👇👇👇
معنى قول الله تعالى { يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ }
💥🌴🕋💥🌴🕋
https://t.me/aby_yousef_hamid_aljmalyقال الله تعالى { يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ } [الإسراء: 71]
✅قال الإمام القرطبي رحمه الله في تفسيره (10/ 297)
قوله:" يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ"
فَقَالَ:" كُلٌّ يُدْعَى بِإِمَامِ زَمَانِهِمْ وَكِتَابِ رَبِّهِمْ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ فَيَقُولُ هَاتُوا مُتَّبِعِي إِبْرَاهِيمَ هَاتُوا مُتَّبِعِي مُوسَى هَاتُوا مُتَّبِعِي عِيسَى هَاتُوا مُتَّبِعِي مُحَمَّدٍ- عَلَيْهِمْ أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ وَالسَّلَامُ- فَيَقُومُ أَهْلُ الْحَقِّ فَيَأْخُذُونَ كِتَابَهُمْ بِأَيْمَانِهِمْ،
وَيَقُولُ: هَاتُوا مُتَّبِعِي الشَّيْطَانِ هَاتُوا مُتَّبِعِي رُؤَسَاءِ الضَّلَالَةِ إِمَامَ هُدًى وَإِمَامُ ضَلَالَةٍ".
✅وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره (5/ 98)
يخبر تبارك وتعالى عن يوم القيامة: أنه يحاسب كل أمة بإمامهم.
وقال بعض السلف: هذا أكبر شرف لأصحاب الحديث؛ لأن إمامهم النبي صلى الله عليه وسلم.
✅وقال الإمام الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (3/ 176)
وقال بعض أهل العلم: بإمامهم ; أي بكتابهم الذي أنزل على نبيهم من التشريع ; وممن قال به: ابن زيد، واختاره ابن جرير
.
وقال بعض أهل العلم: ( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم )
:أي ندعو كل قوم بمن يأتمون به، فأهل الإيمان أئمتهم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، وأهل الكفر أئمتهم سادتهم وكبراؤهم من رؤساء الكفرة ; كما قال تعالى: (وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ) الآية [28 \ 41] ، وهذا الأخير أظهر الأقوال عندي، والعلم عند الله تعالى.
✅وقال العلامةالسعدي رحمه الله في تفسيره (ص: 463)
يخبر تعالى عن حال الخلق يوم القيامة، وأنه يدعو كل أناس، ومعهم إمامهم وهاديهم إلى الرشد، وهم الرسل ونوابهم، فتعرض كل أمة، ويحضرها رسولهم الذي دعاهم، وتعرض أعمالهم على الكتاب الذي يدعو إليه الرسول، هل هي موافقة له أم لا؟ فينقسمون بهذا قسمين: {فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} لكونه اتبع إمامه، الهادي إلى صراط مستقيم، واهتدى بكتابه، فكثرت حسناته، وقلت سيئاته {فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ} قراءة سرور وبهجة، على ما يرون فيها مما يفرحهم ويسرهم. {وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلا} مما عملوه من الحسنات.
{وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ} الدنيا {أَعْمَى} عن الحق فلم يقبله، ولم ينقد له، بل اتبع الضلال. {فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى} عن سلوك طريق الجنة كما لم يسلكه في الدنيا، {وَأَضَلُّ سَبِيلا} فإن الجزاء من جنس العمل، كما تدين تدان.
وفي هذه الآية دليل على أن كل أمة تدعى إلى دينها وكتابها، هل عملت به أم لا؟
وأنهم لا يؤاخذون بشرع نبي لم يؤمروا باتباعه، وأن الله لا يعذب أحدًا إلا بعد قيام الحجة عليه ومخالفته لها.
وأن أهل الخير، يعطون كتبهم بأيمانهم، ويحصل لهم من الفرح والسرور شيء عظيم، وأن أهل الشر بعكس ذلك، لأنهم لا يقدرون على قراءة كتبهم، من شدة غمهم وحزنهم وثبورهم.
https://t.me/aby_yousef_hamid_aljmaly