التَاسِعَ عَشر مِـن دِيسَمْبِر
هَا قَدْ أَتَى يَوْمُ مِيلَادِي، اليَوْمُ الَّذِي انْتَظَرْتُهُ بِشَوْقٍ وكَأَنَّهُ عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِ السَّنَةِ، اليَوْمُ الَّذِي أُطْفِئُ فِيهِ شُمُوعَ السَّنَوَاتِ المَاضِيَةِ وأُضِيءُ شَمْعَةً جَدِيدَةً تَحْمِلُ مَعَهَا الأَمَلَ والحُبَّ، وَهَادا اليَوْمُ لَيْسَ مُجَرَّدَ تَارِيخٍ، بَلْ هُوَ بِدَايَةُ فَصْلٍ جَدِيدٍ فِي حَيَاتِي مَلِيءٌ بِالفُرَصِ والأَحْلَامِ الَّتِي أَرْجُو أَنْ تَتَحَقَّقَ، اليَوْمُ الَّذِي أَحْتَفِلُ فِيهِ بِنَفْسِي، بِكُلِّ نَجَاحَاتِي الكَبِيرَةِ والصَّغِيرَةِ، وبِكُلِّ خَطْوَةٍ أَخَذْتُهَا لِأُصْبِحَ الشَّخْصَ الَّذِي أَنَا عَلَيْهِِ الآنَ، أَشْعُرُ بِالامْتِنَانِ لِكُلِّ مَنْ حَوْلِي، لِأُمِّي الَّتِي مَنَحَتْنِي الحَيَاةَ، ولِوَالِدَيَّ الَّذِينَ دَعَمُونِي دَائِمًا، ولِأَصْدِقَائِي الَّذِينَ جَعَلُوا أَيَّامِي مَلِيئَةً بِالذِّكْرَيَاتِ الجَمِيلَةِ، فِي هَذَا اليَوْمِ، أَدْعُو اللهَ أَنْ تَكُونَ سَنَتِي الجَدِيدَةُ مَلِيئَةً بِاللَّحَظَاتِ السَّعِيدَةِ، وأَنْ أَعِيشَهَا وأَنَا أَقْرَبُ إِلَيْهِ وأَقْرَبُ إِلَى أَحْلَامِي، أُحِبُّ نَفْسِي، وأُحِبُّ هَذَا اليَوْمَ الَّذِي يُعِيدُ لِي شَغَفِي بِالحَيَاةِ، وكُلَّ عَامٍ وأَنَا أَجْمَلُ وأَقْوَى وأَكْثَرُ امْتِنَانًا، إِنَّهُ يَوْمُ مِيلَادِي، وأَنَا فَخُورَةٌ بِكُلِّ مَا وَصَلْتُ إِلَيْهِ!