*"أريد طالبي جاهلا لئلا ينافسني!!"*
أخبرني زميل في إحدى كليات الصيدلة عن دكتور التقى به في كلية صيدلة في دولة خليجية...كان يُدرس طلابه "سلايدات" قديمة جدا معلوماتها قليلة القيمة، في تخصص يحتاج تحديثا أولاً بأول..
قال له: (مش حرام يا دكتور؟! ماذا سيستفيد الطلاب من هذه المعلومات القديمة؟!)
فرد عليه الدكتور إياه قائلا: (انت يا دكتور مش فاهم! حتى الطالب يبقى تحت جزمتك لازم يبقى حمار). وأعتذر لكل الطلاب عن هذه البذاءة في كلام المذكور!
نعم، عندنا هذه النوعية من النفسيات التي ابتُليت بها الأمة...يتعمد أحدهم ألا يتقن تدريس طلابه وفي نفسه: (كيف أُفيد طلابي بكل ما لدي، فيذهب أحدهم ويحصل على دكتوراه، ويأتي لينافسني على عملي؟)!!!
إنها النفسيات التي انعدم عندها التوكل! والتي تسيء الظن بالله وسعة رزقه.
إنها النفسيات التي تزيد الأمة فشلا وتراجعا فوق ما ابتليت به من ظالمين متسلطين!
عن نفسي، أفرح إذا رأيت طالبا من طلابي يصحح لي معلومة، يأتي لي بجديد، يطور على ما علمتهم إياه..وأتذكر في ذلك قول الله تعالى: (كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه).
أفرح عندما يأتيني طالب ليقول أن ما درسه عندي زاده تقديراً لنفسه وثقة بقدراته و ساعده في إفادة المرضى...وأوقن أن رفع معنويات طلابنا وتقديرهم لأنفسهم قربى إلى الله في وقتٍ يحرص فيه أعداء الإسلام على تحطيم معنوياتهم وجعلهم يزدرون أنفسهم وينبهرون بعدوهم.
أفرح عندما ألتقي بطالب درسته من سنوات طويلة، فيقول لي أنه الآن دكتور في الجامعة الفلانية (من الجامعات التي قد لا أتمكن من العمل فيها لاعتبارات غير علمية)، وأحس أن لي بصمة في ذلك المكان..
أذكر عندما كان أبي رحمه الله يقول للتجار المجاورين له في المحل وعندهم نفْس التجارة: (الله عز وجل لا يأخذ من رزق أحد ليعطي الآخر. بل عنده خزائن لا تنفد). فيرسم بذلك ملامح علاقة طيبة معهم من البداية.
عباد الله! خزائن الله ملأى...ورزقه واسع...فآمنوا بذلك حقاً، لا على البراويز فحسب!
▪د. إياد قنيبي▪
أخبرني زميل في إحدى كليات الصيدلة عن دكتور التقى به في كلية صيدلة في دولة خليجية...كان يُدرس طلابه "سلايدات" قديمة جدا معلوماتها قليلة القيمة، في تخصص يحتاج تحديثا أولاً بأول..
قال له: (مش حرام يا دكتور؟! ماذا سيستفيد الطلاب من هذه المعلومات القديمة؟!)
فرد عليه الدكتور إياه قائلا: (انت يا دكتور مش فاهم! حتى الطالب يبقى تحت جزمتك لازم يبقى حمار). وأعتذر لكل الطلاب عن هذه البذاءة في كلام المذكور!
نعم، عندنا هذه النوعية من النفسيات التي ابتُليت بها الأمة...يتعمد أحدهم ألا يتقن تدريس طلابه وفي نفسه: (كيف أُفيد طلابي بكل ما لدي، فيذهب أحدهم ويحصل على دكتوراه، ويأتي لينافسني على عملي؟)!!!
إنها النفسيات التي انعدم عندها التوكل! والتي تسيء الظن بالله وسعة رزقه.
إنها النفسيات التي تزيد الأمة فشلا وتراجعا فوق ما ابتليت به من ظالمين متسلطين!
عن نفسي، أفرح إذا رأيت طالبا من طلابي يصحح لي معلومة، يأتي لي بجديد، يطور على ما علمتهم إياه..وأتذكر في ذلك قول الله تعالى: (كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه).
أفرح عندما يأتيني طالب ليقول أن ما درسه عندي زاده تقديراً لنفسه وثقة بقدراته و ساعده في إفادة المرضى...وأوقن أن رفع معنويات طلابنا وتقديرهم لأنفسهم قربى إلى الله في وقتٍ يحرص فيه أعداء الإسلام على تحطيم معنوياتهم وجعلهم يزدرون أنفسهم وينبهرون بعدوهم.
أفرح عندما ألتقي بطالب درسته من سنوات طويلة، فيقول لي أنه الآن دكتور في الجامعة الفلانية (من الجامعات التي قد لا أتمكن من العمل فيها لاعتبارات غير علمية)، وأحس أن لي بصمة في ذلك المكان..
أذكر عندما كان أبي رحمه الله يقول للتجار المجاورين له في المحل وعندهم نفْس التجارة: (الله عز وجل لا يأخذ من رزق أحد ليعطي الآخر. بل عنده خزائن لا تنفد). فيرسم بذلك ملامح علاقة طيبة معهم من البداية.
عباد الله! خزائن الله ملأى...ورزقه واسع...فآمنوا بذلك حقاً، لا على البراويز فحسب!
▪د. إياد قنيبي▪