أوشكنا على الانتهاء من مواضيع الإزعاج العلمي المتعلقة بعلم الأجنة، وهذا آخرها تقريباً.
"سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، عَنِ العَزْلِ، فَقالَ: ما مِن كُلِّ المَاءِ يَكونُ الوَلَدُ، وإذَا أَرَادَ اللَّهُ خَلْقَ شيءٍ، لَمْ يَمْنَعْهُ شيءٌ" (مسلم 1438)
كيف فهم الإعجازيون هذا الحديث؟ أن الولد يكون من حيوان منوي واحد من ماء الرجل وليس من كل الماء.
ولكن ما هو القصد الحقيقي من الحديث؟ كالعادة يتجاهلون السياق، فمحمد سؤال في بداية الحديث عن العزل (القذف خارج الفرج)، فكان جوابه: "ما من كل الماء يكون الولد، يعني: أنه ينعقد الولد في الرحم من جزء من الماء، لا يشعر العازل بخروجه؛ فيظن أنه قد عزل كل الماء، وهو إنما عزل بعضه، فيخلق الله الولد من ذلك الجزء اللطيف الذي بادر بالخروج" ولهذا فإن كان مقدراً لولد أن يخلق من هذا الجماع فسيخل رغم العزل.
مصدر الشرح بين هلالين: المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم
رابط:
https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&flag=1&bk_no=317&ID=2673