ㅤ
« إنَّ البلاءَ بمُخالفةِ دواعي النفسِ من أشدِّ البلاء، ولهذا كان ابتلاء يوسف الصديق ﷺ لا يعرفُه إلا مَن عرف مراتب البلاء؛
فإنَّ الشبابَ داعٍ إلى الشهوة، والشاب قد يستحي بين أهلِه ومَعارِفه من قضاء وطرِه، فإذا صار في دار غربة زال ذلك الاستحياء، وإذا كان عزبًا كان أشدَّ لشهوتِه، وإذا كانت المرأةُ هي الطالبةُ كان أشدَّ، وإذا كانت جميلةً كان أعظمَ، فإن كانت ذات منصب كان أقوى في الشهوةِ، فإن كان ذلك فب دارِها وتحت حُكمِها بحيثُ لا يخافُ الفضيحةَ كان أبلغ، فإن استوثقت بتغليق الأبواب كان أقوى أيضًا للطلب، فإن كان الرجلُ مَملوكَها وهي كالحاكِمَةِ عليه الآمِرة الناهِيةِ له كان أبلَغ في الداعي، فإن كانت المرأةُ شديدةَ العشقِ والمحبةِ للرجل قد امتلأ قلبُها مِن حُبِّه؛
فهذا الابتلاءُ لا يصبِرُ معه إلا مثل الكريمِ ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم صلوات الله عليهم أجمَعين ! ».
- ابن القيِّم رحمه الله -
[ طريقُ الهجرتين | صـ ٤٩٧ ]
ㅤ
« إنَّ البلاءَ بمُخالفةِ دواعي النفسِ من أشدِّ البلاء، ولهذا كان ابتلاء يوسف الصديق ﷺ لا يعرفُه إلا مَن عرف مراتب البلاء؛
فإنَّ الشبابَ داعٍ إلى الشهوة، والشاب قد يستحي بين أهلِه ومَعارِفه من قضاء وطرِه، فإذا صار في دار غربة زال ذلك الاستحياء، وإذا كان عزبًا كان أشدَّ لشهوتِه، وإذا كانت المرأةُ هي الطالبةُ كان أشدَّ، وإذا كانت جميلةً كان أعظمَ، فإن كانت ذات منصب كان أقوى في الشهوةِ، فإن كان ذلك فب دارِها وتحت حُكمِها بحيثُ لا يخافُ الفضيحةَ كان أبلغ، فإن استوثقت بتغليق الأبواب كان أقوى أيضًا للطلب، فإن كان الرجلُ مَملوكَها وهي كالحاكِمَةِ عليه الآمِرة الناهِيةِ له كان أبلَغ في الداعي، فإن كانت المرأةُ شديدةَ العشقِ والمحبةِ للرجل قد امتلأ قلبُها مِن حُبِّه؛
فهذا الابتلاءُ لا يصبِرُ معه إلا مثل الكريمِ ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم صلوات الله عليهم أجمَعين ! ».
- ابن القيِّم رحمه الله -
[ طريقُ الهجرتين | صـ ٤٩٧ ]
ㅤ