*قال العلامة ابن جزي الغرناطي-رحمه الله-:*
( *«الْبَاب الْخَامِس عشر: فِي آدَاب الصُّحْبَة»*
*اخْتلفت مَذَاهِب النَّاس* فِي صُحْبَة النَّاس:
#_ فَمنهمْ من اخْتَار الصُّحْبَة لقصد النَّفْع والإنتفاع، ولفضل الْأُخوة فِي الله تَعَالَى.
#_ وَمِنْهُم من اخْتَار الإنقباض وَالْعُزْلَة لِأَنَّهَا أقرب إِلَى السَّلامَة، وَلِأَن شُرُوط الصُّحْبَة قَلَّ مَا تُوجد.
*وَالنَّاس ثَلَاثَة أَصْنَاف:*
#_ أصدقاء وَقَلِيل مَا هم.
#_ ومعارف وهم أضرّ النَّاس عَلَيْهِ.
#_ وَمن لَا يعرفك وَلَا تعرفه فقد سلمت مِنْهُ وَسلم مِنْك.
*فَأَما الصّديق فشروطه سَبْعَة:*
*(الأول):* أَن يكون سنيا فِي اعْتِقَاده.
*(الثَّانِي):* أَن يكون تقيا فِي دينه، فَإِنَّهُ إِن كَانَ بدعيا أَو فَاسِقًا رُبمَا جر صَاحبه إِلَى مذْهبه، أَو ظن النَّاس فِيهِ ذَلِك فَإِن الْمَرْء على دين خَلِيله *(الثَّالِث):* أَن يكون عَاقِلا فصحبة الأحمق بلَاء.
*(الرَّابِع):* أَن يكون حسن الْخلق فَإِن كَانَ سيء الْخلق لم تؤمن عداوته وتختبره بِأَن تغضبه فَإِن غضب فاترك صحبته.
*(الْخَامِس):* أَن يكون سليم الصَّدْر فِي الْحُضُور والغيبة لَا حقودا وَلَا حسودا وَلَا مرِيدا للشر وَلَا ذَا وَجْهَيْن.
*(السَّادِس):* أَن يكون ثَابت الْعَهْد غير ملول وَلَا متلون.
*(السَّابِع):* أَن يقوم بحقوقك كَمَا تقوم بحقوقه فَلَا خير فِي صُحْبَة من لَا يرى لَك من الْحق مثل الَّذِي ترى لَهُ.
*وَحُقُوق الصّديق سَبْعَة:*
*الأول:* الْمُشَاركَة فِي المَال حَتَّى لَا يخْتَص أَحدهمَا بِشَيْء دون الآخر.
*الثَّانِي:* الْإِعَانَة بِالنَّفسِ فِي قَضَاء الْحَاجَات وَتَقْدِيم حَاجته على حَاجَتك.
*الثَّالِث:* الْمُوَافقَة لَهُ على أَقْوَاله والمساعدة لَهُ على أغراضه من غير مُخَالفَة وَلَا مُنَازعَة فَإِن الْمُخَالفَة توجب الْبغضَاء.
*الرَّابِع:* الْعَفو عَن هفوات الصّديق والإغضاء عَن عيوبه فَمن طلب صديقا بِلَا عيب بَقِي بِلَا صديق.
*الْخَامِس:* النَّصِيحَة لَهُ فِي دينه ودنياه.
*السَّادِس:* الخلوص فِي مودته ظَاهرا وَبَاطنا حَاضرا وغائبا والإنتصار لَهُ فِي غيبته.
*السَّابِع:* الدُّعَاء لَهُ بِظهْر الْغَيْب.
📚القوانين الفقهية [٢٩١]
( *«الْبَاب الْخَامِس عشر: فِي آدَاب الصُّحْبَة»*
*اخْتلفت مَذَاهِب النَّاس* فِي صُحْبَة النَّاس:
#_ فَمنهمْ من اخْتَار الصُّحْبَة لقصد النَّفْع والإنتفاع، ولفضل الْأُخوة فِي الله تَعَالَى.
#_ وَمِنْهُم من اخْتَار الإنقباض وَالْعُزْلَة لِأَنَّهَا أقرب إِلَى السَّلامَة، وَلِأَن شُرُوط الصُّحْبَة قَلَّ مَا تُوجد.
*وَالنَّاس ثَلَاثَة أَصْنَاف:*
#_ أصدقاء وَقَلِيل مَا هم.
#_ ومعارف وهم أضرّ النَّاس عَلَيْهِ.
#_ وَمن لَا يعرفك وَلَا تعرفه فقد سلمت مِنْهُ وَسلم مِنْك.
*فَأَما الصّديق فشروطه سَبْعَة:*
*(الأول):* أَن يكون سنيا فِي اعْتِقَاده.
*(الثَّانِي):* أَن يكون تقيا فِي دينه، فَإِنَّهُ إِن كَانَ بدعيا أَو فَاسِقًا رُبمَا جر صَاحبه إِلَى مذْهبه، أَو ظن النَّاس فِيهِ ذَلِك فَإِن الْمَرْء على دين خَلِيله *(الثَّالِث):* أَن يكون عَاقِلا فصحبة الأحمق بلَاء.
*(الرَّابِع):* أَن يكون حسن الْخلق فَإِن كَانَ سيء الْخلق لم تؤمن عداوته وتختبره بِأَن تغضبه فَإِن غضب فاترك صحبته.
*(الْخَامِس):* أَن يكون سليم الصَّدْر فِي الْحُضُور والغيبة لَا حقودا وَلَا حسودا وَلَا مرِيدا للشر وَلَا ذَا وَجْهَيْن.
*(السَّادِس):* أَن يكون ثَابت الْعَهْد غير ملول وَلَا متلون.
*(السَّابِع):* أَن يقوم بحقوقك كَمَا تقوم بحقوقه فَلَا خير فِي صُحْبَة من لَا يرى لَك من الْحق مثل الَّذِي ترى لَهُ.
*وَحُقُوق الصّديق سَبْعَة:*
*الأول:* الْمُشَاركَة فِي المَال حَتَّى لَا يخْتَص أَحدهمَا بِشَيْء دون الآخر.
*الثَّانِي:* الْإِعَانَة بِالنَّفسِ فِي قَضَاء الْحَاجَات وَتَقْدِيم حَاجته على حَاجَتك.
*الثَّالِث:* الْمُوَافقَة لَهُ على أَقْوَاله والمساعدة لَهُ على أغراضه من غير مُخَالفَة وَلَا مُنَازعَة فَإِن الْمُخَالفَة توجب الْبغضَاء.
*الرَّابِع:* الْعَفو عَن هفوات الصّديق والإغضاء عَن عيوبه فَمن طلب صديقا بِلَا عيب بَقِي بِلَا صديق.
*الْخَامِس:* النَّصِيحَة لَهُ فِي دينه ودنياه.
*السَّادِس:* الخلوص فِي مودته ظَاهرا وَبَاطنا حَاضرا وغائبا والإنتصار لَهُ فِي غيبته.
*السَّابِع:* الدُّعَاء لَهُ بِظهْر الْغَيْب.
📚القوانين الفقهية [٢٩١]