عندما تستشعر وجود الله، وأنه معك أينما كنت، يسلو قلبك عن جراحه، وتأنس روحك بحقيقةٍ كهذه، فأنت العبد الذليل المقصر تصحبك معيّة الكريم الغني المتعال، ورعايته ورفقه ورأفته بك.
إن لاستيعاب حقيقة وجود الله في حياتنا أثرٌ هائل منعكسٌ علينا كلٌ بقدر استيعابه، فهذا الإدراك الحقيقي لوجوده يهوّن عليك مصائبك حتى تصير محبًا لحياتك وإن كانت كلها شقاء -لا وجود لحياة شقية كليًا ولكن دعنا نفترض ذلك- ستحب حياتك، لأنك عرفت الله فيها، لأنك لولا وجودك ومجيئك لهذا العالم، لما ذقت لذّة التذلل والخضوع إليه، لما عرفت معنى الطمأنينة والسكون بين يديه، لما حظيت بشرف العبودية، وهنا تمامًا تحبّ حياتك الشقيّة، تحبّها لأنها كانت سبيلك إليه، تحبّها لأنها قدره واختياره، وهل من حظوةٍ تضاهي اختيار الله لك لتكون إنسانًا ومن ثمّ عابدًا خاضعًا له؟
كم أحببت الحياة يا ربّ، لا لزخرفها وأنت الشاهد، كم أحببتها لسببٍ وحيد؛ أنك هنا، أنني عرفتُك، أنني عبدتك، أنني أملك شرف السجود لك.
إن لم تُثبّت هذا القلب فسينزلق لا محالة، فأسألك اللهم الثبات.
إن لاستيعاب حقيقة وجود الله في حياتنا أثرٌ هائل منعكسٌ علينا كلٌ بقدر استيعابه، فهذا الإدراك الحقيقي لوجوده يهوّن عليك مصائبك حتى تصير محبًا لحياتك وإن كانت كلها شقاء -لا وجود لحياة شقية كليًا ولكن دعنا نفترض ذلك- ستحب حياتك، لأنك عرفت الله فيها، لأنك لولا وجودك ومجيئك لهذا العالم، لما ذقت لذّة التذلل والخضوع إليه، لما عرفت معنى الطمأنينة والسكون بين يديه، لما حظيت بشرف العبودية، وهنا تمامًا تحبّ حياتك الشقيّة، تحبّها لأنها كانت سبيلك إليه، تحبّها لأنها قدره واختياره، وهل من حظوةٍ تضاهي اختيار الله لك لتكون إنسانًا ومن ثمّ عابدًا خاضعًا له؟
كم أحببت الحياة يا ربّ، لا لزخرفها وأنت الشاهد، كم أحببتها لسببٍ وحيد؛ أنك هنا، أنني عرفتُك، أنني عبدتك، أنني أملك شرف السجود لك.
إن لم تُثبّت هذا القلب فسينزلق لا محالة، فأسألك اللهم الثبات.