وعندما استيقظنا عند حلول الصباح، كان حالنا وكأنّنا لم يصبنا شيءٌ ليلة الجمعة، فالجو جميل ودافئ والشمسُ مشرقة، نهضتُ من السرير وذهبت حتى أتوضأ وأصلي الصبح، وبعدها أذهب إلى المطبخ وأقوم بتحضير فطوري مع كوبٍ من الشاي لأجلس حتى أفطر، وبعدها أحضر المصحف لقراءة سورة الكهف وفعلت وأكملتُها، ومن بعده قمت بقراءة بعض من الصفحات من كِتاب أنتِ أيضًا صحابية للكاتب أدهم الشرقاوي، تالله إنّ حروفه تنبض في قلبي نبضة تليها أخرى، حتى أتى وقت الغداء وليحضر إلينا أبناء إخوتي ليصير البيت ضجة من الأطفال وهم يلعبون ويقفزون، وعند حلول الساعة السادسة مساءً شربتُ كوبًا من القهوة، وجلستُ أكمل قراءة الكتاب الذي أحبه، ليأتي الليل ويتكرّر الأمر وكأنها نفس الليلة الماضية...