حكم.السفر.للعمرة.قبل.قضاء.الدين.tt
📮 #السؤال :
أنا مدينٌ لعدة أشخاص هل أذهب إلى مكة للصيام فيها مع أولادي مع أن أجرة السكن سوف أتقاسمها أنا وأولادي؟
📔 #الجواب :
إنني أسأل سؤالاً : هل الصدقة أفضل أو الزكاة الواجبة؟ الزكاة الواجبة ، هل التطوع أفضل أو الواجب؟ الواجب ، هل العقل أن أبدأ بالواجب قبل التطوع أو بالعكس؟
👈 يقتضي أن أبدأ بالواجب قبل التطوع ، فلا يجوز للإنسان أن يذهب إلى مكة للتطوع بالعمرة وعليه دين ، الدين يجب عليه الوفاء به ، والتطوع في العمرة هل يجب عليه؟ لا يجب ، حتى الفريضة تسقط مع وجود الدين ، يا إخواني ، الدين ليس عاطفة ، الفرض الذي فرضه الله على العباد وهو حج البيت والعمرة إذا كان الإنسان مديناً سقط عنه ، ولقي ربه بغير ذنب ، إنسان مدين ولم يحج لم يؤدِ الفريضة ، نقول : كلمة : (لم يؤد الفريضة) غلط ، لماذا غلط؟ لأن ما عليه فريضة ، حتى الآن ما عليه فريضة ، لكن لا يكون الحج فريضة إلا لمن سلم من الدين.
#ولذلك نقول لهذا الأخ : هون على نفسك ، أمسك عليك مالك ، ابق في بلدك ، وفِّر الدرهم لقضاء دينك ، ولا تكن كالذي عمر قصراً وهدم مصراً، فنرى لهذا الأخ : أنه يجب عليه البقاء في بلده ، نعم لو فرض أن أحداً من الناس تبرع له بكل النفقات ، وقال : لا تعطني ولا درهماً واحداً ، فهنا نقول : إذا كان سفره إلى العمرة لا يعطل شغلاً يحصل به على المال فليذهب ؛ لأنه في هذه الحالة هل يضر غريمه أو لا يضره؟ لا ، قال له شخص : أنا أعلم أن عليك عشرة آلاف ريال ، وأعلم أن الدين يجب تقديمه على التطوع ، لكن تفضل معي أنت وأهلك مجاناً من حين تركب حتى ترجع ، هل له أن يذهب معه؟ هنا نقول : إذا كان صاحب عمل ، وكان غيابه عن عمله ينقص من تحصيله فلا يذهب ، أما إذا لم يكن صاحب عمل ، وأن ذهابه معه لا ينقصه شيئاً ، فلا بأس أن يذهب معه.
#السائل : هل يفرق إذا كان الدين حالاً أو غير حال؟
#الشيخ : نعم. لا يفرق بين كون الدين حالاً ولا مؤجلاً ، إلا إذا كان مؤجلاً وهو يعرف من نفسه أنه إذا حلَّ الأجل فهو قادر على الوفاء فلا بأس ، كرجلٍ موظف عليه دين يحل بعد شهرين مثلاً ، ويعرف أنه إذا حل الدين فهو قادر على الوفاء ، فحينئذٍ نقول : اذهب ، لأن بقاءه في بلده لا يغني الغريم شيئاً.
📄 الموقع الرسمي للشيخ ابـن عـثـيـمـيـن 📄
http://binothaimeen.net/content/737
📮 #السؤال :
أنا مدينٌ لعدة أشخاص هل أذهب إلى مكة للصيام فيها مع أولادي مع أن أجرة السكن سوف أتقاسمها أنا وأولادي؟
📔 #الجواب :
إنني أسأل سؤالاً : هل الصدقة أفضل أو الزكاة الواجبة؟ الزكاة الواجبة ، هل التطوع أفضل أو الواجب؟ الواجب ، هل العقل أن أبدأ بالواجب قبل التطوع أو بالعكس؟
👈 يقتضي أن أبدأ بالواجب قبل التطوع ، فلا يجوز للإنسان أن يذهب إلى مكة للتطوع بالعمرة وعليه دين ، الدين يجب عليه الوفاء به ، والتطوع في العمرة هل يجب عليه؟ لا يجب ، حتى الفريضة تسقط مع وجود الدين ، يا إخواني ، الدين ليس عاطفة ، الفرض الذي فرضه الله على العباد وهو حج البيت والعمرة إذا كان الإنسان مديناً سقط عنه ، ولقي ربه بغير ذنب ، إنسان مدين ولم يحج لم يؤدِ الفريضة ، نقول : كلمة : (لم يؤد الفريضة) غلط ، لماذا غلط؟ لأن ما عليه فريضة ، حتى الآن ما عليه فريضة ، لكن لا يكون الحج فريضة إلا لمن سلم من الدين.
#ولذلك نقول لهذا الأخ : هون على نفسك ، أمسك عليك مالك ، ابق في بلدك ، وفِّر الدرهم لقضاء دينك ، ولا تكن كالذي عمر قصراً وهدم مصراً، فنرى لهذا الأخ : أنه يجب عليه البقاء في بلده ، نعم لو فرض أن أحداً من الناس تبرع له بكل النفقات ، وقال : لا تعطني ولا درهماً واحداً ، فهنا نقول : إذا كان سفره إلى العمرة لا يعطل شغلاً يحصل به على المال فليذهب ؛ لأنه في هذه الحالة هل يضر غريمه أو لا يضره؟ لا ، قال له شخص : أنا أعلم أن عليك عشرة آلاف ريال ، وأعلم أن الدين يجب تقديمه على التطوع ، لكن تفضل معي أنت وأهلك مجاناً من حين تركب حتى ترجع ، هل له أن يذهب معه؟ هنا نقول : إذا كان صاحب عمل ، وكان غيابه عن عمله ينقص من تحصيله فلا يذهب ، أما إذا لم يكن صاحب عمل ، وأن ذهابه معه لا ينقصه شيئاً ، فلا بأس أن يذهب معه.
#السائل : هل يفرق إذا كان الدين حالاً أو غير حال؟
#الشيخ : نعم. لا يفرق بين كون الدين حالاً ولا مؤجلاً ، إلا إذا كان مؤجلاً وهو يعرف من نفسه أنه إذا حلَّ الأجل فهو قادر على الوفاء فلا بأس ، كرجلٍ موظف عليه دين يحل بعد شهرين مثلاً ، ويعرف أنه إذا حل الدين فهو قادر على الوفاء ، فحينئذٍ نقول : اذهب ، لأن بقاءه في بلده لا يغني الغريم شيئاً.
📄 الموقع الرسمي للشيخ ابـن عـثـيـمـيـن 📄
http://binothaimeen.net/content/737