فيروس (الوسواس الخناس)
الحلقة 3️⃣
───
في حلقة الأمس ذكرنا الموسوسين الثلاثة والذين هم على الترتيب في الخطورة
النفس
شياطين الإنس
شياطين الجن
وفي هذه الحلقة أبين لكم مع سرد ما استطعت من مثال على خطورة وسوسة النفس
ويمكنني أن أقول بأن النفس هي العدو الداخلي وشياطين الإنس والجن هما العدو الخارجي
ونحن نعلم بأن العدو الخارجي لا يستطيع أن يحقق نفوذه ويبسط هيمنته إلا بتعاون داخلي وهذا معلوم بالضرورة بلا خلاف؛ ولذا فقد دأب المستعمرون والمحتلون قديما وحديثاً على خلخلة الشعوب حتى يتمكنوا من فرض سيطرتهم عليها بأقل جهد وتكلفة.
وبالمناسبة فلولا العدو الداخلي في اليمن من لفيف المرتزقة لما طالت معركتنا اليوم مع المستكبرين في الأرض، ولولا الخونة لما استطاع المحتلون فعل أي شيء، وهنا ندرك أنه للوصول للقضايا الكبيرة وهزيمة العدو يجب التعامل المناسب مع كل المتعاونين معه من الداخل.
وهكذا هي النفس فهي عدونا الداخلي وشياطين الإنس والجن هم بمثابة من يوجه ويخطط ويأمر ويزين ويقلب الحق باطلا والباطل حقا، فإن وجدوا لهم موطأ قدم كثفوا من وسوستهم حتى يصلوا إلى أهدافهم الخبيثة.
والدليل على أننا أُتينا أولاً من قبل أنفسنا قوله تعالى حاكيا عن عالم بني إسرائيل
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ )
وبالتأمل في الآية الكريمة يذكر الله تعالى سبب غوايته أنه اتبع هوى نفسه بقوله :أخلد إلى الأرض، أما الشيطان فقد اقتصر دوره على التزيين للنفس ويدل على ذلك قوله: فأتبعه الشيطان، فهو أولاً اتبع هوى نفسه ثم أتبعه الشيطان وزين له سوء عمله.
ويقول الله تعالى عن الشيطان الرجيم ( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَـمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِـمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
انظروا ماذا قال اللعين لمن أطاعه: فلا تلوموني ولوموا أنفسكم.....
فمن خلال هاتين الآيتين وغيرها يتبين لنا خطورة النفس، والحديث عن النفس يطول جدا، وقد تحدث الله عنها في الكثير من آيات القرآن وأقسم بها وبين خطورتها
أما لماذا كانت النفس هي المدخل للعدو الخارجي فلأنه يجد فيها الثغرة التي يبحث عنها، فالنفس تحب الراحة والدعة والرخاء وتكره التكاليف وتحمل المشاق....
ما هي خطورة النفس وسوسوتها في القرآن والسنة؟
وما هو المكافح لهذا الفيروس؟
انتظروني في الحلقة القادمة.....
───
●الفقير إلى الله/ عبدالمجيد إدريس
#الفيروس
#قناة_المعارف_الربانية
للاشتراك اضغط على الرابط التالي:
•···┬····┬···┬····┬···•
🔰https://t.me/almaaref_elrabaneyah_abdalmjeed
الحلقة 3️⃣
───
في حلقة الأمس ذكرنا الموسوسين الثلاثة والذين هم على الترتيب في الخطورة
النفس
شياطين الإنس
شياطين الجن
وفي هذه الحلقة أبين لكم مع سرد ما استطعت من مثال على خطورة وسوسة النفس
ويمكنني أن أقول بأن النفس هي العدو الداخلي وشياطين الإنس والجن هما العدو الخارجي
ونحن نعلم بأن العدو الخارجي لا يستطيع أن يحقق نفوذه ويبسط هيمنته إلا بتعاون داخلي وهذا معلوم بالضرورة بلا خلاف؛ ولذا فقد دأب المستعمرون والمحتلون قديما وحديثاً على خلخلة الشعوب حتى يتمكنوا من فرض سيطرتهم عليها بأقل جهد وتكلفة.
وبالمناسبة فلولا العدو الداخلي في اليمن من لفيف المرتزقة لما طالت معركتنا اليوم مع المستكبرين في الأرض، ولولا الخونة لما استطاع المحتلون فعل أي شيء، وهنا ندرك أنه للوصول للقضايا الكبيرة وهزيمة العدو يجب التعامل المناسب مع كل المتعاونين معه من الداخل.
وهكذا هي النفس فهي عدونا الداخلي وشياطين الإنس والجن هم بمثابة من يوجه ويخطط ويأمر ويزين ويقلب الحق باطلا والباطل حقا، فإن وجدوا لهم موطأ قدم كثفوا من وسوستهم حتى يصلوا إلى أهدافهم الخبيثة.
والدليل على أننا أُتينا أولاً من قبل أنفسنا قوله تعالى حاكيا عن عالم بني إسرائيل
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ )
وبالتأمل في الآية الكريمة يذكر الله تعالى سبب غوايته أنه اتبع هوى نفسه بقوله :أخلد إلى الأرض، أما الشيطان فقد اقتصر دوره على التزيين للنفس ويدل على ذلك قوله: فأتبعه الشيطان، فهو أولاً اتبع هوى نفسه ثم أتبعه الشيطان وزين له سوء عمله.
ويقول الله تعالى عن الشيطان الرجيم ( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَـمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِـمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
انظروا ماذا قال اللعين لمن أطاعه: فلا تلوموني ولوموا أنفسكم.....
فمن خلال هاتين الآيتين وغيرها يتبين لنا خطورة النفس، والحديث عن النفس يطول جدا، وقد تحدث الله عنها في الكثير من آيات القرآن وأقسم بها وبين خطورتها
أما لماذا كانت النفس هي المدخل للعدو الخارجي فلأنه يجد فيها الثغرة التي يبحث عنها، فالنفس تحب الراحة والدعة والرخاء وتكره التكاليف وتحمل المشاق....
ما هي خطورة النفس وسوسوتها في القرآن والسنة؟
وما هو المكافح لهذا الفيروس؟
انتظروني في الحلقة القادمة.....
───
●الفقير إلى الله/ عبدالمجيد إدريس
#الفيروس
#قناة_المعارف_الربانية
للاشتراك اضغط على الرابط التالي:
•···┬····┬···┬····┬···•
🔰https://t.me/almaaref_elrabaneyah_abdalmjeed