Репост из: جهود مشايخ مصر
قمتُ أنا وفضيلة الشيخ صلاح غانم (رحمه الله) بتغسيل رجل نحسبه من الصالحين في يوم الجمعة الموافق الثالث من شهر سبتمبر الساعة العاشرة صباحًا، ثم ذهب كل منا إلى بيته من أجل تجهيز الخطبة والاستعداد لصلاة الجمعة، ثم بعد الفراغ من الخطبة جلس معنا كعادته - رحمه الله- بعد الصلاة في المكان الذي يُلقي فيه دروسه.
كان - رحمه الله - يجلس معنا إلى العصر ثم ينصرف، لأنه كان حريصًا جدًا على اغتنام ساعة الإجابة يوم الجمعة -رحمه الله-، ولم يكن يمنعه من هذه الساعة شيء إلا أن يأتي ضيف يصعب تركه، أو طالب علم جاء من بلد أخرى لقصده، أو مشكلة كبيرة يرى المصلحة في وجوده فيها أرجح من تركها وتأجيلها.
ثم صلينا المغرب وجلستُ أنا وهو وحدنا في المكان المخصص لدروسه، فقلتُ له يا شيخنا شعرتُ أن الرجل الذي غسلناه معًا استراح أكثر بعد تغسيله، فقال لي -رحمه الله- وهل يُشَرِّع الله شيئًا عبثًا!!، تغسيل موتى المسلمين شرعه الله، فلابد أن يكون له تأثير على البدن والروح.
ثم قال لي وهو يبتسم -رحمه الله- وكان اذا ضحك أو ابتسم شعرت أن الغرفة تبتسم، وأن الجدران والكتب تتحرك، بل الدنيا جميعا تضحك، فقد كانت له ابتسامة جميلة غريبة، وعين بريئة تظهر جدًا عند سروره وفرحه.
فقال لي لقد رأيت رؤية جميلة جدًا وسأقصها عليك، فقلتُ له خيرا إن شاء الله يا شيخنا تفضل.
فقال (رأيتُ أنني في درس علم للشيخ رسلان -حفظه الله- وأثناء درسه قمتُ بتنظيف المسجد من الخلف إلى أن وصلتُ بالتنظيف إلى مكتب الشيخ، ثم خرجت من المسجد أنظف الشارع الذي أمام المسجد، ثم أخذت أنظف من أشمون جميع الطرق إلى أن وصلتُ إلى الحصوة (وهو مكان بمنوف)، يقول الشيخ : فوجدتُ صخرة عظيمة لا أقدر على حملها، فوجدتُ الشيخ رسلان والشيخ عبد الله ولده أمامي، فتعجبت من ذلك لأني تركتهما في أشمون، فرفع الشيخ رسلان والشيخ عبد الله الصخرة فتحولت لمكتب عظيم جميل لم أر مثله، وعليه من الزينة والجواهر والآليء الكثير، فقلتُ يا شيخنا (للشيخ رسلان) لمن هذا المكتب؟!، فقال(الشيخ رسلان) لك أنت يا صلاح وقد تعبتَ كثيرًا ولابد أن تستريح وسأكمل أنا وعبد الله، فقلتُ (الشيخ صلاح) لم أتعب يا شيخنا أنا معكم، فقال(الشيخ رسلان) لا.
ثم قال لي الشيخ صلاح -رحمه الله- فأدخلاني في غرفة أو بيت عند الحصوة، فقلتُ له أنا هل هو بيتك يا شيخنا؟ (لأن الشيخ له بيت هناك)، فقال لي لا.
ثم تابع ما يقصه عليَّ فقال:( فوجدتُ غرفة بها كتب كثيرة مع جو جميل كوجود مكيف في الغرفة ووضعا (الشيخ رسلان وولده عبد الله) لي في الغرفة المكتب الجميل المزين، ثم قال لي الشيخ رسلان :(هتستريح هنا يا صلاح وهتعرف تحضر دروسك وتسجل كويس).
ثم قال لي الشيخ صلاح -رحمه الله - مازحًا كعادته معي: (وليست كهذه الغرفة التي نسجل ونجلس فيها الآن، وربنا يسامحها بنتي هاجر صحتني من النوم).
ملحوظة : قبل أن يُدفن الشيخ كل الترتيب أن يدخل المقابر مباشرة بسبب الزحام وأمور أخرى، ولكن قدر الله تبارك وتعالى أن يذهب أولا إلى بيت أخيه في الحصوة ويخرج منه.
وبلغني أن الشيخ رسلان -حفظه الله- عندما سمع هذه الرؤية قال (وقعت كما رآها أو أَوَّلَها).
فرحمة الله عليك وعلى أبنائك، فلن أصاب بعدكم في أحد مثل مصيبتي فيكم.
وكتبه
تلميذ من تلاميذ الشيخ رحمه اللّٰه وغفر له.
قناة #جهود_مشايخ_مصر 👇👇
https://t.me/mashayikh
كان - رحمه الله - يجلس معنا إلى العصر ثم ينصرف، لأنه كان حريصًا جدًا على اغتنام ساعة الإجابة يوم الجمعة -رحمه الله-، ولم يكن يمنعه من هذه الساعة شيء إلا أن يأتي ضيف يصعب تركه، أو طالب علم جاء من بلد أخرى لقصده، أو مشكلة كبيرة يرى المصلحة في وجوده فيها أرجح من تركها وتأجيلها.
ثم صلينا المغرب وجلستُ أنا وهو وحدنا في المكان المخصص لدروسه، فقلتُ له يا شيخنا شعرتُ أن الرجل الذي غسلناه معًا استراح أكثر بعد تغسيله، فقال لي -رحمه الله- وهل يُشَرِّع الله شيئًا عبثًا!!، تغسيل موتى المسلمين شرعه الله، فلابد أن يكون له تأثير على البدن والروح.
ثم قال لي وهو يبتسم -رحمه الله- وكان اذا ضحك أو ابتسم شعرت أن الغرفة تبتسم، وأن الجدران والكتب تتحرك، بل الدنيا جميعا تضحك، فقد كانت له ابتسامة جميلة غريبة، وعين بريئة تظهر جدًا عند سروره وفرحه.
فقال لي لقد رأيت رؤية جميلة جدًا وسأقصها عليك، فقلتُ له خيرا إن شاء الله يا شيخنا تفضل.
فقال (رأيتُ أنني في درس علم للشيخ رسلان -حفظه الله- وأثناء درسه قمتُ بتنظيف المسجد من الخلف إلى أن وصلتُ بالتنظيف إلى مكتب الشيخ، ثم خرجت من المسجد أنظف الشارع الذي أمام المسجد، ثم أخذت أنظف من أشمون جميع الطرق إلى أن وصلتُ إلى الحصوة (وهو مكان بمنوف)، يقول الشيخ : فوجدتُ صخرة عظيمة لا أقدر على حملها، فوجدتُ الشيخ رسلان والشيخ عبد الله ولده أمامي، فتعجبت من ذلك لأني تركتهما في أشمون، فرفع الشيخ رسلان والشيخ عبد الله الصخرة فتحولت لمكتب عظيم جميل لم أر مثله، وعليه من الزينة والجواهر والآليء الكثير، فقلتُ يا شيخنا (للشيخ رسلان) لمن هذا المكتب؟!، فقال(الشيخ رسلان) لك أنت يا صلاح وقد تعبتَ كثيرًا ولابد أن تستريح وسأكمل أنا وعبد الله، فقلتُ (الشيخ صلاح) لم أتعب يا شيخنا أنا معكم، فقال(الشيخ رسلان) لا.
ثم قال لي الشيخ صلاح -رحمه الله- فأدخلاني في غرفة أو بيت عند الحصوة، فقلتُ له أنا هل هو بيتك يا شيخنا؟ (لأن الشيخ له بيت هناك)، فقال لي لا.
ثم تابع ما يقصه عليَّ فقال:( فوجدتُ غرفة بها كتب كثيرة مع جو جميل كوجود مكيف في الغرفة ووضعا (الشيخ رسلان وولده عبد الله) لي في الغرفة المكتب الجميل المزين، ثم قال لي الشيخ رسلان :(هتستريح هنا يا صلاح وهتعرف تحضر دروسك وتسجل كويس).
ثم قال لي الشيخ صلاح -رحمه الله - مازحًا كعادته معي: (وليست كهذه الغرفة التي نسجل ونجلس فيها الآن، وربنا يسامحها بنتي هاجر صحتني من النوم).
ملحوظة : قبل أن يُدفن الشيخ كل الترتيب أن يدخل المقابر مباشرة بسبب الزحام وأمور أخرى، ولكن قدر الله تبارك وتعالى أن يذهب أولا إلى بيت أخيه في الحصوة ويخرج منه.
وبلغني أن الشيخ رسلان -حفظه الله- عندما سمع هذه الرؤية قال (وقعت كما رآها أو أَوَّلَها).
فرحمة الله عليك وعلى أبنائك، فلن أصاب بعدكم في أحد مثل مصيبتي فيكم.
وكتبه
تلميذ من تلاميذ الشيخ رحمه اللّٰه وغفر له.
قناة #جهود_مشايخ_مصر 👇👇
https://t.me/mashayikh