*⃣الخوف في لغة العرب:
🔹الخَوْفُ: الفَزَعُ، خافَه يخافُه خَوْفاً وخِيفةً، وإنما صارت الواو أَلفاً في يَخافُ؛ لأَنه على بناء عمِلَ يَعْمَلُ فاستثقلوا الواو فأَلقَوْها وفيها ثلاثة أَشياء: الحَرْفُ والصَّرْفُ والصوتُ وربما أَلقوا الحَرْفَ بصرفها وأَبقوا منها الصوت وقالوا يَخافُ وكان حدّه يَخْوَفُ بالواو منصوبة فأَلقوا الواو واعتمد الصوت على صرف الواو وقالوا خافَ وكان حدّه خوِف بالواو مكسورة فأَلقوا الواو بصرفها وأَبقوا الصوت واعتمد الصوت على فتحة الخاء فصار معها أَلفاً ليِّنة ومنه التَّخْويفُ والإخافةُ والتَّخَوّف والنعت خائفٌ وهو الفَزِعُ(1).
🔹وقال القرطبي -رحمه الله-: "والخوف في كلام العرب: الذعر، وخاوفني فلان فخفته أي: كنت أشد خوفاً منه، والخوفاء: المفازة لا ماء بها، ويقال: ناقة خوفاء وهي الجرباء(2).
🔹قال الجرجاني: الخوف: توقع حلول مكروه أو فوات محبوب"(3).
🔹وقد ورد في القرآن الخوف على خمسة وجوه:
♦️الأَوّل: بمعنى القتل والهزيمة ﴿وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ﴾ [النساء: 83], ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ﴾ [البقرة: 155] أي: القتل.
♦️الثاني: بمعنى الحرب والقتال ﴿فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ﴾ [الأحزاب: 19] أي: إِذا انجلى الحرب ﴿فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ﴾ [الأحزاب: 19] أي: الحرب.
♦️الثالث: بمعنى العلم والدّراية ﴿فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفاً﴾ [البقرة: 182] أي: عِلم ﴿إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ﴾ [البقرة: 229] أي: يعلما ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي اليتامى﴾ [النساء: 3] أي: علمتم.
♦️الرّابع: بمعنى النقص ﴿أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ﴾ [النحل: 47] أي: تنقُّص.
♦️الخامس: بعني الرُّعب والخشية من العذاب والعقوبة: ﴿يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ﴾ [السجدة: 16](4).
____________________________________
📚المصدر:
(1)*لسان العرب، 9/ 99.
(2)*تفسير القرطبي، 4/ 275.
(3)*التعريفات، علي بن محمد بن علي الجرجاني، 1/ 137، دار الكتاب العربي - بيروت، الطبعة الأولى، 1405هـ، تحقيق: إبراهيم الأبياري.
(4)*نظرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، 5/ 1868.نقلاً عن بصائر ذوي التمييز، للفيروزابادي، 2/ 578- 579.
#فوائد_لغوية
🔹الخَوْفُ: الفَزَعُ، خافَه يخافُه خَوْفاً وخِيفةً، وإنما صارت الواو أَلفاً في يَخافُ؛ لأَنه على بناء عمِلَ يَعْمَلُ فاستثقلوا الواو فأَلقَوْها وفيها ثلاثة أَشياء: الحَرْفُ والصَّرْفُ والصوتُ وربما أَلقوا الحَرْفَ بصرفها وأَبقوا منها الصوت وقالوا يَخافُ وكان حدّه يَخْوَفُ بالواو منصوبة فأَلقوا الواو واعتمد الصوت على صرف الواو وقالوا خافَ وكان حدّه خوِف بالواو مكسورة فأَلقوا الواو بصرفها وأَبقوا الصوت واعتمد الصوت على فتحة الخاء فصار معها أَلفاً ليِّنة ومنه التَّخْويفُ والإخافةُ والتَّخَوّف والنعت خائفٌ وهو الفَزِعُ(1).
🔹وقال القرطبي -رحمه الله-: "والخوف في كلام العرب: الذعر، وخاوفني فلان فخفته أي: كنت أشد خوفاً منه، والخوفاء: المفازة لا ماء بها، ويقال: ناقة خوفاء وهي الجرباء(2).
🔹قال الجرجاني: الخوف: توقع حلول مكروه أو فوات محبوب"(3).
🔹وقد ورد في القرآن الخوف على خمسة وجوه:
♦️الأَوّل: بمعنى القتل والهزيمة ﴿وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ﴾ [النساء: 83], ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ﴾ [البقرة: 155] أي: القتل.
♦️الثاني: بمعنى الحرب والقتال ﴿فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ﴾ [الأحزاب: 19] أي: إِذا انجلى الحرب ﴿فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ﴾ [الأحزاب: 19] أي: الحرب.
♦️الثالث: بمعنى العلم والدّراية ﴿فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفاً﴾ [البقرة: 182] أي: عِلم ﴿إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ﴾ [البقرة: 229] أي: يعلما ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي اليتامى﴾ [النساء: 3] أي: علمتم.
♦️الرّابع: بمعنى النقص ﴿أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ﴾ [النحل: 47] أي: تنقُّص.
♦️الخامس: بعني الرُّعب والخشية من العذاب والعقوبة: ﴿يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ﴾ [السجدة: 16](4).
____________________________________
📚المصدر:
(1)*لسان العرب، 9/ 99.
(2)*تفسير القرطبي، 4/ 275.
(3)*التعريفات، علي بن محمد بن علي الجرجاني، 1/ 137، دار الكتاب العربي - بيروت، الطبعة الأولى، 1405هـ، تحقيق: إبراهيم الأبياري.
(4)*نظرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، 5/ 1868.نقلاً عن بصائر ذوي التمييز، للفيروزابادي، 2/ 578- 579.
#فوائد_لغوية