Репост из: محبي الدكتور سامي العريدي
#فائدة_نفيسة (10)
📃 «اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ» 📜
✍ إن الناظر فيما يكتبه البعض هذه الأيام من تنظير وتأصيل يرى أن الحال انتهى بهم إلى الدعوة لهدم صرح التيار الجهادي بحجج مختلفة ومتباينة
ونحن هنا لا ندعي العصمة لهذا التيار ولا نحصر الأمة فيه فهو جزء من الأمة الإسلامية يسعى لعزها ومجدها..
ولكن الذي دعاني لكتابة هذه الكلمات هذه الحملة الشرسة على التيار الجهادي المبارك والتي أصبحنا نرى مشاركة بعض الكُتاب 👈الذين لم يعرفوا أصلا إلا من خلال هذا التيار وإلصاق أنفسهم به وبرموزه فلما ظن الواحد منهم أنه أصبح ذا شأن ومكانة أخذ يطعن في هذا التيار المبارك سرا وجهرا لسان حاله يقول: أحطت بما لم يحط به الأولون
✍ وحينما أقرأ ما يكتبه أمثال هؤلاء يذهب فكري فاتذكر حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا إِلَى جَنْبِ الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ النَّاسَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ»
فهؤلاء رغم تأخرهم وقلة بضاعتهم وانشغالهم بما لا ينفعهم تراهم يؤذون أهل السابقة والفضل حالهم حال من يتخطى رقاب المصلين ليجلس في مقدمة المسجد..
وربما لسان حال بعضهم يقول: انزل أيها الخطيب فأنا الخطيب الأوحد الذي يجب أن يسمع لي ويصار لقولي فزمانك غير زماني وكلامك ليس وحيا والعهد الذي بيننا وبينك ليس ملزما وقد أدركتكم الشيخوخة فلا تستطيعون مواصلة الدرب وحماية النهج... إلى آخر ما يسطره أمثال هؤلاء
ولو رجع هؤلاء إلى التاريخ القريب لوجدوا أنفسهم يسيرون في طريق سلكه قبلهم كثيرون فانتهى بهم إلى الخراب
✍ وحينما أقرأ كلام أمثال هؤلاء أتذكر قول الإمام الذهبي –رحمه الله- في تذكرة الحفاظ
(فحق على المحدث أن يتورع في ما يؤديه 👈وأن يسأل أهل المعرفة والورع ليعينوه على إيضاح مروياته، ولا سبيل إلى أن يصير العارف الذي يزكى نقله الأخبار ويجرحهم جهبذا إلا بإدمان الطلب والفحص عن هذا الشأن وكثرة المذاكرة والسهر والتيقظ والفهم مع التقوى والدين المتين والإنصاف والتردد إلى مجالس العلماء والتحري والإتقان وإلا تفعل:
👈فدع عنك الكتابة لست منها... ولو سودت وجهك بالمداد
قال الله تعالى عز وجل: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}
فإن آنست يا هذا من نفسك فهما وصدقا ودينا وورعا وإلا فلا تتعن وإن غلب عليك الهوى والعصبية لرأى والمذهب فبالله لا تتعب
👈 وإن عرفت إنك #مخلط #مخبط #مهمل لحدود الله فأرحنا منك فبعد قليل ينكشف البهرج وينكب الزغل ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله فقد نصحتك فعلم الحديث صلف فأين علم الحديث؟ وأين أهله؟
كدت أن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب.)
هذه الفائدة مستفادة من كلام للإمام الذهبي في ترجمة سيدنا أبي بكر الصديق –رضي الله عنه- في تذكرة الحفاظ كتبتها ونشرتها للتحذير من #ظاهرة_المتعالمين الذين يصدق فيهم قول الشاعر:
فَيَا عَجَباً لمن رَبَّيْتُ طِفْلاً ... ألقَّمُهُ بأطْراَفِ الْبَنَانِ
أعلِّمهُ الرِّماَيَةَ كُلَّ يوَمٍ ... فَلَمَّا اسْتَدَّ ساَعِدُهُ رَمَاني
وَكَمْ عَلَّمْتُهُ نَظْمَ الْقَوَافي ... فَلَمَّا قَال قَافِيَةً هَجَاني
أعلِّمهُ الْفُتُوَّةَ كُلَّ وَقْتٍ ... فَلَمَّا طَرَّ شارِبُهُ جَفَاني
كتبه: د. سامي العريدي –عفا الله عنه-
شعبان 1439
📃 «اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ» 📜
✍ إن الناظر فيما يكتبه البعض هذه الأيام من تنظير وتأصيل يرى أن الحال انتهى بهم إلى الدعوة لهدم صرح التيار الجهادي بحجج مختلفة ومتباينة
ونحن هنا لا ندعي العصمة لهذا التيار ولا نحصر الأمة فيه فهو جزء من الأمة الإسلامية يسعى لعزها ومجدها..
ولكن الذي دعاني لكتابة هذه الكلمات هذه الحملة الشرسة على التيار الجهادي المبارك والتي أصبحنا نرى مشاركة بعض الكُتاب 👈الذين لم يعرفوا أصلا إلا من خلال هذا التيار وإلصاق أنفسهم به وبرموزه فلما ظن الواحد منهم أنه أصبح ذا شأن ومكانة أخذ يطعن في هذا التيار المبارك سرا وجهرا لسان حاله يقول: أحطت بما لم يحط به الأولون
✍ وحينما أقرأ ما يكتبه أمثال هؤلاء يذهب فكري فاتذكر حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا إِلَى جَنْبِ الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ النَّاسَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ»
فهؤلاء رغم تأخرهم وقلة بضاعتهم وانشغالهم بما لا ينفعهم تراهم يؤذون أهل السابقة والفضل حالهم حال من يتخطى رقاب المصلين ليجلس في مقدمة المسجد..
وربما لسان حال بعضهم يقول: انزل أيها الخطيب فأنا الخطيب الأوحد الذي يجب أن يسمع لي ويصار لقولي فزمانك غير زماني وكلامك ليس وحيا والعهد الذي بيننا وبينك ليس ملزما وقد أدركتكم الشيخوخة فلا تستطيعون مواصلة الدرب وحماية النهج... إلى آخر ما يسطره أمثال هؤلاء
ولو رجع هؤلاء إلى التاريخ القريب لوجدوا أنفسهم يسيرون في طريق سلكه قبلهم كثيرون فانتهى بهم إلى الخراب
✍ وحينما أقرأ كلام أمثال هؤلاء أتذكر قول الإمام الذهبي –رحمه الله- في تذكرة الحفاظ
(فحق على المحدث أن يتورع في ما يؤديه 👈وأن يسأل أهل المعرفة والورع ليعينوه على إيضاح مروياته، ولا سبيل إلى أن يصير العارف الذي يزكى نقله الأخبار ويجرحهم جهبذا إلا بإدمان الطلب والفحص عن هذا الشأن وكثرة المذاكرة والسهر والتيقظ والفهم مع التقوى والدين المتين والإنصاف والتردد إلى مجالس العلماء والتحري والإتقان وإلا تفعل:
👈فدع عنك الكتابة لست منها... ولو سودت وجهك بالمداد
قال الله تعالى عز وجل: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}
فإن آنست يا هذا من نفسك فهما وصدقا ودينا وورعا وإلا فلا تتعن وإن غلب عليك الهوى والعصبية لرأى والمذهب فبالله لا تتعب
👈 وإن عرفت إنك #مخلط #مخبط #مهمل لحدود الله فأرحنا منك فبعد قليل ينكشف البهرج وينكب الزغل ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله فقد نصحتك فعلم الحديث صلف فأين علم الحديث؟ وأين أهله؟
كدت أن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب.)
هذه الفائدة مستفادة من كلام للإمام الذهبي في ترجمة سيدنا أبي بكر الصديق –رضي الله عنه- في تذكرة الحفاظ كتبتها ونشرتها للتحذير من #ظاهرة_المتعالمين الذين يصدق فيهم قول الشاعر:
فَيَا عَجَباً لمن رَبَّيْتُ طِفْلاً ... ألقَّمُهُ بأطْراَفِ الْبَنَانِ
أعلِّمهُ الرِّماَيَةَ كُلَّ يوَمٍ ... فَلَمَّا اسْتَدَّ ساَعِدُهُ رَمَاني
وَكَمْ عَلَّمْتُهُ نَظْمَ الْقَوَافي ... فَلَمَّا قَال قَافِيَةً هَجَاني
أعلِّمهُ الْفُتُوَّةَ كُلَّ وَقْتٍ ... فَلَمَّا طَرَّ شارِبُهُ جَفَاني
كتبه: د. سامي العريدي –عفا الله عنه-
شعبان 1439