ستوافِيني المنيّة يومًا ما لا محالة... لا أريد حزنًا عليّ، أريد أن تحفّونِي بدعواتِكم يا رِفَاق ليلتِي الأولى المظلمة لا تغفلوا عنّي فيها حتى بالحزنِ عليَّ، أن تدعو لي كما يتمنّى أن يُدعا لكَ حال موتك، أن تقول ياربِّ إنّي أسامحُ ساره على ما بدر منها يوم كذا فاغفر لَها، سَاعتي الأولى بالذّات الفزع الأول والظلام الأول فإني أخاف الضيق والظلام ، سلوا اللهِ لي الثبات بقدر الحب الذي كان بيننا، وأن ينوّر قبري ويقيني وحشَتهُ وعذَابه.. ثمّ لا حُزن ولا حُزن.. فما حزنت في حياتي إلا من النّاس وما أوذيتُ إلا منهم... وما رحمني وقت ضعفي ولطَف بي بالرغمِ من جُرمي إلا إلهي وسيدي ومولاي الرحمنُ الرّفِيق فعلامَ الحُزن وقد توفّاني ركني الشديد جابري وراحمِي؟ وعلامَ الحُزن وقد فارقت دار الأذى والقذىَ وألتحقتُ بدار الحق..