#وفاء_لأسامة_المجدد
أسامة اﻹمام، أسامة الهُمام، أسامة الضِّرغام، ومضَةُ عزٍّ في زمن ذُلِّ وخُنوع، تلهجُ بذكرك اﻷلسُن ما رمَى مجاهدٌ رميته في نحرِ كافر، وتطربُ لسماعِ اسمك اﻵذان ما انطلقت كتيبة لمسحِ عارٍ وردِّ اعتبَار، ما دكّ حصنٌ للظالمين وما سُلَّتْ بدمها من أفواه الغاصبين إلاّ كانَ أبو عبد الله في صَدارةِ الفاتحين وعلى رأسِ المُنازلين، وما زال الرَّائد بقولهِ وفعله وطيبِ مآثره ما لعلعتْ رصاصةٌ وما دوَت في جمعِ الكُفر مفخخة، لله أرواحٌ بَطشت بسَاعد عوادي الأيَّام وحِصار الزَّمن المُتفلِّت من الرِّقابة، رجالٌ رفعهم علمهم وعَملهم أن يَضعوا أرجُلهم حيثُ يضع الكثيرونَ جَباههُم، رجالٌ لا يقَعون منَ الحياة إلاّ موْقع النَّسيم العَليل في اللَّيلة الحَالمة، يَرشقُون الدُّنيا بنفحاتٍ تَنفَّس منها نَعيمُ الآخِرة، أسماءٌ يسكنُها الخُشوع فإذا ما ذُكرت نَفضت خُشوعها في قلوب الحَاضرين، فاحتَشمُوا وتوقَّروا، أسماءٌ ليسَ لها تُنسى مع تَطاولِ الأزمنة، لا يزالُ لهَا دويٌّ يستَعصي على المُمكنَات ويتَعلَّق بالمُعجزات إنَّها قوَّة المَبدأ .. إنَّها قوَّة الحق .. إنَّها قُوَّة الله.
📝 ليليا الإبراهيمي