#آية_وتفسير 📚
يقول الشيخ #النابلسي حفظه الله :
الشر مخلوق أودعت فيه الشهوات وتحرَّك من دون منهج الله عزَّ وجل:
-طبيعة الإنسان فيه شهوات، أودع الله فيه الشهوات، هذه الشهوات قوى دافعة، حب الطعام، حب النساء، حب العلو في الأرض، حب الخلود، هذه كلها شهوات.
-هذه الشهوات من دون منهج مدمِّرة، وهي مع المنهج قوى خَيِّرة، كيف أن السيارة حينما يقودها إنسان متمرِّس تنقله إلى أهدافه بيسرٍ وراحة، أما حينما يقودها إنسان مُغْمَى عليه، أو سكران تودي به إلى الهاوية، والمركبة نفسها لم تتغير، الإنسان أعقد آلة في الكون أودع الله فيه الشهوات..
﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ﴾
( سورة آل عمران: آية " 14 " )
تحتاج هذه الشهوات إلى مِقْوَد، تحتاج إلى قناةٍ نظيفة تسري خلالها، فما هو الشر ؟ مخلوق أودعت فيه الشهوات لم يعبأ بمنهج الله، يريد المال أخذه عدواناً، يريد المُتعة فعلها اغتصاباً، يريد العلو في الأرض بَنى مجده على أنقاض الآخرين، هذا هو الشر، مخلوق أودعت فيه الشهوات وتحرَّك من دون منهج الله عزَّ وجل.
﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ ﴾
[ القصص: ٥٠ ]
📩
@Wamadat_nabulsii