ه.
فأنتم لا تكرمونه بل تهينونه، وهذا يدل على عدم الرحمة في قلوبكم، وعدم الرغبة في الخير.
( وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِين ) أي: لا يحض بعضكم بعضًا على إطعام المحاويج من المساكين والفقراء، وذلك لأجل الشح على الدنيا ومحبتها الشديدة المتمكنة من القلوب، ولهذا قال: ( وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ ) أي: المال المخلف ( أَكْلا لَمًّا ) أي: ذريعًا، لا تبقون على شيء منه.
( وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ) أي: كثيرًا شديدًا، وهذا كقوله تعالى: بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى كَلا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ .
كَلا إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا ( 21 ) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ( 22 ) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ( 23 ) .
( كَلا ) أي: ليس [ كل ] ما أحببتم من الأموال، وتنافستم فيه من اللذات، بباق لكم، بل أمامكم يوم عظيم، وهول جسيم، تدك فيه الأرض والجبال وما عليها حتى تجعل قاعًا صفصفًا لا عوج فيه ولا أمت.
ويجيء الله تعالى لفصل القضاء بين عباده في ظلل من الغمام، وتجيء الملائكة الكرام، أهل السماوات كلهم، صفًا صفا أي: صفًا بعد صف، كل سماء يجيء ملائكتها صفا، يحيطون بمن دونهم من الخلق، وهذه الصفوف صفوف خضوع وذل للملك الجبار.
( وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ) تقودها الملائكة بالسلاسل.
فإذا وقعت هذه الأمور فـ ( يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإنْسَانُ ) ما قدمه من خير وشر.
( وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ) فقد قامت أوانها، وذهب زمانها، يقول متحسرًا على ما فرط في جنب الله: يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي الدائمة الباقية، عملا صالحًا، كما قال تعالى:
▪(يقول يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلاً)
▪(يا ليتنى لم اتخذ فلاناً خليلاً )
و فى هذا دليل على ان الحياة التى ينبغى السعى فى كمالها و تحصيلها و فى تتميم ملذاتها
هى الحياة فى دار القرار فانها دار الخلد و البقاء .
(فيومئذ لايعذب عذابه احد )
لمَ اهمل ذلك اليوم و نسى العمل له ؟!
(و لا يوثق وثاقه احد )
فانهم يوثقون فى سلاسل من نار و يسحبون على وجهوههم فى الحميم ثم فى النار يسجرون فهذا جزاء المجرمين .
( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى الى ربك راضية مرضية فادخلى في عبادى و ادخلى جنتي )
واما من آمن بالله و اطمئن به و صدق رسوله و صدق رسله
فيقال له يا ايتها النفس المطمئنة الى ذكر الله الساكنة الى حبه التى قرّت عينُها بالله إرجعى الى ربك الذى رباك بنعمته
(راضيه مرضيه)
اى راضيه عن الله
و عما اكرمها به من الثواب ، الله قد رضى عنها
(فادخلى فى عبادى و ادخلى جنتي )
و هذا تُخاطب به الروح يوم القيامة و تُخاطب به وقت السياق و الموت .
الحمد لله 🌹
فأنتم لا تكرمونه بل تهينونه، وهذا يدل على عدم الرحمة في قلوبكم، وعدم الرغبة في الخير.
( وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِين ) أي: لا يحض بعضكم بعضًا على إطعام المحاويج من المساكين والفقراء، وذلك لأجل الشح على الدنيا ومحبتها الشديدة المتمكنة من القلوب، ولهذا قال: ( وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ ) أي: المال المخلف ( أَكْلا لَمًّا ) أي: ذريعًا، لا تبقون على شيء منه.
( وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ) أي: كثيرًا شديدًا، وهذا كقوله تعالى: بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى كَلا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ .
كَلا إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا ( 21 ) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ( 22 ) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ( 23 ) .
( كَلا ) أي: ليس [ كل ] ما أحببتم من الأموال، وتنافستم فيه من اللذات، بباق لكم، بل أمامكم يوم عظيم، وهول جسيم، تدك فيه الأرض والجبال وما عليها حتى تجعل قاعًا صفصفًا لا عوج فيه ولا أمت.
ويجيء الله تعالى لفصل القضاء بين عباده في ظلل من الغمام، وتجيء الملائكة الكرام، أهل السماوات كلهم، صفًا صفا أي: صفًا بعد صف، كل سماء يجيء ملائكتها صفا، يحيطون بمن دونهم من الخلق، وهذه الصفوف صفوف خضوع وذل للملك الجبار.
( وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ) تقودها الملائكة بالسلاسل.
فإذا وقعت هذه الأمور فـ ( يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإنْسَانُ ) ما قدمه من خير وشر.
( وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ) فقد قامت أوانها، وذهب زمانها، يقول متحسرًا على ما فرط في جنب الله: يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي الدائمة الباقية، عملا صالحًا، كما قال تعالى:
▪(يقول يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلاً)
▪(يا ليتنى لم اتخذ فلاناً خليلاً )
و فى هذا دليل على ان الحياة التى ينبغى السعى فى كمالها و تحصيلها و فى تتميم ملذاتها
هى الحياة فى دار القرار فانها دار الخلد و البقاء .
(فيومئذ لايعذب عذابه احد )
لمَ اهمل ذلك اليوم و نسى العمل له ؟!
(و لا يوثق وثاقه احد )
فانهم يوثقون فى سلاسل من نار و يسحبون على وجهوههم فى الحميم ثم فى النار يسجرون فهذا جزاء المجرمين .
( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى الى ربك راضية مرضية فادخلى في عبادى و ادخلى جنتي )
واما من آمن بالله و اطمئن به و صدق رسوله و صدق رسله
فيقال له يا ايتها النفس المطمئنة الى ذكر الله الساكنة الى حبه التى قرّت عينُها بالله إرجعى الى ربك الذى رباك بنعمته
(راضيه مرضيه)
اى راضيه عن الله
و عما اكرمها به من الثواب ، الله قد رضى عنها
(فادخلى فى عبادى و ادخلى جنتي )
و هذا تُخاطب به الروح يوم القيامة و تُخاطب به وقت السياق و الموت .
الحمد لله 🌹