لا أبدًا، أنا لا أُفكِّر بسوداويَّة، ولا أعيش بسوداويَّة، بل علىٰ العكس، أنا أعيش بوسطيَّة. لا أستطيع احتمال"شيوخ الطَّاقة الإيجابيَّة" أولئك! لأنَّهم يدعون لشيء غير منطقيّ! يدعونك لأن تبتسم حينما تتألم، وتبتسم حينما تُطعن، وتبتسم حينما تختنق وتُشنق وتُعدم ويُسلب حقَّك ويموت والداك!! فقط ابتسم لكي لا تمتصَّ طاقة سلبية معتوهة! لا يُقارب هـٰذا منطقي. أنا أعيش في وسطيَّة، حينما أشعر بالحُزن، اعتكف في غرفتي لأفرغ من ذلك الحزن. وحينما أكتئب، وحينما أتألَّم، وحينما أُصارع أفكارًا مريرة أو واقعًا أكثر مرارة، كذلك حينما أسعد وأفرح وينشرح قلبي وأصادف شخصًا لطيفًا وتلمس قدماي قطَّة، أُعبِّر عن كلِّ ذلك ببساطة، بوسطيَّة، بعقلانيَّة دون مبالغة، وعاطفة دون إفراط أترك نفسي لنفسي لتعيش ما تشعر به بتأنِّ، لا أُجبرها علىٰ الابتسام وهي حزينة، ولا أنهرها إن أرادت الضَّحك أتركها طليقة، كما خلقها الله وكما أراد لها أن تكون ذلك أنَّ لكلِّ شيء مساحة يجب أن يستوفيها، وإن لم يفعل، يحدث خلل ما، حتمًا سيحدث •