ﻭﺗﻠﺒﺴﻴﺎﺕ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺇﺫﺍ ﺗﻜﻠﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﻻ ﻭﺯﻥ ﻟﻜﻼﻣﻪ ﻭﻻ ﻭﺯﻥ ﻟﺮﺩﻩ، ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺀ؟ .
-5 ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﺮﻋﻮﻩ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺻﺒﺢ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﻳﻌﺘﺬﺭﻭﻥ ﻟﺼﺎﺣﺒﻬﺎ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﻭﻣﺂﺧﺬ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ !! ، ﻭﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﻼﻥ ﺳﻨﻴﻦ ﻃﻮﻳﻠﺔ ! ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﺬﺭﺓ « ﻧﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ﻓﻴﻪ ( ﻭﻫﻮ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻭﺣﺮﺏ ﺃﻫﻞ ﺩﻣﺎﺝ ) ﻭﻳﻌﺬﺭ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺑﻌﻀﻨﺎ ( ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ .«(
-6 ﺃﺻﺒﺢ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺒﻜﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻭﻳﺌﻦ ﺟﺪًﺍ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻭﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺸﺘﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺶ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺠﺮﻋﻮﻩ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺘﻨﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻭﺳﻜﻮﺕ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﻨﺔ ﺑﻌﺾ، ﻭﻣﻤﺎﻷﺓ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺩﻋﻮﺗﻨﺎ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺸﻨﻌﺎﺀ .
-7 ﺃﺻﺒﺢ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺑﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻘﻮﻟﻪ ﻭﺑﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺪﻟﻞ ﺑﻪ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﺒﻌﺾ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ - ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺧﻮﻧﺎ ﺣﻤﻮﺩ - ﻭﻳﻘﻮﻝ : « ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﺮﺩﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﻓﻼﻥ ﻭﻓﻼﻥ ﻭﺃﺧﻄﺎﺀ ﻓﻼﻥ ﻭﻓﻼﻥ » ، ﻣﻤﻦ ﻗﺪ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻫﺬﺍ ﺣﺎﻝ ﻣﺰﺭﻱ ﻳﺘﺠﺮﻋﻪ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﺼﻌﺎﻓﻘﺔ .
-8 ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺳﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ، ﻭﻫﺬﻩ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺠﺮﻋﻬﻢ ﺳﻮﺀ ﻓﺘﻨﺘﻬﻢ .
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻮﻥ :
ﻫﺬﻩ ﻋﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻈﺔ ﻟﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﺴﻠﻚ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ، ﻭﺃﻥ ﻧﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﻄﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﺪ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻥ ﻣﻦ ﺣﺎﺭﺏ ﺍﻟﺤﻖ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ ،ﻭﺳﻴﻔﻀﺤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﻘﺮ ﺩﺍﺭﻩ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻣﺤﺒﻴﻪ، ﻭﺃﻥ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻫﻲ ﺣﺮﺏ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻬﺪﻯ .
ﻭﻫﺬﻩ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺒﺘﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻃﺎﺋﻞ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻭﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺇﺛﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻣﺒﺬﻭﻻ، ﻭﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﺳﺎﺭﻳﺎ ﻣﻔﻌﻮﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﺒﻌﻴﺪ، ﻭﺃﻥ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮ ﺑﺪﻋﻮﺗﻨﺎ ﻭﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻥ ﻓﻼﻧًﺎ ﻭﻓﻼﻧًﺎ ﻣﻌﻲ ﺃﻭ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﻷﻥ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺧﻴﻢ ﻭﺿﺮﺭﻩ ﻗﺎﺩﻡ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌًﺎ، ﻭﺃﻥ ﻧﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﻨﺎﺻﺤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺻﺪﻗﻬﻢ ﻭﺣﺒﻬﻢ ﻟﻠﺨﻴﺮ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﺣﺮﺻﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ، ﻭﺣﺮﺻﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ .
ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻭﻫﻠﺔ، ﻭﺑﺼﺪﺭ ﺭﺣﺐ ﻭﻧﻔﺲ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ،ﻓﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﺼﻌﺎﻓﻘﺔ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻠﻨﺎﻩ ﻭﺃﺑﻨّﺎﻩ، ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺩﻱ، ﻭﻟﻮ ﻗﺒﻠﻮﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻭﻫﻠﺔ ﻟﻤﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻲﺀ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻤﺰﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ .
ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﺒﻞ ﺇﻗﺒﺎﻻ ﻛﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺃﻥ ﻻ ﻧﻨﺸﻐﻞ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﻫﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﻄﺤﺎﺕ، ﻭﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺰﻭﺑﻴﻌﻴﻦ، ﻓﺈﻥ ﻋﺎﻗﺒﺘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﺮﻯ ﻭﺗﺸﺎﻫﺪ، ﻭﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻭﻻ ﻳﺪﻭﻡ ﺇﻻ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺃﻫﻠﻪ، ﻭﺃﻥ ﻣﻦ ﺻﺪ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺬﻳﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﺟﺰﺍﺀ ﻭﻓﺎﻗﺎ
ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ
📝ﻛﺘﺒﻪ : ﺃﺑﻮ ﺣﻤﺰﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺴِّﻮﺭﻱ
📆ﻇﻬﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ 10 ﺭﻣﻀﺎﻥ 1439 ﻫﺠﺮﻳﺔ📆
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
-5 ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﺮﻋﻮﻩ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺻﺒﺢ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﻳﻌﺘﺬﺭﻭﻥ ﻟﺼﺎﺣﺒﻬﺎ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﻭﻣﺂﺧﺬ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ !! ، ﻭﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﻼﻥ ﺳﻨﻴﻦ ﻃﻮﻳﻠﺔ ! ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﺬﺭﺓ « ﻧﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ﻓﻴﻪ ( ﻭﻫﻮ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻭﺣﺮﺏ ﺃﻫﻞ ﺩﻣﺎﺝ ) ﻭﻳﻌﺬﺭ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺑﻌﻀﻨﺎ ( ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ .«(
-6 ﺃﺻﺒﺢ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺒﻜﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻭﻳﺌﻦ ﺟﺪًﺍ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻭﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺸﺘﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺶ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺠﺮﻋﻮﻩ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺘﻨﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻭﺳﻜﻮﺕ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﻨﺔ ﺑﻌﺾ، ﻭﻣﻤﺎﻷﺓ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺩﻋﻮﺗﻨﺎ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺸﻨﻌﺎﺀ .
-7 ﺃﺻﺒﺢ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺑﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻘﻮﻟﻪ ﻭﺑﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺪﻟﻞ ﺑﻪ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﺒﻌﺾ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ - ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺧﻮﻧﺎ ﺣﻤﻮﺩ - ﻭﻳﻘﻮﻝ : « ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﺮﺩﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﻓﻼﻥ ﻭﻓﻼﻥ ﻭﺃﺧﻄﺎﺀ ﻓﻼﻥ ﻭﻓﻼﻥ » ، ﻣﻤﻦ ﻗﺪ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻫﺬﺍ ﺣﺎﻝ ﻣﺰﺭﻱ ﻳﺘﺠﺮﻋﻪ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﺼﻌﺎﻓﻘﺔ .
-8 ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺳﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ، ﻭﻫﺬﻩ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺠﺮﻋﻬﻢ ﺳﻮﺀ ﻓﺘﻨﺘﻬﻢ .
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻮﻥ :
ﻫﺬﻩ ﻋﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻈﺔ ﻟﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﺴﻠﻚ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ، ﻭﺃﻥ ﻧﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﻄﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﺪ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻥ ﻣﻦ ﺣﺎﺭﺏ ﺍﻟﺤﻖ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ ،ﻭﺳﻴﻔﻀﺤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﻘﺮ ﺩﺍﺭﻩ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻣﺤﺒﻴﻪ، ﻭﺃﻥ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻫﻲ ﺣﺮﺏ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻬﺪﻯ .
ﻭﻫﺬﻩ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺒﺘﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻃﺎﺋﻞ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻭﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺇﺛﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻣﺒﺬﻭﻻ، ﻭﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﺳﺎﺭﻳﺎ ﻣﻔﻌﻮﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﺒﻌﻴﺪ، ﻭﺃﻥ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮ ﺑﺪﻋﻮﺗﻨﺎ ﻭﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻥ ﻓﻼﻧًﺎ ﻭﻓﻼﻧًﺎ ﻣﻌﻲ ﺃﻭ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﻷﻥ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺧﻴﻢ ﻭﺿﺮﺭﻩ ﻗﺎﺩﻡ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌًﺎ، ﻭﺃﻥ ﻧﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﻨﺎﺻﺤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺻﺪﻗﻬﻢ ﻭﺣﺒﻬﻢ ﻟﻠﺨﻴﺮ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﺣﺮﺻﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ، ﻭﺣﺮﺻﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ .
ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻭﻫﻠﺔ، ﻭﺑﺼﺪﺭ ﺭﺣﺐ ﻭﻧﻔﺲ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ،ﻓﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﺼﻌﺎﻓﻘﺔ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻠﻨﺎﻩ ﻭﺃﺑﻨّﺎﻩ، ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺩﻱ، ﻭﻟﻮ ﻗﺒﻠﻮﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻭﻫﻠﺔ ﻟﻤﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻲﺀ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻤﺰﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ .
ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﺒﻞ ﺇﻗﺒﺎﻻ ﻛﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺃﻥ ﻻ ﻧﻨﺸﻐﻞ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﻫﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﻄﺤﺎﺕ، ﻭﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺰﻭﺑﻴﻌﻴﻦ، ﻓﺈﻥ ﻋﺎﻗﺒﺘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﺮﻯ ﻭﺗﺸﺎﻫﺪ، ﻭﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻭﻻ ﻳﺪﻭﻡ ﺇﻻ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺃﻫﻠﻪ، ﻭﺃﻥ ﻣﻦ ﺻﺪ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺬﻳﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﺟﺰﺍﺀ ﻭﻓﺎﻗﺎ
ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ
📝ﻛﺘﺒﻪ : ﺃﺑﻮ ﺣﻤﺰﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺴِّﻮﺭﻱ
📆ﻇﻬﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ 10 ﺭﻣﻀﺎﻥ 1439 ﻫﺠﺮﻳﺔ📆
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪