- مين قال النظرية دي!
- أنا.
- تاني! ثم إن قلبها مش إسود ولا حاجة.
قعد - طب والله قلبكم إسود، تخيلي من أسبوع ولسه فاكرة إني ضايقتك وزعلانة.
- يعني عارف إنك ضايقتني.
- كلها بتبدأ كده يا حنان.
- هي إيه؟
- القصص دي.
- مش فاهمة، وممكن بقى لو سمحت تقوم.
- طيب هفكرك، مش فاكرة السنة اللي فاتت، كان في مكتبة قدام بيتكم بتشتري منها كتب قبل ما تسيبوا البيت.
- كنت واقف فيها؟
- لأ ركزي، مش كان في بيت قصاد بيتكم؟
- كنت جارنا؟
- لأ يا حنان، مش دايمًا كان بيبقى في عربية واقفة قدام البيت ده؟
- أيوة يعني مالها!
- العربية دي بقى، عديت من قدامها مرة وشوفتك، وإنتِ مشوفتنيش.
- إنت جاي تستخف دمك صح؟
- لأ والله ما بكذب.
- تمام يا أستاذ نظريات إنت، إيه المطلوب دلوقت؟
- خلاص هقولك حاجة تانية وبجد المرة دي، فاكرة محل الآيس كريم اللي بتاكلي فيه إنتِ وصاحبتك أسماء؟
- أيوة ماله؟
- مش هما بيعملوا آيس كريم بال.. إنتِ بتطلبيه بإيه معلش؟
- بالشيكولاتة.
- وأنا بحبه بالفراولة.
- بس ال.. وأنا مالي!
- ما هو أنا هقولك إيه علاقتك أهوه.
اتعصبت - اتفضل.
- كنتِ إنتِ هناك وخرجتِ، فأنا دخلت أطلب بالفراولة، قالي للأسف يا فندم لسه خارجة حالًا.
ضحكت المرة دي للأسف، قولتله وأنا ببتسم - طيب لو خلصت حكايات يعني، ممكن تتفضل بقى.
- لا إنتِ ضحكتِ خلاص، كده بقينا أهل.
بصيت في الرواية اللي في إيدي، قالي - اقرأي أول جملة عينك وقعت عليها.
قولت - أخشى أن أُقيّدك بقصيدة فتنفلت مني حروفها ويُفتضح أمري بكِ، وأنتِ أعلى من أن أغتال حُسنك بقصيدة.
سألني - طيب نتكلم بصراحة؟
ركزت معاه علشان الهدوء اللي اتكلم بيه، علشان فعلًا كان بيتكلم بجد، قال - أنا أعرفك من سنة واحدة، ومش علشان شوفتك مرة أو مرتين هتشد ليكِ يعني، بس كل مرة بتصادف أكون هنا وبقرأ حاجة، ألاقيها في إيدك وبتقرأي منها، الموضوع مُلفت صح؟
- هو ملفت لكن ميستدعيش اللي بتعمله ده.
- يستدعي في حالة واحدة.
- وهي؟
- لو عندي رغبة إني أكمله، يعني مش هنخسر حاجة لو سيبنا فرصة واحدة.
- ..
- بتفكري؟
- بصراحة لأ، أنا عمري ما فكرت أبدأ حكاية كده، الموضوع غريب ومش بالسهولة اللي بتتكلم بيها، أنا معرفكش.
- طيب ما هو أنا بطلب خطوبة نتعرف فيها.
سحبت الشنطة ومشيت بسرعة، أنا ليه خوفت كده من الكلمة!
- طيب مبدأيًا، الراجل مغلطش.
- خلاص يا أسماء.
- وإنتِ كده كده هتتخطبي لواحد متعرفوش بعض وتتعرفوا في الخطوبة، فليه ميكونش هو؟
- يوووه بقى.
- طيب قوليلي في إيه.
- يا ستي أنا مش معترضة، أنا اتكسفت أقوله ماشي، فاهمة ولا إنتِ مبتفكريش؟
أقوله ماشي؟ هي سهلة كده؟ سهلة إن شخص يفضل عمره يرسم في حاجة حلوة مستنيها، وفي لحظة المفروض يقرر من الحاجات اللي حواليه!
طيب أنا بدأت أكتب، والحقيقة إن عرض الناشر بإني أكتب رواية أغراني، والحقيقة أكتر إن الرواية كانت عبارة عن صدفة مقابلتي لصاحب النظريات العبيط القمر الوحش ده.
كإن كان في فتيل في قلبي وجت شرارة خرجت من صوته لقلبي فنوّر، أو كإن الصدفة كانت بتمهد من سنين علشان تجمع خطوته بيا فالموضوع ممرش بهدوء، ساب وراه عواصف ورعد وبرق وحب، مش هنكر كمان إن كلامه معايا بقيت أكتبه الحوار الأساسي في الرواية، كإني كتبتها علشان يكون هو البطل، أو علشان مينفعش يكون في بطل غيره.
مد إيده ليا وشاور على عروقه البارزة - تعرفي إن البنات بتحب أوي شكل الإيد كده، عارفة ليه؟
- ليه؟
- علشان كأنها علامة للرجولة، لكن هي مش كده ولا حاجة.
- مش علشان كده، علشان غالبًا عندنا بتكون رقيقة ومش ظاهرة غير لون، فكأنها مقارنة بين نعومتها وقوته، حاجة كده زي حب ظهورها رقيقة قدامه، أو حبها لظهور رجولته قدامها.
ابتسم - خلصتِ الرواية؟
- باقي آخر فصل.
- حلو أوي، واقف قدامك حاجة؟
- مستنياه يخلص بجد.
- يعني إيه؟
مش عارفة ليه اتكسفت وأنا بقوله - هو مستنية أشوف البطل عاوز يعمل إيه.
ضحك - هو مين بيكتب مين؟ هتمشي على مزاجه؟
- حقيقي مش عارفة مين بيكتب مين، يعني هو اللي أجبرني أكتب، ساب قلبه في إيدي وطلب مني أشكله، كل ما قررت أكتب حرف بفتكر ابتسامته فبوصفها أو بحاول على الأقل، بفتكر ضحكته فقلبي بيقع مني لإيدي فبمدها ليه علشان يشوفه، أو علشان يشوف نفسه فيه، ويشوف قد إيه هو متشاف حلو وجميل، مش عارفة مين بيكتب مين يا أحمد.
- إنتِ بتحبيني؟
كان وقتها ملامحه خايفة ومعرفش السبب، كإنه خايف أقوله أيوة، فهم جوابي لما فضلت ساكتة، مبتسمش، حسيت خوفه زاد، سأل - قد إيه؟
- مش عارفة.
- يعني هتقدري تنسيني بسهولة، صح؟
- مش عاوزة.
- أقصد يعني..
- في إيه؟
اتوتر - ابعتي الرواية بكرة.
- حابب تقرأها؟
- أنا مستنيها من سنة، مستني اللحظة اللي هقرأها فيها من سنة، بس دلوقت صدقيني خايف.
- من سنة؟ بس إنت لسه عارف موضوع الرواية ده من شهرين.
- تخلصيها النهاردة وتبعتيها بكرة ضروري.
- أنا.
- تاني! ثم إن قلبها مش إسود ولا حاجة.
قعد - طب والله قلبكم إسود، تخيلي من أسبوع ولسه فاكرة إني ضايقتك وزعلانة.
- يعني عارف إنك ضايقتني.
- كلها بتبدأ كده يا حنان.
- هي إيه؟
- القصص دي.
- مش فاهمة، وممكن بقى لو سمحت تقوم.
- طيب هفكرك، مش فاكرة السنة اللي فاتت، كان في مكتبة قدام بيتكم بتشتري منها كتب قبل ما تسيبوا البيت.
- كنت واقف فيها؟
- لأ ركزي، مش كان في بيت قصاد بيتكم؟
- كنت جارنا؟
- لأ يا حنان، مش دايمًا كان بيبقى في عربية واقفة قدام البيت ده؟
- أيوة يعني مالها!
- العربية دي بقى، عديت من قدامها مرة وشوفتك، وإنتِ مشوفتنيش.
- إنت جاي تستخف دمك صح؟
- لأ والله ما بكذب.
- تمام يا أستاذ نظريات إنت، إيه المطلوب دلوقت؟
- خلاص هقولك حاجة تانية وبجد المرة دي، فاكرة محل الآيس كريم اللي بتاكلي فيه إنتِ وصاحبتك أسماء؟
- أيوة ماله؟
- مش هما بيعملوا آيس كريم بال.. إنتِ بتطلبيه بإيه معلش؟
- بالشيكولاتة.
- وأنا بحبه بالفراولة.
- بس ال.. وأنا مالي!
- ما هو أنا هقولك إيه علاقتك أهوه.
اتعصبت - اتفضل.
- كنتِ إنتِ هناك وخرجتِ، فأنا دخلت أطلب بالفراولة، قالي للأسف يا فندم لسه خارجة حالًا.
ضحكت المرة دي للأسف، قولتله وأنا ببتسم - طيب لو خلصت حكايات يعني، ممكن تتفضل بقى.
- لا إنتِ ضحكتِ خلاص، كده بقينا أهل.
بصيت في الرواية اللي في إيدي، قالي - اقرأي أول جملة عينك وقعت عليها.
قولت - أخشى أن أُقيّدك بقصيدة فتنفلت مني حروفها ويُفتضح أمري بكِ، وأنتِ أعلى من أن أغتال حُسنك بقصيدة.
سألني - طيب نتكلم بصراحة؟
ركزت معاه علشان الهدوء اللي اتكلم بيه، علشان فعلًا كان بيتكلم بجد، قال - أنا أعرفك من سنة واحدة، ومش علشان شوفتك مرة أو مرتين هتشد ليكِ يعني، بس كل مرة بتصادف أكون هنا وبقرأ حاجة، ألاقيها في إيدك وبتقرأي منها، الموضوع مُلفت صح؟
- هو ملفت لكن ميستدعيش اللي بتعمله ده.
- يستدعي في حالة واحدة.
- وهي؟
- لو عندي رغبة إني أكمله، يعني مش هنخسر حاجة لو سيبنا فرصة واحدة.
- ..
- بتفكري؟
- بصراحة لأ، أنا عمري ما فكرت أبدأ حكاية كده، الموضوع غريب ومش بالسهولة اللي بتتكلم بيها، أنا معرفكش.
- طيب ما هو أنا بطلب خطوبة نتعرف فيها.
سحبت الشنطة ومشيت بسرعة، أنا ليه خوفت كده من الكلمة!
- طيب مبدأيًا، الراجل مغلطش.
- خلاص يا أسماء.
- وإنتِ كده كده هتتخطبي لواحد متعرفوش بعض وتتعرفوا في الخطوبة، فليه ميكونش هو؟
- يوووه بقى.
- طيب قوليلي في إيه.
- يا ستي أنا مش معترضة، أنا اتكسفت أقوله ماشي، فاهمة ولا إنتِ مبتفكريش؟
أقوله ماشي؟ هي سهلة كده؟ سهلة إن شخص يفضل عمره يرسم في حاجة حلوة مستنيها، وفي لحظة المفروض يقرر من الحاجات اللي حواليه!
طيب أنا بدأت أكتب، والحقيقة إن عرض الناشر بإني أكتب رواية أغراني، والحقيقة أكتر إن الرواية كانت عبارة عن صدفة مقابلتي لصاحب النظريات العبيط القمر الوحش ده.
كإن كان في فتيل في قلبي وجت شرارة خرجت من صوته لقلبي فنوّر، أو كإن الصدفة كانت بتمهد من سنين علشان تجمع خطوته بيا فالموضوع ممرش بهدوء، ساب وراه عواصف ورعد وبرق وحب، مش هنكر كمان إن كلامه معايا بقيت أكتبه الحوار الأساسي في الرواية، كإني كتبتها علشان يكون هو البطل، أو علشان مينفعش يكون في بطل غيره.
مد إيده ليا وشاور على عروقه البارزة - تعرفي إن البنات بتحب أوي شكل الإيد كده، عارفة ليه؟
- ليه؟
- علشان كأنها علامة للرجولة، لكن هي مش كده ولا حاجة.
- مش علشان كده، علشان غالبًا عندنا بتكون رقيقة ومش ظاهرة غير لون، فكأنها مقارنة بين نعومتها وقوته، حاجة كده زي حب ظهورها رقيقة قدامه، أو حبها لظهور رجولته قدامها.
ابتسم - خلصتِ الرواية؟
- باقي آخر فصل.
- حلو أوي، واقف قدامك حاجة؟
- مستنياه يخلص بجد.
- يعني إيه؟
مش عارفة ليه اتكسفت وأنا بقوله - هو مستنية أشوف البطل عاوز يعمل إيه.
ضحك - هو مين بيكتب مين؟ هتمشي على مزاجه؟
- حقيقي مش عارفة مين بيكتب مين، يعني هو اللي أجبرني أكتب، ساب قلبه في إيدي وطلب مني أشكله، كل ما قررت أكتب حرف بفتكر ابتسامته فبوصفها أو بحاول على الأقل، بفتكر ضحكته فقلبي بيقع مني لإيدي فبمدها ليه علشان يشوفه، أو علشان يشوف نفسه فيه، ويشوف قد إيه هو متشاف حلو وجميل، مش عارفة مين بيكتب مين يا أحمد.
- إنتِ بتحبيني؟
كان وقتها ملامحه خايفة ومعرفش السبب، كإنه خايف أقوله أيوة، فهم جوابي لما فضلت ساكتة، مبتسمش، حسيت خوفه زاد، سأل - قد إيه؟
- مش عارفة.
- يعني هتقدري تنسيني بسهولة، صح؟
- مش عاوزة.
- أقصد يعني..
- في إيه؟
اتوتر - ابعتي الرواية بكرة.
- حابب تقرأها؟
- أنا مستنيها من سنة، مستني اللحظة اللي هقرأها فيها من سنة، بس دلوقت صدقيني خايف.
- من سنة؟ بس إنت لسه عارف موضوع الرواية ده من شهرين.
- تخلصيها النهاردة وتبعتيها بكرة ضروري.