• لو علم المرءُ ما يجده عند ذكره لله من القوة في بدنه والنشاط في يومه، لخصَّص له ساعة كما يخصصها للأكل والشراب، فالغذاء الحقيقي غذاء القلوب لا غذاء الأبدان.

• فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: مَثَلُ الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مَثَلُ الحي والميت. (١)

• وقال ابن القيم -رحمه الله-: "قد يكون هذا الغذاء أعظمَ من غذاء الأجساد، ومن له أدنى ذوق وتجربة يعلم استغناء الجسم بغذاء القلب والروح عن كثير من الغذاء الجسماني." (٢)

• وقال ابن القيم -رحمه الله- عن شيخه ابن تيمية -رحمه الله-: "وحضرته مرة، صلى الفجر ثم جلس يذكر الله -تعالى- إلى قريب من انتصاف النهار، ثم التفت إليَّ وقال: هذه غَدْوتي، ولم لو أتغدَّ الغداء سقطت قوتي. (٣)


📙 (١) - [ صحيح البخاري (٦٤٠٧)]
📙 (٢) - [انظر: فتح الباري (٤/٢٠٨)]
📙 (٣) - [الوابل الصيب (٦٣)]