ثقافة الإلغاء هي ليست symptom بل complication متوقع من الانحدار المستمر والهيستيريا الصوابية؛ وهي تستمر ونحن ندخل العقد الثالث المضطرب والذي يخبئ لنا انهيارهم التام.
فكرة أنه يمكن "إلغاء" أي شخص وتجريده من أي رأس مال ثقافي واجتماعي ورأسمالي [Bourdieu] ومن امتلاك منصة أو مهنة عامة بارزة مجرّد لأنه يرفض الامتثال للصوابية التي يفرضها دعاة دين الإنسانوية، هي دليل يوثّق دقة تشخيصنا لهذه الهيستيريا ومراحلها. عندما كنا ننتقد هذه الصوابية في العقد الثاني من هذا القرن، كُنت أجابه بتعليقات تقول لماذا تهتم لأمور سخيفة كهذه؟ أمور لا تتدخّل بواقعنا نحن؟
لم يفهموا وقتها أن العولمة والشركات التي تتبنّى هذه الثقافة الإقصائية هي نفسها التي تبيع لهذا السائل بضاعتها في أقرب دكّان في حارته. أنها نفسها هي التي تهيمن على استهلاكه، على الفن الذي يمتصه مرئيًا وصوتيًا، على الأخبار العالمية التي تحرّك برياحها سفن السياسة المحلية في حارته. فكل شيء مسيّس في عصرنا هذا!
صديقنا السائل من الحارة، يتناسى وربما أغبى من أن يدرك أنه يعيش في مجتمعات طفيلية تستورد كل شيء .. كل شيء حتى الهبل.
فكرة أنه يمكن "إلغاء" أي شخص وتجريده من أي رأس مال ثقافي واجتماعي ورأسمالي [Bourdieu] ومن امتلاك منصة أو مهنة عامة بارزة مجرّد لأنه يرفض الامتثال للصوابية التي يفرضها دعاة دين الإنسانوية، هي دليل يوثّق دقة تشخيصنا لهذه الهيستيريا ومراحلها. عندما كنا ننتقد هذه الصوابية في العقد الثاني من هذا القرن، كُنت أجابه بتعليقات تقول لماذا تهتم لأمور سخيفة كهذه؟ أمور لا تتدخّل بواقعنا نحن؟
لم يفهموا وقتها أن العولمة والشركات التي تتبنّى هذه الثقافة الإقصائية هي نفسها التي تبيع لهذا السائل بضاعتها في أقرب دكّان في حارته. أنها نفسها هي التي تهيمن على استهلاكه، على الفن الذي يمتصه مرئيًا وصوتيًا، على الأخبار العالمية التي تحرّك برياحها سفن السياسة المحلية في حارته. فكل شيء مسيّس في عصرنا هذا!
صديقنا السائل من الحارة، يتناسى وربما أغبى من أن يدرك أنه يعيش في مجتمعات طفيلية تستورد كل شيء .. كل شيء حتى الهبل.