لو أن الإنسان اعتقد أن هذه الحياة هي نهاية الكون، وأنه لا حياة بعدها، ولا جزاء، ولا بعث، ولا نشور، ولا جنة، ولا نار،
كيف ستكون تصرفاته في الدنيا؟ • ستكون تصرفات إنسان يُريد أن يَعبَّ من الشهوات، وأن يأخذ بكل ما يُمليه عليه هواه، دونٍ نظر إلى شيء آخر،
لماذا؟ لأنه يرى أن هذه الحياة هي نهاية اللذة، ونهاية الشهوة، وآخر ما في هذا الوجود بالنسبة للإنسان.
• أما إذا اعتقد الإنسان أن هذه الحياة مرحلة، مرحلة ابتلاء واختبار، وأنه مأمورٌ فيها بأن يكون عبدًا لله، وأن وراء هذه الحياة حياة أخرى أبدية سرمدية، فيها جزاء وفيها نشور، وأنك ستُحاسب على كل شيء تعمله، وتُجازَى على كل شيء تفعله، فهنا تختلف تصرفات الإنسان اختلافًا جذريًّا، بناء على هذه العقيدة.
📚
فوائد منتقاة من تفسير جزء
عم.《محمد الخضيري》
قناة التليجرام:
t.me/alkhaderi