لا نقلل من خطورة الحرب الاقتصادية، لكن تأثيرها السياسي يبقى محدودا على الجهة المستهدفة، وفي مواجهة روسيا معكوسا إلى حد بعيد. أما الحرب الإعلامية فهي الأخطر، لأنها تستهدف الداخل الروسي وكل من يدعم روسيا او حتى يؤيدها. الهدف هو التدمير من الداخل.. العالم متحد ضدكم وأنتم لوحدكم. يكفي أن تفقد ثقتك بصوابية الخيارات حتى تتراجع. يكفي أن تشعر بأنك وحدك في مواجهة الجمع لتستسلم وتهرب، يكفي أن تقتنع بأن ليس في الأفق أمامك سوى الهزيمة لتُهزَم. هذه هي استراتيجية الغرب، وحين تنجح، لن ينفعك جيش ولا طائرات ولا صواريخ ولا أسلحة نووية حتى. ولكن، كيف استقبل الروس إشاعات عن وقف شركة Coca Cola في روسيا؟ للأسف سنعود لاستخدام الكلور في تنظيف المراحيض.