قال لي صديقي ليلة البارحة : ليتني أجيدُ إعرابَ الناسِ كما أُعربُ حروفَ العربية ' فلا أرفعُ إلا العظيم ' ولا أضم إلا الصديق ' أُميزُ صحيحَ البشرِ من الذي في نفسه علةٌ ' فأحذفه من جملةِ الأحبة ' فلا محلَ لهُ من الحياة ' لو أنني أعربتُهم ما أصبحتُ مُضافاً إلى سنينَ من الآلامِ لم أكن فيها إلا مفعولاً به ' ولعرفتُ من أجادَ النصبَ على مشاعرِنا تاركاً وراءَه قلباً مكسوراً يجرُّ إليه الحزنَ جراً ' ولكنّ الناسَ تأبى إلاَّ أن تكون مبنيّةً للمجهولِ ' معطوفةً على التوهمِ ' مستترةً لا تقديرَ لها ' لتعّذُر ظهور الحقيقةِ على القناع 🍂💙!
_
_