التقوى + والصبرُ = عاصِمتانِ مُنجيتانِ .
قصةُ امرأةِ العزيزِ مع يوسفَ قصةٌ عجيبةٌ جداً ، وفيها ما أكرمَ اللهُ - سبحانه - به نبيَّه يوسفَ - عليه السلام - من الاستِعصامِ والعفّةِ
كما قال المصنّف : " بما آتاهُ الله من التقوى والعفّةِ والصبرِ "
ولذا قال يوسف في آخر السورة : ( قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَٰذَا أَخِي ۖ قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا ۖ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) سورة يوسف ، الآيه ٩٠
وهذا يُستفاد منه : أنّ التقوى والصبر عاصِمتان مُنجِيتان ؛ كلّما كانَ العبدُ مُوفَّقاً لتحقيقِ هاتَينِ الخصلتَينِ العظيمتَين كانتا له نجاةً وسلامةً وعافيةً من الفتنِ بأنواعها
فالفتنُ إنّما تُتّقى بالتقوى ، كما قال طلق بن حبيب : اتّقوها بالتّقوى
- وبزمِّ النفسِ عن الاستشرافِ في الفتنِ والدخولِ فيها : وهذا هو الصبرُ
عبد الرزاق البدر - حفظه الله - | شرح الداء والدواء .