-•✵ •✦✿ حديث اليوم ✿✦• ✵•-
• فضل التبكير لصلاة الجمعة، وبيان مافيه من الأجر العظيم •
◽عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: ( مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَة ً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً ، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ المَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ) .
رواه البخاري (٨٨١) ، ومسلم (٨٥٠) .
▫كما هو معلوم لنا عظمة يوم الجمعة، وبما فيه من الخصائص التي أختصه الله تعالى بها، ومن أبرز وأكثر ما يميز يوم الجمعة عن غيره من الأيام هي صلاة الجمعة التي يجتمع فيها المسلمون ويستمعون للخطبة فيتعظون وينتفعون في دينهم،
وكان هذا الحديث الذي بين أيدينا بمثابة التشويق وزرع روح الحماس بين المسلمين للسباق على أغتنام الأوقات الفاضلة وكسب الأجور العظيمة فيها،
وفي هذا الحديث يخبرنا النبي ﷺ على فضيلة من أعظم الفضائل في يوم الجمعة، التي قد يعجز أحدنا على تحصيلها العام كله !، ولكن المسلم الحريص على ما ينفعه في أمور دينه، يستطيع كسبها فقط في أقل من يوم واحد !،
فكل ما عليه فعله لأغتنام هذه الفضيلة هو التبكير لصلاة الجمعة بقدر ما يستطيع، والمكث في المسجد لقراءة القرآن وذكر الله تعالى حتى تقام خطبة الجمعة .
▫ففي الحديث أخبرنا النبي ﷺ أن من يغتسل في هذا اليوم العظيم غسل الجنابة،
وهو كناية عن غسل الجسم بالماء وتنظيفه من الروائح، ثم راح المسجد في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة "يعني جمل"، ومعنى قرب
"أي قربة لله" كأنه تصدق به لله تعالى،
ويتابع قوله ﷺ فيقول ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة
"أي تصدق ببقرة" ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن
"أي تصدق بكبش" ومعنى أقرن كناية عن حسنه وكمال صحته، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة
"أي تصدق بدجاجة"، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة
"أي تصدق ببيضة"، وفي هذا دليل على أن الساعة الأخيرة قبل الصلاة هي أخر ساعة لجلوس الملائكة على أبواب المساجد لكتابة الداخلين أول بأول، ثم قال النبي ﷺ فإذا خرج الإمام
"أي خرج للناس لخطبة الجمعة ولصعود المنبر" حضرت الملائكة يستمعون الذكر
"أي دخلت الملائكة لأستماع الخطبة" فيطوون الصحف ويتركوا بعد ذلك كتابة الداخلين بعدما خرج الإمام .
▫ويتبين لنا مما سبق ما فاته المتأخرين بعد خروج الإمام من الأجر العظيم لو حضروا مبكراً،
فينبغي على كل منا أغتنام هذا الفضل العظيم وعدم الغفلة عنه أو التفريط به، حتى لو لمرة واحدة كل شهر أو حتى كل سنة،
فإن المتأمل بمقدار أجر المبكرين الكبير لوجد أنه قد يعجز أحدنا عن التصدق بمثله بالسنوات الكثيرة،
فكيف إذا جعل الله لنا كل هذا الأجر العظيم بمجرد مكوثنا بالمسجد وقراءة القرآن والذكر، عند تبكيرنا لصلاة الجمعة ونحن جالسين !،
فياله من فضل عظيم يغفل عنه الغافلون، فنكرر ونقول يجب عدم التفريط أو التساهل في كسب مثل هذا الأجر العظيم فقط لمجرد جلوسك لإنتظار الصلاة،
بل ويجب نشره بين المسلمين وتعليمه لمن تعرف منهم لحثهم على هذا العمل ولدفعهم للمسابقة في كسب الأجور، كما كان أصحاب رسول الله ﷺ يفعلون، وليكن كل منا حريص على كل ما ينفعه في دينه والسعي لكل مافيه مضاعفة للأجر، فهو رصيدنا للأخرة ولمقامنا فيها ورفعة المنزلة .
▫فليحرص كل منا على ما ينفعه ولنعلم أخواننا المسلمين، فناشر العلم له منزلة عظيمة عند رب العالمين، وأخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد ﷺ وعلى آله وصحبه أجمعين .
• فضل التبكير لصلاة الجمعة، وبيان مافيه من الأجر العظيم •
◽عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: ( مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَة ً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً ، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ المَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ) .
رواه البخاري (٨٨١) ، ومسلم (٨٥٠) .
▫كما هو معلوم لنا عظمة يوم الجمعة، وبما فيه من الخصائص التي أختصه الله تعالى بها، ومن أبرز وأكثر ما يميز يوم الجمعة عن غيره من الأيام هي صلاة الجمعة التي يجتمع فيها المسلمون ويستمعون للخطبة فيتعظون وينتفعون في دينهم،
وكان هذا الحديث الذي بين أيدينا بمثابة التشويق وزرع روح الحماس بين المسلمين للسباق على أغتنام الأوقات الفاضلة وكسب الأجور العظيمة فيها،
وفي هذا الحديث يخبرنا النبي ﷺ على فضيلة من أعظم الفضائل في يوم الجمعة، التي قد يعجز أحدنا على تحصيلها العام كله !، ولكن المسلم الحريص على ما ينفعه في أمور دينه، يستطيع كسبها فقط في أقل من يوم واحد !،
فكل ما عليه فعله لأغتنام هذه الفضيلة هو التبكير لصلاة الجمعة بقدر ما يستطيع، والمكث في المسجد لقراءة القرآن وذكر الله تعالى حتى تقام خطبة الجمعة .
▫ففي الحديث أخبرنا النبي ﷺ أن من يغتسل في هذا اليوم العظيم غسل الجنابة،
وهو كناية عن غسل الجسم بالماء وتنظيفه من الروائح، ثم راح المسجد في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة "يعني جمل"، ومعنى قرب
"أي قربة لله" كأنه تصدق به لله تعالى،
ويتابع قوله ﷺ فيقول ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة
"أي تصدق ببقرة" ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن
"أي تصدق بكبش" ومعنى أقرن كناية عن حسنه وكمال صحته، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة
"أي تصدق بدجاجة"، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة
"أي تصدق ببيضة"، وفي هذا دليل على أن الساعة الأخيرة قبل الصلاة هي أخر ساعة لجلوس الملائكة على أبواب المساجد لكتابة الداخلين أول بأول، ثم قال النبي ﷺ فإذا خرج الإمام
"أي خرج للناس لخطبة الجمعة ولصعود المنبر" حضرت الملائكة يستمعون الذكر
"أي دخلت الملائكة لأستماع الخطبة" فيطوون الصحف ويتركوا بعد ذلك كتابة الداخلين بعدما خرج الإمام .
▫ويتبين لنا مما سبق ما فاته المتأخرين بعد خروج الإمام من الأجر العظيم لو حضروا مبكراً،
فينبغي على كل منا أغتنام هذا الفضل العظيم وعدم الغفلة عنه أو التفريط به، حتى لو لمرة واحدة كل شهر أو حتى كل سنة،
فإن المتأمل بمقدار أجر المبكرين الكبير لوجد أنه قد يعجز أحدنا عن التصدق بمثله بالسنوات الكثيرة،
فكيف إذا جعل الله لنا كل هذا الأجر العظيم بمجرد مكوثنا بالمسجد وقراءة القرآن والذكر، عند تبكيرنا لصلاة الجمعة ونحن جالسين !،
فياله من فضل عظيم يغفل عنه الغافلون، فنكرر ونقول يجب عدم التفريط أو التساهل في كسب مثل هذا الأجر العظيم فقط لمجرد جلوسك لإنتظار الصلاة،
بل ويجب نشره بين المسلمين وتعليمه لمن تعرف منهم لحثهم على هذا العمل ولدفعهم للمسابقة في كسب الأجور، كما كان أصحاب رسول الله ﷺ يفعلون، وليكن كل منا حريص على كل ما ينفعه في دينه والسعي لكل مافيه مضاعفة للأجر، فهو رصيدنا للأخرة ولمقامنا فيها ورفعة المنزلة .
▫فليحرص كل منا على ما ينفعه ولنعلم أخواننا المسلمين، فناشر العلم له منزلة عظيمة عند رب العالمين، وأخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد ﷺ وعلى آله وصحبه أجمعين .