■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور / صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــصِّــيَــام - الـعَـدَد:( ٢ )*
________________________
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
*■ وَيَبْتَدِئُ وُجُوبُ الصَّوْمِ اليَوْمِيِّ: بِطُلُوعِ الفَجْرِ الثَّانِي، وَهُوَ البَيَاضُ المُـعْـتَـرِضُ فِي الْأُفُقِ، وَيَنْتَهِي بِغُرُوبِ الشَّمْسِ؛* قَـالَ اللهُ تعالىٰ:﴿فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ﴾ يَعنِي: الـزَّوْجَـاتِ
﴿وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾
وَمَعنَىٰ:﴿يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْر﴾ أَنْ يَتَّضِحَ بَيَاضُ النَّهَارِ مِنْ سَوَادِ اللَّيْلِ.
*■ وَيَبْدَأُ وُجُـوبُ صَوْمِ شَهْـرِ رَمَضَانَ، إذا عُـلِـمَ دُخُـولُـهُ.*
*■ وَلِلْعِلْمِ بِدُخُولِهِ ثَـلَاثُ طُرُقٍ:*
*الطَّرِيقَةُ الأُولَىٰ: رُؤْيَةُ هِلَالِهِ؛* قال تعالىٰ:﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ وقال النَّبِيُّ ﷺ:«صُومُوا لِـرُؤْيَـتِـهِ» فَمَنْ رَأَى الهِلَالَ بِنَفْسِهِ؛ وَجَبَ عَلَيْهِ الصَّوْمُ.
*الطَّرِيقَةُ الثَّانِيَةُ: الشَّهَادَةُ عَلَى الرُّؤْيَةِ، أَوِ الْإِخْبَارُ عَنْهَا؛* فَيُصَامُ بِرُؤْيَةِ عَـدْلٍ مُكَـلَّـفٍ، وَيَكْفِي إِخْبَارُهُ بِذَلِكَ؛ لِقَوْلِ ابْنِ عُمَرَ:(تَـرَاءَى النَّاسُ الهِلَالَ، فأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّٰهِ ﷺ أَنَّي رَأَيْتُهُ، فَصَامَ، وَأَمَـرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ، وصَحَّحَهُ ابنُ حِبَّانَ والحَاكِمُ.
*الطَّرِيقَةُ الثَّالِثَةُ: إِكْـمَـالُ عِـدَّةِ شَهْرِ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ يَوْمًا،* وَذَلِكَ حِينَمَا لَا يُرَى الهِلَالُ لَيْلَةَ الثَّلَاثِينَ مِنْ شعبانَ، مَعَ عَدَمِ وُجُودِ ما يَمْنَعُ الرُّؤْيَةَ مِنْ غَيْمٍ أوْ قَتَرٍ، أَوْ مَعَ وُجُـودِ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ؛ لِقَوْلِهِ ﷺ:«إنَّمَا الشَّهْرُ تِسْعَةٌ وَعِشْرُونَ يَوْمًا؛ فَلَا تَصُومُوا حَتَّىٰ تَـرَوا الهِلَالَ، وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّىٰ تَـرَوْهُ، فَإِنْ غُـمَّ عَلَيْكُمْ؛ فَاقْدُرُوا لَـهُ» وَمَعنَىٰ:«اقْدُرُوا لَـهُ» أي: أَتِمُّوا شَهْرَ شعبانَ ثَلَاثِينَ يومًا؛ لِمَا ثَبَتَ في حَدِيثِ أبي هُرَيْرَةَ:«فَإِنْ غُـمَّ عَلَيْكُمْ؛ فَعُدُّوا ثَـلَاثِينَ».
*■ وَيَلْزَمُ صَوْمُ رَمَضَانَ، كُـلَّ مُسْلِـمٍ مُكَلَّـفٍ قَـادِرٍ؛ فَلَا يَجِبُ عَلَىٰ كَافِرٍ، وَلَا يَصِحُّ مِنْهُ، فَإِنْ تَـابَ فِي أثْنَاءِ الشَّهْرِ؛ صَامَ البَاقِي، وَلَا يَـلْـزَمُهُ قَضَاءُ مَـا سَبَقَ حَـالَ الكُـفْـرِ.*
- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
________________________
[ الجُزْءُ الأَوَّل: صَـــ: ٢٦٢ - ٢٦٣ ] .
---------------------------------------------------
*- كِـتَـابُ الــصِّــيَــام - الـعَـدَد:( ٢ )*
________________________
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
*■ وَيَبْتَدِئُ وُجُوبُ الصَّوْمِ اليَوْمِيِّ: بِطُلُوعِ الفَجْرِ الثَّانِي، وَهُوَ البَيَاضُ المُـعْـتَـرِضُ فِي الْأُفُقِ، وَيَنْتَهِي بِغُرُوبِ الشَّمْسِ؛* قَـالَ اللهُ تعالىٰ:﴿فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ﴾ يَعنِي: الـزَّوْجَـاتِ
﴿وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾
وَمَعنَىٰ:﴿يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْر﴾ أَنْ يَتَّضِحَ بَيَاضُ النَّهَارِ مِنْ سَوَادِ اللَّيْلِ.
*■ وَيَبْدَأُ وُجُـوبُ صَوْمِ شَهْـرِ رَمَضَانَ، إذا عُـلِـمَ دُخُـولُـهُ.*
*■ وَلِلْعِلْمِ بِدُخُولِهِ ثَـلَاثُ طُرُقٍ:*
*الطَّرِيقَةُ الأُولَىٰ: رُؤْيَةُ هِلَالِهِ؛* قال تعالىٰ:﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ وقال النَّبِيُّ ﷺ:«صُومُوا لِـرُؤْيَـتِـهِ» فَمَنْ رَأَى الهِلَالَ بِنَفْسِهِ؛ وَجَبَ عَلَيْهِ الصَّوْمُ.
*الطَّرِيقَةُ الثَّانِيَةُ: الشَّهَادَةُ عَلَى الرُّؤْيَةِ، أَوِ الْإِخْبَارُ عَنْهَا؛* فَيُصَامُ بِرُؤْيَةِ عَـدْلٍ مُكَـلَّـفٍ، وَيَكْفِي إِخْبَارُهُ بِذَلِكَ؛ لِقَوْلِ ابْنِ عُمَرَ:(تَـرَاءَى النَّاسُ الهِلَالَ، فأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّٰهِ ﷺ أَنَّي رَأَيْتُهُ، فَصَامَ، وَأَمَـرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ، وصَحَّحَهُ ابنُ حِبَّانَ والحَاكِمُ.
*الطَّرِيقَةُ الثَّالِثَةُ: إِكْـمَـالُ عِـدَّةِ شَهْرِ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ يَوْمًا،* وَذَلِكَ حِينَمَا لَا يُرَى الهِلَالُ لَيْلَةَ الثَّلَاثِينَ مِنْ شعبانَ، مَعَ عَدَمِ وُجُودِ ما يَمْنَعُ الرُّؤْيَةَ مِنْ غَيْمٍ أوْ قَتَرٍ، أَوْ مَعَ وُجُـودِ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ؛ لِقَوْلِهِ ﷺ:«إنَّمَا الشَّهْرُ تِسْعَةٌ وَعِشْرُونَ يَوْمًا؛ فَلَا تَصُومُوا حَتَّىٰ تَـرَوا الهِلَالَ، وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّىٰ تَـرَوْهُ، فَإِنْ غُـمَّ عَلَيْكُمْ؛ فَاقْدُرُوا لَـهُ» وَمَعنَىٰ:«اقْدُرُوا لَـهُ» أي: أَتِمُّوا شَهْرَ شعبانَ ثَلَاثِينَ يومًا؛ لِمَا ثَبَتَ في حَدِيثِ أبي هُرَيْرَةَ:«فَإِنْ غُـمَّ عَلَيْكُمْ؛ فَعُدُّوا ثَـلَاثِينَ».
*■ وَيَلْزَمُ صَوْمُ رَمَضَانَ، كُـلَّ مُسْلِـمٍ مُكَلَّـفٍ قَـادِرٍ؛ فَلَا يَجِبُ عَلَىٰ كَافِرٍ، وَلَا يَصِحُّ مِنْهُ، فَإِنْ تَـابَ فِي أثْنَاءِ الشَّهْرِ؛ صَامَ البَاقِي، وَلَا يَـلْـزَمُهُ قَضَاءُ مَـا سَبَقَ حَـالَ الكُـفْـرِ.*
- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
________________________
[ الجُزْءُ الأَوَّل: صَـــ: ٢٦٢ - ٢٦٣ ] .
---------------------------------------------------