#طالبان و #تنظيم_الدولة
مع بداية ظهور التنظيم في العراق سمعنا قصصاً عن اضطهاد أهل السنة في العراق، وأبدت طَالِبَان ارتياحها لِهَذِهِ الظاهرة واعتبرتها ردَّ فعل إيجابي ضِدّ السياسات الغربية في المنطقة.
لكن تصرفاتهم في العراق وسوريا سببت فيما بعد إحباطاً لدى الكثيرين هنا، فبعد إعلان الخلافة أرادوا فرضها على الجميع بالقوة..
اعتبرت طَالِبَان خروج هَذِهِ المجموعة (تنظيم الدولة) في الحدود الشرقية أمراً بالغ الحساسية فَلَمْ تبادر إلى أي فعل خشية أن يكبر شأنهم. لكن الحَرَكَة شعرت تدريجياً بالحاجة للتفاوض مع قيادتهم في العراق...
فأرسل المُلَّا أختر مُحَمَّد منصور رسالة ملؤها الاحترام والتعاطف إلى البغدادي أمير التنظيم. وأشار في رسالته إلى الوضع الراهن في أَفَغَانِسْتَان، والتضحيات المشتركة الَّتِي بذلها المجاهدون العرب والأَفَغَان معًا، ومؤامرات العدو على هَذَا البلد. وأخبر البغدادي أننا في حرب مع الغزاة منذ ثلاثة عشر عاماً، وأن العدو ينتظر الانقسامات الداخلية. وذكر لَهُ أن الإمارة الإِسْلَامِيَّة قائمة فعلاً في البلاد ولا حاجة لإعلان فرع للتنظيم هنا. لكن العدناني المتحدث باسم التنظيم رد بِشَكلٍ سلبي واستخدم لغة مسيئة للغاية بحق المُلَّا مُحَمَّد عُمَر (قبل إعلان وفاته).
بعد ذَلِكَ قررت قيادة طَالِبَان أن ما يحصل مؤامرة لإفشال مقاومة طَالِبَان لذا بدأت الحَرَكَة نشاطها العَسْكَرِيّ ضِدّ داعش...
#مقتطفات كتاب: الملا محمد عمر، طالبان وأفغانستان | الكتاب👇
https://alkhattabirw.com/almola-omar/