يوم جميل واحتفاء عام، كنتُ جزءً منه، يحتاج إبراءً للذمة: إنما نفرح لاتساع الرقعة وتخفيف الخناق عن إخواننا، ونفرح لما يقع على رؤوس الأوباش من أي جهة جاء، من الفجرة، أو من الأتقياء؛ لكنني لا أحرف بوصلة النظر عن الرجال؛ فهم الذين حركوا العجلة، وليسوا تابعين لأي محور، وكان عبورهم باسم الله وتحت شعار يا الله، ولم يكن تحت شعار "يا صاحب العصر والزمان"، أرجو مما يجري للأمة نصرا وفتحا، ولا أرجو منه تلميعا للملالي وتطبيعا مع انحرافهم ولا تثبيتا لمواطئ أقدامهم في عواصمنا ومساجدنا، دام ظل غزة، صاحبة العصر والزمان، ورضي الله عن ساداتنا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن أمّنا أم المؤمنين عائشة، الصدّيقة بنت الصدّيق.