عزيزتي، تفكّري في الحشرِ والمَعاد، وتذكّري حينَ يقوم الأشهَاد-: أنّ في القيامة لحسَرات، وأنّ في الحَشر لزفَرات، وأنّ عند الصّراط لعثرات، وأنّ عند الميزان لعَبرات، وأنّ الظّلم يومئذٍ ظُلمات، والكتب تحوي حتى النّظرات، وأنّ الحسرة العُظمى عند السّيئات، فريقٌ في الجنّة يرتقون في الدّرجات، وفريقٌ في السّعير يهبِطون الدّركات، وما بينكِ وبينَ هذا إلاَّ أن يقال-: فلانة ماتت وتقولين-: رَبِّ ارجعون فيُقال-: فات..