تعالوا نأخذ بالأسباب ونتيقن بالله!
مر عمر بن الخطاب على أعرابي عنده جمل قد أصابه الجرب وإذا بالأعرابي يرفع يديه إلى السماء يدعو الله أن يشفي له جمله فقال له عمر : يا أخي أيد دعاءك بشيء من القطران!
جعل الله الدنيا دار أسباب ، فمن ابتغى شيئا سلك سبيله :
من مرض تداوی
ومن أراد النجاح اجتهد
ومن عزم على السفر اقتنی راحلة
ومن أراد ولدا ابتغى زوجة
هذا مع العلم أنك قد تتداوی ولا تشفي
وتجتهد ولا تنجح
وتقتني راحلة ولا تسافر
وتتزوج ولا تنجب
لأن قدر الله نافذ لا محالة ، والأسباب تجري على الناس ولا تجري على الله
ولكنا أمرنا بالأخذ بها لأنها واقعة في قدر الله !
إن الصواب أن نأخذ بالأسباب ولكن الخطأ أن نجعل يقيننا عليها
هل نسيت أن الله شق البحر لموسی بـ «کلا إن معي سيهدين»
هل نسيت أن الله حفظ يونس في بطن الحوت بــ ‹‹لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين»
هل نسيت أن الله أبرد النار على إبراهيم بـ حسبي الله ونعم الوكيل
هل نسيت أن الله شفى أيوب بـ. «مسني الضر وأنت أرحم الراحمين»
هل نسيت أن الله رزق مريم بالمحراب ب «هو من عند الله»
هل نسيت أن الله أغرق الأرض بدعاء نوح
هل نسيت أن سارة عندما بشرت باسحاق کانت «عجوز عقیم»
هل نسيت أنه عندها ضاقت الأرض على عيسی رفع إلى السماء
هل نسيت أن محمدا حينما خذله قومه عرج به ربه إلى سدرة المنتهى
حين نتأمل أوجاعنا نعرف أن أسوأ ما حدث لنا كان من الناس وأجمل ما حدث كان من الله
وما زلنا نقترب من الناس ونبتعد عن الله
ما زلنا نتداوى عند الناس وننسى أن الطبيب في السماء
ما زلنا نسترزق عند الناس وننسى أن الرازق في السماء
ما زلنا نلوذ بالناس وننسى أن الحامي في السماء
ما زلنا نسأل الناس وننسى أن المعطى في السماء دوما يخذلنا الناس فمتى خذلنا الله؟
متى ذهبت إليه فوجدت بابه موصدا
متی قصدته فردك
متی دعوته فصدك
متى جئته خائفا فما أمّنك
متى جئته وحيدا فما أنسك
متى جئته مخذولا فما واساك
متى جئته طريدا فما أواك
متى جئته مکسورا فما جبرك
متى سألته الستر فما سترك.
ما حاجتك للناس وأمرهم وأمرك بيده
ما حاجتك لأبواب الناس المغلقة وباب الله مفتوح
ما حاجتك لبيوتهم الموصدة وبيوت الله مشرعة
ما حاجتك لما يملكون وهم وما يملكون لله
الناس ذاهبون والله باق
الناس ميتون والله حي لا يموت
إذا سألت فاسأل ما لا يرى سؤالك تسولا
وإذا بكيت فابك لمن لا يرى بكاءك ضعفا
وكن له عبدا كما يحب يكن لك ربا كما تحب
ولا تكن رجلا وتنس حديث الغلام
إذا سألت فاسأل الله
وإذا استعنت فاستعن بالله
فالله يحب أن يُسأل ويحب أن يُقصد
خذ بالأسباب ما استطعت ولكن تيقن أنك لن تنال إلا ما كُتب لك
ولو هربت من رزقك كما تهرب من أجلك لتبعك رزقك كما يتبعك أجلك .
#حديث الصباح
- أدهم شرقاوي
@adhamsharkawii
مر عمر بن الخطاب على أعرابي عنده جمل قد أصابه الجرب وإذا بالأعرابي يرفع يديه إلى السماء يدعو الله أن يشفي له جمله فقال له عمر : يا أخي أيد دعاءك بشيء من القطران!
جعل الله الدنيا دار أسباب ، فمن ابتغى شيئا سلك سبيله :
من مرض تداوی
ومن أراد النجاح اجتهد
ومن عزم على السفر اقتنی راحلة
ومن أراد ولدا ابتغى زوجة
هذا مع العلم أنك قد تتداوی ولا تشفي
وتجتهد ولا تنجح
وتقتني راحلة ولا تسافر
وتتزوج ولا تنجب
لأن قدر الله نافذ لا محالة ، والأسباب تجري على الناس ولا تجري على الله
ولكنا أمرنا بالأخذ بها لأنها واقعة في قدر الله !
إن الصواب أن نأخذ بالأسباب ولكن الخطأ أن نجعل يقيننا عليها
هل نسيت أن الله شق البحر لموسی بـ «کلا إن معي سيهدين»
هل نسيت أن الله حفظ يونس في بطن الحوت بــ ‹‹لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين»
هل نسيت أن الله أبرد النار على إبراهيم بـ حسبي الله ونعم الوكيل
هل نسيت أن الله شفى أيوب بـ. «مسني الضر وأنت أرحم الراحمين»
هل نسيت أن الله رزق مريم بالمحراب ب «هو من عند الله»
هل نسيت أن الله أغرق الأرض بدعاء نوح
هل نسيت أن سارة عندما بشرت باسحاق کانت «عجوز عقیم»
هل نسيت أنه عندها ضاقت الأرض على عيسی رفع إلى السماء
هل نسيت أن محمدا حينما خذله قومه عرج به ربه إلى سدرة المنتهى
حين نتأمل أوجاعنا نعرف أن أسوأ ما حدث لنا كان من الناس وأجمل ما حدث كان من الله
وما زلنا نقترب من الناس ونبتعد عن الله
ما زلنا نتداوى عند الناس وننسى أن الطبيب في السماء
ما زلنا نسترزق عند الناس وننسى أن الرازق في السماء
ما زلنا نلوذ بالناس وننسى أن الحامي في السماء
ما زلنا نسأل الناس وننسى أن المعطى في السماء دوما يخذلنا الناس فمتى خذلنا الله؟
متى ذهبت إليه فوجدت بابه موصدا
متی قصدته فردك
متی دعوته فصدك
متى جئته خائفا فما أمّنك
متى جئته وحيدا فما أنسك
متى جئته مخذولا فما واساك
متى جئته طريدا فما أواك
متى جئته مکسورا فما جبرك
متى سألته الستر فما سترك.
ما حاجتك للناس وأمرهم وأمرك بيده
ما حاجتك لأبواب الناس المغلقة وباب الله مفتوح
ما حاجتك لبيوتهم الموصدة وبيوت الله مشرعة
ما حاجتك لما يملكون وهم وما يملكون لله
الناس ذاهبون والله باق
الناس ميتون والله حي لا يموت
إذا سألت فاسأل ما لا يرى سؤالك تسولا
وإذا بكيت فابك لمن لا يرى بكاءك ضعفا
وكن له عبدا كما يحب يكن لك ربا كما تحب
ولا تكن رجلا وتنس حديث الغلام
إذا سألت فاسأل الله
وإذا استعنت فاستعن بالله
فالله يحب أن يُسأل ويحب أن يُقصد
خذ بالأسباب ما استطعت ولكن تيقن أنك لن تنال إلا ما كُتب لك
ولو هربت من رزقك كما تهرب من أجلك لتبعك رزقك كما يتبعك أجلك .
#حديث الصباح
- أدهم شرقاوي
@adhamsharkawii