّاس) .
ومن هنا أودُّ الإشارةَ للآتي :
الاعتماد الكُلِّي على المفهوم السّائد لـ(القسمه والنصيب) هو اعتماد مخالف لما قالَهُ النَّبِي والصّحيح هو البحثُ والتّتبع الدّقيق في الاختيار .
و إنَ تاء التّكلفِ الواردة قي الحديثِ أعلاهُ تدلُّ على فسحةٍ تعدّديةٍ .
ويجبُ على الشّباب أنْ يجالسَ من يرغبُ بالتّزويجِ منها والسّعي في بناء التّفاهم الاستقراري بعد الزّواج .
فعلى الشّباب أنْ يكون متتبعا دقيقا في البحثِ عن الزّوجةِ ولتكن نظرتُهُ بعيدةَ الأمدِ وهذا ما لا يتم باختيار الوالدة لأنّها تختارُ الزّوجةَ بما يناسبُها لا بما يناسبُ الشّاب . وكلّنا نعلمُ أنّ الأبوين نظرتُهما ماضويةٌ ركنُها البيئةُ التي كانت تحيطهما (الأبوان) .
علما أنّ ولاية الأب على ابنته في مقامِ التّوازنِ مع فاعليةِ الموافقةِ لا في مقامِ التّسلطِ . بدلالةِ قولِهِ تعالى ((إنّ خيرَ من استأجرتَ القوي الأمين)) وهذه الآية تُبيّـنُ توازنَ الفاعليةِ .
و كذا علماؤنا يرفضون زواج الجبر و لا يعتبرونه .
#الخلاصة
يجبُ السّعي في اختيار الزّوجة المناسبة بما يتوافق مع فكركَ الشّخصي و هي ..
- الشيخ مرتضى الجابري