بين الموسيقى والحرب


Гео и язык канала: не указан, не указан
Категория: не указана


بين حربٍ وموسيقى، هناك مشاعر، هناك قصة

Связанные каналы

Гео и язык канала
не указан, не указан
Категория
не указана
Статистика
Фильтр публикаций




نحن نهجم وهم يهجمون

بين الحين والآخر نهاجم بقوة حتى يخترق الضوء السحب

فيبدو لنا عالماً من وراء وميض الحرب ... بعيد المنال

الحرب هي العالم والعالم هو الحرب

إلا أنه يوجد إنسان خلف كل مهداف

نحن أولئك الناس ...

نحن المتعبون ونحن السذج

نحن الأبرياء والمذنبون

نحن محققو الأساطير والمنسيون في التاريخ

نحن فرسان السماء وأشباح الصحراء وفئران الوحل

هذه هي قصصنا ...




Видео недоступно для предпросмотра
Смотреть в Telegram


Видео недоступно для предпросмотра
Смотреть в Telegram


كانت أشجار التفاح والخوخ مزهرة

وفوق النهر يهبط ضباب الصباح

صعدت كاتيوشا الصبية على حافة الجرف

والنهر يغلفه الضباب

على حافة النهر بدأت كاتيوشا تغني

عن النسر الرمادي الشامخ في السهول

وعن الذي تحبه كاتيوشا من كل قلبها

وتصون رسائله إليها.

أيتها الأغنية، الأغنية الساطعة عن الصبية العذراء

طيري إلى حدود الشمس، طيري مثل طائر

إلى الجندي البعيد عند الحدود

من كاتيوشا أوصلي السلام

لعله يفكر بالعذراء القروية

لعله يسمع أغنية كاتيوشا

وكما يحرس ارض الوطن العزيز

سوف تحرس كاتيوشا حبهما إلى الأبد.




الصورة تمثيلية وليست حقيقية




جنديان محاصرَين في حفرة لأيام

- هل تؤمن بالشر؟

- ليس هناك شراً أكبر من الطبيعة، انظر ماذا فعلت بنا، جمدتنا برداً وقتلتنا جوعاً، وارسلت علينا حشرات وزواحف من تحت الأرض، وكأنه لا يكفينا عذاباً

- لكن أعدائنا من وضعونا في هذه الحفرة

- أعدائنا سيرحموننا برصاصة في الرأس لو رأونا، ليس أعدائنا من وضعونا في الحفرة، نحن من انزلقنا فيها بسبب قلة تدريبنا وكسلنا، وشرنا نحن، لو لم أقتل ذلك الفتى لما كنت ...

- فتى؟ أي فتى؟

- (تنهد) ... كنت احسبه رجلاً، صوبت بندقيتي عليه واطلقت النار على ظهره، ولكن لم أرى وجهه، لو كنت أرى وجه كل من اقتل، لما نجوت من أي معركة، وياليتني رأيت وجهه قبل ان اقتله، على الأقل لقتلني جندي عدو ولما كنت في هذه الحفرة اللعينة ... اطلقت عليه النار ... وبعدما اطلقت عليه، التفت علي مرتعباً ... وجزعاً ... تلك العينان ... فيهما شيء ... وكأنه يقول لماذا؟ أنا جديدٌ على هذا ... لماذا اطلقت علي؟ بمجرد اني ارتدي هذا الزي اللعين؟ ... (صمت حزيناً ) وبينما كان يحتضر ، وانا اراقب عيناه وهي تنطفئ ، وروحه تغادر المكان بصعوبة ... اطلقت على رأسه، رحمةً به ... ذلك الفتى اللعين ... هو ما جعلني في هذه الحفرة في المقام الأول ... جعلني متشتتاً ... أفكر به طوال المعركة ...

- لا يصح ان تلم نفسك على هذا ... كلنا جنود لعينون ... وهذا ما نفعله ... إما نقتِل أو نقتَل ، وظيفتنا ان نموت

- هذه ليست ميتة جندي ، حفرة! تباً لهذا!
على الأقل ذلك الفتى مات ميتة جندي، وهو لم يكن جندياً أصلاً، ربما هذه هي ميتة الجندي، في حفرة لعينة، حتى يتأمل حياته وما فعله من شنائع

- هذه الحفرة تجعلني افكر، اننا في الجانب الشرير من الحرب، وتجعلني افكر اننا ربما نحن منعمون، اننا احياء على الأقل، لم نمت متقطعين إلى أشلاء، أو محترقين، أو غرقاً، ربما نحن محظوظون

- نعم، محظوظون اننا سنموت جوعاً وبرداً وربما دفناً أو لدغاً، لست معجب بهذا الخيار أيضاً، لكن لا يهم، سأقبل بأي نهاية

- حتى بقتل نفسك؟

- (صمت قليلاً) ... ربما

- ليس هناك شرفاً في ذلك

- وما الشرف في موتٍ في حفرة؟






رسالة جندي ألماني (من التحالف)
إلى ابنته:

٤/٩/١٩٤٥

عزيزتي ابنتي إيما

تلاشت الأسحب السوداء في أوروبا، نشفت الدماء التي كانت على الأرض، الدبابات المدمرة بدأ يغطيها النبات، بدأ قبر الموتى كلٌ على حدا، الأسلحة مرميةً على الأرض، إنها نهاية آلة الحرب.

أتذكر عندما كنت أركض في شوارع امستردام وكنت في حالة رعب، مع صوت قصف الدبابات وطلق الرصاص، وفوق حجارة المباني المدمرة وذخائر الرصاص المرمية، ودماء الجنود المسالة، كنت أظنه يوم الحساب، ولن نخرج منه أبداً، ولن ينتهي أبداً، ولكن ها هي النهاية، التي لم يرها أحد.

عشت حروب امستردام وباريس وبرلين، ولم اظن اني سأخرج منها حياً أبداً، ولكن ها أنا احتفل مع هؤلاء الناس، الأحياء، الناجون، من ويلات الظلام والنار، نحتفل بنهاية ذلك الجنون، بنهاية مأساة، نحتفل ببداية ولادةٍ جديدة للإنسان.

اشتقت لك واشتقت لأمك، لم تمر لحظة فرح أو حزن أو ذعر أو خوف إلا وأنتن في تفكيري، في مخيلتي وفي واقعي، أباكن سيعود للمنزل أخيراً، لا أكاد انتظر أن اسمعك قصص الحرب التي لدي، ولا أكاد انتظر حتى اسمع قصص الحرب التي لديك.

أتمنى أنك بخير وأمك بخير

مع حبي
...






رسالة من يزن الآلوسي
إلى أمه:

الجنود السود قادمون ... ليجتاحوا حينا، ويأكلوا ما فيه من بشر وحجر، ومن أخضرٍ ويابس، نسمع بأنهم قد قتلوا كل من اعترضوا طريقهم، من رجل وامرأةٍ وطفل، لا يرحمون أحداً، وكأنهم ليسوا ببشر، ولا أحد منا يؤمن بأنهم بشر أصلاً، لأن القتل هو كل ما يجيدون.
عوائل كلهم ماتوا بأيدي هؤلاء، يملكون السلاح ويملكون اللاخوف، إنها مجازر حصلت، ليست بحروب، كل ما دخلوا حياً، قتلوا كل من فيه بدون أدنى مقاومة، ويعلقون جثثهم لإرهابنا، وعدم مقاومتهم.

ولكن لا والله، لن نقف مصطفين أمامهم خانعين وخاضعين، سنقف مصوبين أسلحتنا نحوهم، حتى وإن لم نجد غير حجارة المباني.

هؤلاء الرجال السود أتباع القائد خالد، ليس بقائدنا ولن يكون قائدنا، لم يقدنا إلا نحو الدمار والخراب، ودمر ما دمر من مدن وأحياء وقرى ومنازل إما برجاله هؤلاء أو بمجرد صواريخ جوية ينزلها على رؤوسنا، ويضع مسؤولية موتنا علينا، حتى نتبعه ونتبع دولته، لا والله لن نتبعه، أرسل رجاله الجبناء ذوي الأقنعة ليختبئوا خلفها لكي يقتلونا، ولن يقفوا حتى يقتلونا جميعاً، هو يريد حكمنا بالخوف والرعب، كثيرٌ من خضع، لكن نحن لن نخضع أبداً ولن نستسلم أبداً، إما الموت أو الحرية.

وقفنا الآن سويةً ودعمنا بعضنا وساندنا بعضنا، جهزنا السلاح وجهزنا مواقعنا، نحن ٦٠ رجلاً وامرأة وطفل فقط، كلنا مسلحين بكرامتنا ضد هذه آلات الحرب.

وسنفوز بإذن الله، وادعي لنا يا أمي، ادعي لنا بالنصر! أو ادعي لقائدك لكي يقتل ابنك!


الموسيقى: (من الدقيقة 4:10 بداية المعركة بين حي الآلوسي والجنود السود)






بقي يومٌ على هذه المعركة، رغم إني قاتلت في معارك قبل، وقتلت من الرجال والصبيان، لكني لا أعرف لماذا أشعر بهذا الذعر الآن، وكأنني سأجزم أنها آخر معركةً لي، ولكن لا، لن تكون آخر معركةً لي، لأني سأشق طريقي نحو النجاة، ولأني أعرف كيف أقاتل، إنها فقط الكوابيس التي واتتني أمس وقبله، هي من تزعزعني عن ثقتي، تباً لهذه الكوابيس، إنها آفة لكل جندي.
لا يحزنني إلا وعدي لزوجتي وابنتي للعودة إلى الوطن، وأنا لست متأكداً من ذلك، أحياناً أفكر أنه يمكنني نجاتي لوحدي، ولكن لا، لا يمكنني، فلدي رفقائي في السلاح، هم من يحمون ظهري، ويدعموني، وأنا سأحميهم وأدعمهم لكي يعودوا إلى عائلاتهم، دائماً ما ينتقدونا في المدافعة عن الوطن والأمة وما ذلك من هراء، لكن ليس هذا ما نفعله، كل ما نفعله هو أننا نحمي بعضنا كجنود حتى نعود لعائلاتنا، لكي نرى صغارنا الذي كبروا والذي ولدوا ولم نراهم بعد، احمي رفيقك لكي يعود، هذا ما يدفعنا كلنا إلى القتال، ولكن من يضعنا في هذه المعارك، نعلم أنه الأخ الأكبر، من يضعنا تحت المحك والموت، تباً له، نعم، كلنا فكرنا في البداية أننا سنحمي وطننا وأمتنا، ولكن بعدما ذقنا الجحيم، ليس هذا هدفنا بعد الآن، نحن فقط بيادق للعبةً أكبر، ماذا سيهمهم موتنا بعد أن أرسلونا إلى الموت أصلاً، كل ما يحزنني أنني أرى كل عام وجوهٌ شابةً صغيرة، بدل أن تفعل شيئاً جميلاً هناك، تأتي هنا، لكي تموت، وببشاعة، الضرر قد حدث أصلاً، لا يمكنك إقناع هؤلاء الصبيان للعودة، ففيهم تلك الشجاعة الجندية الأصيلة والساذجة.
٢٤ شاباً تجندوا لهذه العملية، أرى فيهم تلك الروح الحماسية والشجاعة، والغبية، أعلمهم أن لا يغتاروا بأنفسهم، وأكرر عليهم أن تنتبه دائماً إلى ظهر رفيقك، رفيقك أولاً والعدو تالياً، كلنا ركبنا الطائرة التي ستنقلنا إلى الموت، نجهز أسلحتنا ومعداتنا وأدرعتنا، ونغني.

سقطت طائرتنا فجأة، إثر صاروخٍ أرضي، لم نعلم عن أنفسنا حتى ضربنا الأرض ... وجدت خمسة قد ماتوا، هناك من أنقذ نفسه خارج الطائرة وهناك من أنقذ الآخرين، خرجنا من تلك الطائرة المحترقة على أية حال ... معركة شعواء أمامنا، جثث رفقائنا مدمية وهادمة، أشلاء وعظام مطحونة، لا تعلم من كان هذا، و...
٢٤ شاباً قد ماتوا كلهم، في أول معركة لهم، لم يبقى إلا أنا وباقي وحدتي، لم استطع حماية أحد، العدو يمطر علينا بالرصاص والصواريخ، لا أعلم ما الذي يحدث...
لم استطع حتى بتصويب سلاحي، كل ما يمكنني ان افعله انني اتسند على ظهري، وأشاهد الموت... كان منظراً...

اسمع صرخات رفيقي (جيسون) يناديني أن أفيق من صدمتي، أثناء مشاهدتي لهؤلاء الشبان...
أفقت وأمسكت سلاحي، السلاح الذي لم يفيدني، وتحركنا للهروب، كلنا ٦ ضد عشرات من الأفغان، كل ما أمكنني فعله هو قتل كل ما يضيء بين تلك الأشجار، وما يضيء علينا هو الرصاص، رصاص متجه نحونا، جيسون قد طلب الدعم الجوي حتى يتم إنقاذنا، وكل ما علينا فعله هو الذهاب إلى نقطة الالتقاء، بأقدامنا، كانت تبعد ١٠ كيلو من موقعنا، ركضنا ركضاً لقرابة الساعة، من وابلاً من الرصاص، وقتل ودم.
جيسون قد مات خلال هروبنا، وأنا تلقيت رصاصات عدة على درعي وظهري، لكن كل ما يبقني حياً هي زوجتي وابنتي، لا أستطيع أن أموت، لا يمكن أن أموت، سأموت بين ذراعيها...

تارةً أركض باكياً، وتارة ملوحاً بسلاحي، وتارة حاملاً أحد رفقائي، وتارة أسقط على رأسي، وتارة تلتوي قدمي، كل ذلك بين الأشجار والصخور وتلال الجبال والمستنقعات.

وفجأة ضربت ساقي بصخرة، وسقطت أرضاً، لم استطع الحراك، استسلم جسمي أخيراً، رجع ويليام لإنقاذي، ولكن لم يستطع، العدو يحاول ضربه، ولأنني كنت سقطت داخل شجيرة صغيرة، لم يستطيعوا رؤيتي، بقيت صامتاً داخل الشجيرة، واسمع ركضاتهم وصراخهم، كذئاب تلاحق فرائسها.

ألقيت نظرة على ساقي، ورأيت عظمي بارزاً،
ورأيت كامل جسمي، مغطى بالدم، وفجأة أحسست بكامل الآلام التي تلقيتها، وكأن الادرينالين قد اختفى ... وقلت لنفسي: هذه هي ... هذه هي النهاية، هنا أنا ... هنا مكاني

أغمضت عيناي، ورأيت صوفيا وليلي تودعاني، يعلمون مكاني، واعلم مكانهم

علمت أني سأراهم يوماً ما، ليس هنا، في عالمٍ أقل رعباً وأقل قبحاً، هناك ... في السماء.



Показано 20 последних публикаций.

52

подписчиков
Статистика канала