"لا أعلمُ لماذا خطرتِ ببالي كَشخصٍ أُريدُ إهدائه شيء ما، ولكن ما لفت انتباهي أنكِ فتاةٌ عقلانية بقلبِ طفلةٍ ولا تُحبُّ الثرثرة، وأنا أيضاً عزيزتي لا أحب الثرثرةِ اللامُنتهية، لذلك كنتُ أحسبُ خاطر كل كلمةٍ أقولها لكِ ولعينيكِ الجَميلتين، كنت أحسبُ مقياس الصبر لديكِ، أعلمُ أنكِ تُحبينَ عُزلتكِ، وها أنا أقيسُ كلماتي الآن كي لا أزعجكِ، صحيحٌ أنَّ على كلِّ كاتبٍ بأن يكتبَ حروفهُ محبُكةً كي يحترمَ القارئ وأن لا يتعَالى عليه، أنا لم أنوي بأن أتعالى على رقّتكِ أبداً، أحاول جاهدةً بأن أجعل كلّ حروفي رقيقة مثلكِ، بالحقيقة كُلنا بشر فلماذا أهبكِ خُبثي بين حروفي؟
آخر مرة رأيتُكِ أطوأ من أيِّ لحظةٍ، كُنتِ تلوذِ بالصمت وقد طويتِ صَدركِ على حُزنَكِ كمن يقولوا لي: دَعيني وما أنا فيه.
يا إلهي! أيُّ حزنٍ آثم يُعشّشُ في حنايا قلبها؟
من منكم رمى هذا الليل في وجهِها؟
فهيا لم ترَ بعينيها بالسوءِ شيئاً، وقبل هذا فهيا لم تُدرك بعد أنَّها تحملُ ثقل أكبر من طاقتها، لم أعهدْكِ أبداً أنَّكِ جيّاشةَ القلب بهذا الشكل!
هل أنتِ بخير؟
أسألكِ وأعرفُ ردّكِ مُقدماً: "بخير".
دعينا نتقاسم حَربكِ سوياً، حقيقةً أُحبُّ ما فيكِ كله، حتى الأجزاء التي تدفنيها في أعماق قلبكِ المُضطرب، رُبما لا أستطيع أن أزيحَ ألمكِ، فأنا لا أملكُ عصاً سحرية لكن أعدكِ بأن أقفُ بجانبكِ، أحارب الظلام معكِ، يد تحملُ المصباح ويد تمسكُ بكِ ولن أفلتكِ أبداً".
آخر مرة رأيتُكِ أطوأ من أيِّ لحظةٍ، كُنتِ تلوذِ بالصمت وقد طويتِ صَدركِ على حُزنَكِ كمن يقولوا لي: دَعيني وما أنا فيه.
يا إلهي! أيُّ حزنٍ آثم يُعشّشُ في حنايا قلبها؟
من منكم رمى هذا الليل في وجهِها؟
فهيا لم ترَ بعينيها بالسوءِ شيئاً، وقبل هذا فهيا لم تُدرك بعد أنَّها تحملُ ثقل أكبر من طاقتها، لم أعهدْكِ أبداً أنَّكِ جيّاشةَ القلب بهذا الشكل!
هل أنتِ بخير؟
أسألكِ وأعرفُ ردّكِ مُقدماً: "بخير".
دعينا نتقاسم حَربكِ سوياً، حقيقةً أُحبُّ ما فيكِ كله، حتى الأجزاء التي تدفنيها في أعماق قلبكِ المُضطرب، رُبما لا أستطيع أن أزيحَ ألمكِ، فأنا لا أملكُ عصاً سحرية لكن أعدكِ بأن أقفُ بجانبكِ، أحارب الظلام معكِ، يد تحملُ المصباح ويد تمسكُ بكِ ولن أفلتكِ أبداً".