Репост из: Miracle
ولكنّني كنتُ أَعيش من أجل غد لا خوف فيه، و كنتُ أجوع من أجل أن أشبع ذات يوم ، وكنتُ أريدُ أن أصل إلى هذا الغد، لم يكُن لِحياتي يومَ ذاك أيّة قيمة سوىٰ ما يُعطيها الأمل العميق الأخضر بأن هذا الطفل الذي تكسّرت علىٰ شفتيهِ ابتسامةُ الطُّمأنينة سوفَ يمضي حياته هكذا، ممزقاً كغيوم تَشرين، رمادياً كأوديةٍ مُترعةٍ بالضّباب ، ضائعاً كشمسٍ جاءت تُشرقُ فلم تجد أفُقَها .
- غسان كنفاني
- غسان كنفاني