أحاطت نخبة مختارة من أهل العلم بشيخ الإسلام ابن تيمية، وحملوا على عاتقهم بدرجات متفاوتة نصرة آرائه الإصلاحية، وأيدوه في حربه على الفساد العقدي والفقهي والسلوكي والسياسي والاجتماعي الذي انتشر في عصره، وكان هذا الفساد حلقة من إرث الخلل العلمي الذي لا يزال الناس يوغلون فيه كلما أحاطت الظلمة بالنور الأول الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم.
هذه النخبة المختارة كما يُعلم من قوائم التلاميذ في كتب السير والتراجم= تنوعت مذاهبهم الفقهية فكان منهم أحناف ومالكية وشافعية وحنابلة، فأي شيء يا تُرى جمعهم على الشيخ على اختلاف مذاهبهم الفقهية، وعلى عكس تيار عصرهم والسائد الفكري فيه؟
جمعهم هلى الشيخ حقيقة أساسية: أنهم وافقوا الشيخ في أن المنتسبين للعلم في زمنه سواء منهم من كان عالمًا حقًا ومن كان متزرًا بإزار العلم ليأكل به على الموائد= كل أولئك قد أضلوا شيئًا من الحق الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يحجزهم اسم العلم الذي يعم الكل، ولا الجلالة التي أقروا بها للبعض عن أن يوافقوا الشيخ على هذا.
فإذا أتاك من يقول لك: كيف لعلماء أجلاء ممن خالفهم شيخ الإسلام أن يضل عنهم قطعيات من الدين؟
قل له: أنت عامي جاهل وإن ظننت أنك على شيء؛ فإنه لا يزال يقع في الضلالة المُذهبة للدين من هو أحق باسم العلم وأولى بصفة الجلالة ممن تلوك أسماءهم ترهب بها أمثالك من العامة، وغاية أمرهم أن يلتمس لهم أهل الحق بابًا من العذر لا أن يضيعوا الحق لأجل جلالة من أضله من الخلق.
فاحفظ هذا واعلم أن الثورة التجديدية الإصلاحية العظيمة التي قام بها شيخ الإسلام وحملها عنه تلامذته وتناقلها ورثة علمه رغم التضييق والحصار والسجن ومحاكم التفتيش= هي عندي من دلائل صحة هذا الدين وأنه لا يتطرق إليه ضلالة تحرفه إلا أقام الله من يذبها ويدفعها، ثم يجعل الله قيامه بالحق هذا: ميراثًا يتوارثه أهل الحق من بعده وحنانًا يأوون إليه.
هذه النخبة المختارة كما يُعلم من قوائم التلاميذ في كتب السير والتراجم= تنوعت مذاهبهم الفقهية فكان منهم أحناف ومالكية وشافعية وحنابلة، فأي شيء يا تُرى جمعهم على الشيخ على اختلاف مذاهبهم الفقهية، وعلى عكس تيار عصرهم والسائد الفكري فيه؟
جمعهم هلى الشيخ حقيقة أساسية: أنهم وافقوا الشيخ في أن المنتسبين للعلم في زمنه سواء منهم من كان عالمًا حقًا ومن كان متزرًا بإزار العلم ليأكل به على الموائد= كل أولئك قد أضلوا شيئًا من الحق الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يحجزهم اسم العلم الذي يعم الكل، ولا الجلالة التي أقروا بها للبعض عن أن يوافقوا الشيخ على هذا.
فإذا أتاك من يقول لك: كيف لعلماء أجلاء ممن خالفهم شيخ الإسلام أن يضل عنهم قطعيات من الدين؟
قل له: أنت عامي جاهل وإن ظننت أنك على شيء؛ فإنه لا يزال يقع في الضلالة المُذهبة للدين من هو أحق باسم العلم وأولى بصفة الجلالة ممن تلوك أسماءهم ترهب بها أمثالك من العامة، وغاية أمرهم أن يلتمس لهم أهل الحق بابًا من العذر لا أن يضيعوا الحق لأجل جلالة من أضله من الخلق.
فاحفظ هذا واعلم أن الثورة التجديدية الإصلاحية العظيمة التي قام بها شيخ الإسلام وحملها عنه تلامذته وتناقلها ورثة علمه رغم التضييق والحصار والسجن ومحاكم التفتيش= هي عندي من دلائل صحة هذا الدين وأنه لا يتطرق إليه ضلالة تحرفه إلا أقام الله من يذبها ويدفعها، ثم يجعل الله قيامه بالحق هذا: ميراثًا يتوارثه أهل الحق من بعده وحنانًا يأوون إليه.