النزاع في مسألتي الإمامة وقتال المرتدين هو أول نزاع نشأ في الأمة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
تلته الفتنة وما نشأ فيه من بدع الخروج والنصب والتشيع.
ثم نشأ النزاع في القدر.
ثم نشأ النزاع في صفات الله.
فلم يأت رأس المائة الهجرية الأولى إلا وقد اتضحت الخطوط الأساسية لمسائل النزاع الكبرى بين الفرق والمذاهب الإسلامية، وما من باب من أبواب النزاع هذه إلا وأنت واجد له من أقوال الناس وحجاجهم عن أقوالهم ما يعينك على التأريخ والنظر، فكل بدعة لها باب خفي للاشتباه مع قرب العهد بالوحي= وجد من يبتدعها.
فقط لا تجد في القرون الهجرية الخمسة أثارة من علم في النزاعات المتعلقة بضلالات الوثنية وكفريات الاستغاثات القبورية، وكذلك ما يتعلق بوساخات التصوف الفلسفي كوحدة الوجود ونحوها.
لماذا إذن؟
هذا السؤال إثارة لأصله وتحريرًا لجوابه يمكنك أن تجعله علامة على إتقان الباحث في تلك المسائل، من عدمه، ويمكنك أن تعرف من تناوله للسؤال والجواب، هل هو من محققي البحث فيها أم من مبتدئي الطلبة أو الداخلين في غير ما يحسنون.
ليس مع الناس شيء ينسبونه للصحابة والتابعين وأتباعهم ولا للأئمة الأربعة وطبقاتهم في تلك المسائل إلا ما هو إشارة وإيماء لم يقصد به صاحبه تناول تلك المسألة، وإنما تحاول أنت سحب تلك الإشارة للدلالة على حجتك لا غير، ستجد تناولًا لبعض مسائل التوسل والتبرك والحلف ونحوها، فقط لا غير، وليس ذلك كله بدال على شيء إلا على أن هذا الكفر العظيم لم يكن موضعًا للشبهة أصلًا.
كانت ضلالات الشرك الأكبر وموضع محنة الأنبياء مع أقوامهم وثنية صلعاء ظاهر لا تشتبه على أحد، ولم تجرؤ فرقة إسلامية حتى الجهمية والمعتزلة على أن تفجر بابتداعها؛ فقد كان الناس على عهد قريب وذكر حاضر للمعركة الكبرى، معركة النبوة مع الوثنية والشرك واتخاذ الأولياء شفعاء اتخاذًا سماه الوحي عبودية وتأليهًا.
نعم. لم يكن الحكم بكفر هذه الأفعال ونكرانها محل شبهة أو إيراد أو تناول كما لم يكن القول بوحدة الوجود محلًا لذلك، فلم تكن تلك أسئلة مطروحة أصلًا ليجيب الصحابة والتابعون والأئمة عليها.
والواقع: أن ذلك الكفر كله ابتدعته الرافضة خاصة الباطنية منهم، وتسرب للمجتمع الإسلامي مع دولة الفاطميين، ثم ركب مركب التصوف ليتوغل به إلى قلوب المنسوبين للدين، فلما أتى القرن السابع وعبر قرنين من دبيب البدعة وسعيها وجد من مقلدة الفقهاء من تشتبه عليه تلك الضلالات كما اشتبهت عليه ضلالات أخر، فلما كانت دولة التتر وإسلامهم الوثني= انتشر ذلك الكفر في الناس مستترًا بالتصوف معتضدًا بفتاوى بعض المقلدة.
ولولا أن قيض الله من يظهر دين الأنبياء من الأئمة والفقهاء= لظل فينا من يفتن الناس بهذا الكفر وكأن الله لم يبعث أنبياءه لنكرانه هو بعينه ليس غيره.
تلته الفتنة وما نشأ فيه من بدع الخروج والنصب والتشيع.
ثم نشأ النزاع في القدر.
ثم نشأ النزاع في صفات الله.
فلم يأت رأس المائة الهجرية الأولى إلا وقد اتضحت الخطوط الأساسية لمسائل النزاع الكبرى بين الفرق والمذاهب الإسلامية، وما من باب من أبواب النزاع هذه إلا وأنت واجد له من أقوال الناس وحجاجهم عن أقوالهم ما يعينك على التأريخ والنظر، فكل بدعة لها باب خفي للاشتباه مع قرب العهد بالوحي= وجد من يبتدعها.
فقط لا تجد في القرون الهجرية الخمسة أثارة من علم في النزاعات المتعلقة بضلالات الوثنية وكفريات الاستغاثات القبورية، وكذلك ما يتعلق بوساخات التصوف الفلسفي كوحدة الوجود ونحوها.
لماذا إذن؟
هذا السؤال إثارة لأصله وتحريرًا لجوابه يمكنك أن تجعله علامة على إتقان الباحث في تلك المسائل، من عدمه، ويمكنك أن تعرف من تناوله للسؤال والجواب، هل هو من محققي البحث فيها أم من مبتدئي الطلبة أو الداخلين في غير ما يحسنون.
ليس مع الناس شيء ينسبونه للصحابة والتابعين وأتباعهم ولا للأئمة الأربعة وطبقاتهم في تلك المسائل إلا ما هو إشارة وإيماء لم يقصد به صاحبه تناول تلك المسألة، وإنما تحاول أنت سحب تلك الإشارة للدلالة على حجتك لا غير، ستجد تناولًا لبعض مسائل التوسل والتبرك والحلف ونحوها، فقط لا غير، وليس ذلك كله بدال على شيء إلا على أن هذا الكفر العظيم لم يكن موضعًا للشبهة أصلًا.
كانت ضلالات الشرك الأكبر وموضع محنة الأنبياء مع أقوامهم وثنية صلعاء ظاهر لا تشتبه على أحد، ولم تجرؤ فرقة إسلامية حتى الجهمية والمعتزلة على أن تفجر بابتداعها؛ فقد كان الناس على عهد قريب وذكر حاضر للمعركة الكبرى، معركة النبوة مع الوثنية والشرك واتخاذ الأولياء شفعاء اتخاذًا سماه الوحي عبودية وتأليهًا.
نعم. لم يكن الحكم بكفر هذه الأفعال ونكرانها محل شبهة أو إيراد أو تناول كما لم يكن القول بوحدة الوجود محلًا لذلك، فلم تكن تلك أسئلة مطروحة أصلًا ليجيب الصحابة والتابعون والأئمة عليها.
والواقع: أن ذلك الكفر كله ابتدعته الرافضة خاصة الباطنية منهم، وتسرب للمجتمع الإسلامي مع دولة الفاطميين، ثم ركب مركب التصوف ليتوغل به إلى قلوب المنسوبين للدين، فلما أتى القرن السابع وعبر قرنين من دبيب البدعة وسعيها وجد من مقلدة الفقهاء من تشتبه عليه تلك الضلالات كما اشتبهت عليه ضلالات أخر، فلما كانت دولة التتر وإسلامهم الوثني= انتشر ذلك الكفر في الناس مستترًا بالتصوف معتضدًا بفتاوى بعض المقلدة.
ولولا أن قيض الله من يظهر دين الأنبياء من الأئمة والفقهاء= لظل فينا من يفتن الناس بهذا الكفر وكأن الله لم يبعث أنبياءه لنكرانه هو بعينه ليس غيره.