هنا ثارتْ رجالُكَ و الخيولُ
فماتَ على خطاها المستحيلُ
هنا صارتْ سماءُ الله أرضاً
فسالتْ في روابيها السّيولُ
هنا رقصتْ على الأفلاكِ خيلٌ
فوافتها بتكبيرٍ نُصولُ
هنا غنّى فراتُ الشّام لحناً
ففاض لصوتِ موسيقاهُ نيلُ
هنا دُكّتْ جبالُ الأرضِ دكّاً
فماجتْ في أعاليها السّهولُ
هنا كلماتُنا صارتْ قلاعاً
فحارتْ في معانيها العقولُ
هنا هجرتْ (بُثينةُ ) كلَّ صبٍّ
فماتَ على صبابتهِ ( جميلُ )
هنا أدركتُ أنّك ألفُ سيفٍ
على جبهاتِ باطلهم تصولُ
وقفتُ هنا و طالَ هنا وقوفي
و دمعُ الأرضِ من حولي يسيلُ
هنا وقفتْ تناديكَ الرّوابي
و تبكيكَ المدائنُ و الطّلولُ
هنا بكتِ الرّياحُ دماً و ناحتْ
رمالٌ عندما أَزِفَ الرّحيلُ
ألا يا سيّدَ الأبطال مهلاً
فحول مشاعري قيدٌ ثقيلُ
لك الكلماتُ تسجدُ حائراتٍ
و تركعُ دون نعليْكَ الفصولُ
كتبتُ إليك مشتاقاً و إنّي
خجولٌ منكَ عن شعري خجولُ
كتبتُ إليكَ فاعذرني لضعفي
فمثلي في مثيلكَ لا يقولُ
إذا ما صرتُ أكتبُ فيك شعراً
فشعري جاهلٌ و أنا جهولُ
كتبتُ إليك و الآمالُ ثكلى
و عودُ عزيمتي غضٌّ نحيلُ
كتبتُ إليكَ يحملُ كلَّ حرفٍ
دموعٌ يختبي فيها الفضولُ
(قتيبةُ ) يا (قتيبةُ ) إنَّ قلبي
عليلٌ من فراقكمُ عليلُ
( سمرقندُ ) التي غنّيتَ فيها
على ألحانها داستْ فلولُ
و في ( الشّيشان ) أشلاءٌ و قتلى
و في ( كشمير) إرهابٌ وبيلُ
كتبتُ إليكَ و الأقصى دماءٌ
على صدرِ الحياةِ غدتْ تسيلُ
و أطفالُ العراقِ هناكَ مُرٌّ
نهارهمُ و ليلُهمُ طويلُ
و ( بغدادُ الرّشيدِ ) غدتْ يباباً
و صار يموتُ في فمها النّخيلُ
دمُ الخنزيرِ يمهرُ كلّ شبرٍ
لهُ في كلِّ موقعةٍ ذيولُ
و كفُّ الكفرِ تلطمُ كلَّ أرضٍ
لها في كلّ زاويةٍِ قتيلُ
و (أبرهةُ ) الذي ولّى صريعاً
له في أرضنا الخرساء فيلُ
تهاوى المسلمون فلا إخاءٌ
و شمسُ العربِ أخرسها الأفولُ
ترابُ القدسِ يحترق احتراقاً
و مزمارٌ هنا و هنا طبولُ
نساءُ القدس تسبيها يهودٌ
و كأسُ الغانياتِ هنا تجولُ
رضينا في شريعتنا الدّنايا
فهنّا و استهانَ بنا الدّخيلُ
رضينا غير دين الله ديناً
فمُزّقنا و ساء بنا السّبيلُ
و هبّتْ من خبا التّلمودُ ريحٌ
فصرنا أينما مالتْ نميلُ
كأنَّ ( محمّداً ) ما كان فينا
و لم يحملْ لوانا جبرئيلُ
لماذا الذلُّ و الإسلامُ فينا
و فينا نحنُ قد قام الرّسولُ ؟
و كيف نذلُّ و الفاروقُ منّا ؟
و منّا ابنُ الوليد و " شرحبيلُ "؟
و كيف نهونُ و اليرموكُ منّا ؟
و فوقَ ترابنا صلّى المغولُ
و من صحرائنا سطعتْ شموسٌ
و من قلب الرّمالِ مشتْ خيولُ
و ما من حبّةٍ في الأرضِ إلا
لنا فيها حضورٌ أو حلولُ
( قتيبةُ ) أدركِ العطشى بسُقيا
فماؤكَ سلسبيلٌ سلسبيلُ
تحنُّ إليك قدسُ الأرضِ شوقاً
و تندبُ طولَ غيبتكَ ( الخليلُ )
تحنُّ إليكَ أنفاسُ الصّحارى
و يرقبُ فجرَ عودتكَ الأصيلُ
( قتيبةُ ) عُدْ لتخضرَّ الرّوابي
و ينبتَ من تراب الأرضِ جيلُ
و أرسلْ من خيولك عادياتٍ
لينسفَ صمتَ عالمنا الصّهيلُ
فأنت ( اللهُ أكبرُ ) حين تُلقى
على الصّحراءِ تملؤها الحقولُ
و سيفُ " محمّدٍ " في الأرضِ يمضي
لهُ في كلِّ بارقةٍ صليلُ
*
كتبتُ إليك من قلبٍ جريحٍ
جفا الدّنيا و حار به الدّليلُ
فإنْ قصّرتُ في نظمِ القوافي
فعذراً أيها البطلُ النّبيلُ
حروفي فيكَ أنغامٌ و عطرٌ
و أزهارٌ و حبري زنجبيلُ
و ربِّ العرشِ لنْ نرضى زوالاً
تزولُ الرّاسياتُ و لا نزولُ
فماتَ على خطاها المستحيلُ
هنا صارتْ سماءُ الله أرضاً
فسالتْ في روابيها السّيولُ
هنا رقصتْ على الأفلاكِ خيلٌ
فوافتها بتكبيرٍ نُصولُ
هنا غنّى فراتُ الشّام لحناً
ففاض لصوتِ موسيقاهُ نيلُ
هنا دُكّتْ جبالُ الأرضِ دكّاً
فماجتْ في أعاليها السّهولُ
هنا كلماتُنا صارتْ قلاعاً
فحارتْ في معانيها العقولُ
هنا هجرتْ (بُثينةُ ) كلَّ صبٍّ
فماتَ على صبابتهِ ( جميلُ )
هنا أدركتُ أنّك ألفُ سيفٍ
على جبهاتِ باطلهم تصولُ
وقفتُ هنا و طالَ هنا وقوفي
و دمعُ الأرضِ من حولي يسيلُ
هنا وقفتْ تناديكَ الرّوابي
و تبكيكَ المدائنُ و الطّلولُ
هنا بكتِ الرّياحُ دماً و ناحتْ
رمالٌ عندما أَزِفَ الرّحيلُ
ألا يا سيّدَ الأبطال مهلاً
فحول مشاعري قيدٌ ثقيلُ
لك الكلماتُ تسجدُ حائراتٍ
و تركعُ دون نعليْكَ الفصولُ
كتبتُ إليك مشتاقاً و إنّي
خجولٌ منكَ عن شعري خجولُ
كتبتُ إليكَ فاعذرني لضعفي
فمثلي في مثيلكَ لا يقولُ
إذا ما صرتُ أكتبُ فيك شعراً
فشعري جاهلٌ و أنا جهولُ
كتبتُ إليك و الآمالُ ثكلى
و عودُ عزيمتي غضٌّ نحيلُ
كتبتُ إليكَ يحملُ كلَّ حرفٍ
دموعٌ يختبي فيها الفضولُ
(قتيبةُ ) يا (قتيبةُ ) إنَّ قلبي
عليلٌ من فراقكمُ عليلُ
( سمرقندُ ) التي غنّيتَ فيها
على ألحانها داستْ فلولُ
و في ( الشّيشان ) أشلاءٌ و قتلى
و في ( كشمير) إرهابٌ وبيلُ
كتبتُ إليكَ و الأقصى دماءٌ
على صدرِ الحياةِ غدتْ تسيلُ
و أطفالُ العراقِ هناكَ مُرٌّ
نهارهمُ و ليلُهمُ طويلُ
و ( بغدادُ الرّشيدِ ) غدتْ يباباً
و صار يموتُ في فمها النّخيلُ
دمُ الخنزيرِ يمهرُ كلّ شبرٍ
لهُ في كلِّ موقعةٍ ذيولُ
و كفُّ الكفرِ تلطمُ كلَّ أرضٍ
لها في كلّ زاويةٍِ قتيلُ
و (أبرهةُ ) الذي ولّى صريعاً
له في أرضنا الخرساء فيلُ
تهاوى المسلمون فلا إخاءٌ
و شمسُ العربِ أخرسها الأفولُ
ترابُ القدسِ يحترق احتراقاً
و مزمارٌ هنا و هنا طبولُ
نساءُ القدس تسبيها يهودٌ
و كأسُ الغانياتِ هنا تجولُ
رضينا في شريعتنا الدّنايا
فهنّا و استهانَ بنا الدّخيلُ
رضينا غير دين الله ديناً
فمُزّقنا و ساء بنا السّبيلُ
و هبّتْ من خبا التّلمودُ ريحٌ
فصرنا أينما مالتْ نميلُ
كأنَّ ( محمّداً ) ما كان فينا
و لم يحملْ لوانا جبرئيلُ
لماذا الذلُّ و الإسلامُ فينا
و فينا نحنُ قد قام الرّسولُ ؟
و كيف نذلُّ و الفاروقُ منّا ؟
و منّا ابنُ الوليد و " شرحبيلُ "؟
و كيف نهونُ و اليرموكُ منّا ؟
و فوقَ ترابنا صلّى المغولُ
و من صحرائنا سطعتْ شموسٌ
و من قلب الرّمالِ مشتْ خيولُ
و ما من حبّةٍ في الأرضِ إلا
لنا فيها حضورٌ أو حلولُ
( قتيبةُ ) أدركِ العطشى بسُقيا
فماؤكَ سلسبيلٌ سلسبيلُ
تحنُّ إليك قدسُ الأرضِ شوقاً
و تندبُ طولَ غيبتكَ ( الخليلُ )
تحنُّ إليكَ أنفاسُ الصّحارى
و يرقبُ فجرَ عودتكَ الأصيلُ
( قتيبةُ ) عُدْ لتخضرَّ الرّوابي
و ينبتَ من تراب الأرضِ جيلُ
و أرسلْ من خيولك عادياتٍ
لينسفَ صمتَ عالمنا الصّهيلُ
فأنت ( اللهُ أكبرُ ) حين تُلقى
على الصّحراءِ تملؤها الحقولُ
و سيفُ " محمّدٍ " في الأرضِ يمضي
لهُ في كلِّ بارقةٍ صليلُ
*
كتبتُ إليك من قلبٍ جريحٍ
جفا الدّنيا و حار به الدّليلُ
فإنْ قصّرتُ في نظمِ القوافي
فعذراً أيها البطلُ النّبيلُ
حروفي فيكَ أنغامٌ و عطرٌ
و أزهارٌ و حبري زنجبيلُ
و ربِّ العرشِ لنْ نرضى زوالاً
تزولُ الرّاسياتُ و لا نزولُ