■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور / صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــصِّــيَــام - الـعَـدَد:( ١ )*
________________________
قَالَ شَيْخُنَا عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ:
*بِـسْـمِ اللــهِ الـرَّحْـمَــٰنِ الـرَّحِـيـمِ*
*بَـابٌ فِي وُجُـوبِ صَوْمِ رَمَضَانَ وَوَقْتِهِ*
*■ صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ؛ رُكْنٌ مِنْ أَركَانِ الإِسْـلَامِ، وَفَرْضٌ مِنْ فُرُوضِ اللهِ، مَـعْـلُـومٌ مِـنَ الـدِّينِ بِالضَّرُورَةِ.*
*■ وَيَدُلُّ عَلَيْهِ الـكِـتَابُ وَالسُّنَّةُ وَالْإِجْمَاعُ:*
قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ﴾ إِلَىٰ قَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ الآيَة، وَمَعْنَىٰ:﴿كُتِبَ﴾ فُــرِضَ، وَقَـالَ:﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ وَالأَمْــرُ لِلْـوُجُـوبِ.
وَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ:«بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَىٰ خَمْسٍ» وَذَكَـرَ مِنْهَا: صَـوْمَ رَمَضَانَ.
وَالْأَحَـادِيثُ فِي الـدَّلَالَـةِ علىٰ فَـرْضِيَّتِهِ وَفَضْلِهِ كَـثِيـرَةٌ مَـشْـهُـورَةٌ.
*وَأَجْـمَـعَ المُسْلِمُونَ علىٰ وُجُوبِ صَوْمِهِ؛ وَأَنَّ مَـنْ أَنْـكَـرَهُ كَــفَــرَ.*
*وَالـحِـكْـمَــةُ في شَـرْعِـيَّـةِ الصِّيَامِ: أَنَّ فِيهِ تَـزْكِـيَـةً لِلنَّفْسِ، وَتَـطْـهِـيرًا وَتَنقِيَةً لَهَا مِنَ الأَخْلَاطِ الرَّدِيئَةِ، والأَخْلَاقِ الرَّذِيلَةِ؛ لِأَنَّهُ يُضَيِّقُ مَجَارِيَ الشَّيْطَانِ فِي بَدَنِ الإِنْسَانِ؛ لِأَنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْـرَى الـدَّمِ، فَـإِذَا أَكَـلَ أَوْ شَـرِبَ؛ انْبَسَطَتْ نَفْسُهُ لِلشَّهَوَاتِ، وَضَعُفَتْ إرَادَتُهَا، وَقَلَّتْ رَغْبَتُهَا فِي الـعِـبَـادَاتِ، وَالصَّوْمُ على العَكْسِ مِنْ ذَلِكَ.*
*وَفِي الصَّوْمِ تَـزْهِـيدٌ فِي الدُّنْيَا وَشَهَوَاتِهَا، وتَـرْغِيبٌ فِي الآخِـرَةِ، وَفِيهِ بَـاعِـثٌ عَلَى العَـطْفِ عَلَى المَسَاكِينِ، وَإِحْسَاسٌ بِآلَامِهِمْ؛ لِمَا يَذُوقُهُ الصَّائِمُ مِنْ ألَـمِ الجُوعِ وَالعَـطَشِ.*
*لِأَنَّ الصَّوْمَ فِي الـشَّـرْعِ، هُـوَ: الْإِمْسَاكُ بِنِيَّةٍ عَنْ أَشْيَاءَ مَخْصُوصَةٍ، مِـنْ أكْـلٍ وَشُـرْبٍ وَجِمَاعٍ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا وَرَدَ بِهِ الشَّرْعُ، وَيَتْبَعُ ذَلِكَ الإِمْسَاكُ عَـنِ الـرَّفَـثِ وَالـفُـسُـوقِ.*
- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
________________________
[ الجُزْءُ الأَوَّل: صَـــ: ٢٦١
______________________
✏ أخوكم أبو المنذر /
عبد الرافع بن عبد الصمد روزي
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه ولكم ولجميع المسلمين . آمين .
______________________
*- كِـتَـابُ الــصِّــيَــام - الـعَـدَد:( ١ )*
________________________
قَالَ شَيْخُنَا عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ:
*بِـسْـمِ اللــهِ الـرَّحْـمَــٰنِ الـرَّحِـيـمِ*
*بَـابٌ فِي وُجُـوبِ صَوْمِ رَمَضَانَ وَوَقْتِهِ*
*■ صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ؛ رُكْنٌ مِنْ أَركَانِ الإِسْـلَامِ، وَفَرْضٌ مِنْ فُرُوضِ اللهِ، مَـعْـلُـومٌ مِـنَ الـدِّينِ بِالضَّرُورَةِ.*
*■ وَيَدُلُّ عَلَيْهِ الـكِـتَابُ وَالسُّنَّةُ وَالْإِجْمَاعُ:*
قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ﴾ إِلَىٰ قَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ الآيَة، وَمَعْنَىٰ:﴿كُتِبَ﴾ فُــرِضَ، وَقَـالَ:﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ وَالأَمْــرُ لِلْـوُجُـوبِ.
وَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ:«بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَىٰ خَمْسٍ» وَذَكَـرَ مِنْهَا: صَـوْمَ رَمَضَانَ.
وَالْأَحَـادِيثُ فِي الـدَّلَالَـةِ علىٰ فَـرْضِيَّتِهِ وَفَضْلِهِ كَـثِيـرَةٌ مَـشْـهُـورَةٌ.
*وَأَجْـمَـعَ المُسْلِمُونَ علىٰ وُجُوبِ صَوْمِهِ؛ وَأَنَّ مَـنْ أَنْـكَـرَهُ كَــفَــرَ.*
*وَالـحِـكْـمَــةُ في شَـرْعِـيَّـةِ الصِّيَامِ: أَنَّ فِيهِ تَـزْكِـيَـةً لِلنَّفْسِ، وَتَـطْـهِـيرًا وَتَنقِيَةً لَهَا مِنَ الأَخْلَاطِ الرَّدِيئَةِ، والأَخْلَاقِ الرَّذِيلَةِ؛ لِأَنَّهُ يُضَيِّقُ مَجَارِيَ الشَّيْطَانِ فِي بَدَنِ الإِنْسَانِ؛ لِأَنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْـرَى الـدَّمِ، فَـإِذَا أَكَـلَ أَوْ شَـرِبَ؛ انْبَسَطَتْ نَفْسُهُ لِلشَّهَوَاتِ، وَضَعُفَتْ إرَادَتُهَا، وَقَلَّتْ رَغْبَتُهَا فِي الـعِـبَـادَاتِ، وَالصَّوْمُ على العَكْسِ مِنْ ذَلِكَ.*
*وَفِي الصَّوْمِ تَـزْهِـيدٌ فِي الدُّنْيَا وَشَهَوَاتِهَا، وتَـرْغِيبٌ فِي الآخِـرَةِ، وَفِيهِ بَـاعِـثٌ عَلَى العَـطْفِ عَلَى المَسَاكِينِ، وَإِحْسَاسٌ بِآلَامِهِمْ؛ لِمَا يَذُوقُهُ الصَّائِمُ مِنْ ألَـمِ الجُوعِ وَالعَـطَشِ.*
*لِأَنَّ الصَّوْمَ فِي الـشَّـرْعِ، هُـوَ: الْإِمْسَاكُ بِنِيَّةٍ عَنْ أَشْيَاءَ مَخْصُوصَةٍ، مِـنْ أكْـلٍ وَشُـرْبٍ وَجِمَاعٍ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا وَرَدَ بِهِ الشَّرْعُ، وَيَتْبَعُ ذَلِكَ الإِمْسَاكُ عَـنِ الـرَّفَـثِ وَالـفُـسُـوقِ.*
- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
________________________
[ الجُزْءُ الأَوَّل: صَـــ: ٢٦١
______________________
✏ أخوكم أبو المنذر /
عبد الرافع بن عبد الصمد روزي
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه ولكم ولجميع المسلمين . آمين .
______________________