بتعرفوا مين أمي؟
أكيد مش ( أم عقل بلتاجي الروحية) ولا أم الي كانوا موجودين يوم ان صفق الجمهور
الأردني في بلدي للفنانة يسرا كأم مثالية لهم -وأكيد أمي مش اي وحدة ما شفتها او ما عرفتها مهما حمل اسمها من رمزية،
ومهما تداول الناس اسماءهن وصورهن في الصفحات مع كل الاحترام والتقدير لهنّ
*أنا أمي الحاجة رفقة الحسن، جدتي أُم أبوي ،، الي كانت تعطي عُرجتها بالزمانات لاولاد عمها (الخيّالة) لما كانت
تروح على الحصيدة عشان الحرامية ما تهجم على الحصّادات من اجل ذهبهن،،
جدتي التي قالت لي يوما ولن انسى ما قالت :
(كل راس مالها غلطة يا جدّة،، الي بتبيع حالها مرة بتبيع حالها كل يوم ،،
مبارح مع حصيني وبكره مع واوي ،،)
تلك التي كنتُ انا قطّتها المدللة الأثيرة ..
سُكّر مجلسها ولم تكن تجرؤ على النيل مني في وجودها ايّا من آكلات لحوم النساء ،،،
تلك التي علّمتني كيف احب ذاتي واحترمُني انا ليحترمني سواي
وتلك التي كانت تغضب إن سبقت يداي الصغيرتان أيّا من الحاضرين الى الطعام
او جلستُ بعد آخرهم على وليمة او لم أسبق نساءهم الى المطبخ للمساعدة في التنظيف ،،
تلك التي شهدت شقائي في مهده وعنادي المبكر وتلك التي قالت :
(الله كتب عليكِ تحسدك الناس وتكذب عليكِ.. هيك قدرك،، لحمتك حلوة وبنت الغريبة راح تظل غريبة)
تلك التي قالت : ( المزوينات لازم يتمرمرن )
تلك التي كانت تطعم القطط قبل ان تأكل وتلك التي عودتني ان لا تخرج محتاجة
من بيتنا القروي المتواضع الا راضية مُبتسمة عزيزة
---
*أمي .. شوفة الفقيه زوجة المرحوم احمد الموسى الي كانت تدُسّ الليرة والليرتين
تحت وسادتي لما كنت اغيب عن المدرسة وتشرّبني شاي مع سندويشة الفلافل
بمطبخ المدرسة - بالسر - وكانت هي ملكة المدرسة وسيدة المكان كله،،
لم تكن مجرد ( موظفة ) ،، تُشرف على شطفنا وتنظيفنا والتزامنا باحترام مرافق المدرسة
*شوفة الفقيه هي أمي وأم كل بنت بلد بتعرف شو يعني كلمة بلد ..
*لي أمهات في الرياض ،،في مدرستي الابتدائية (الدوسرية و القحطانية والجوهرة الطياش)
ولي امهات ثلاث ( زوجات حارس مدرستي النجدية رحمه ورحم الله اثنتين منهن
وكُنّ مضرب مثل في العطاء ولم تنجب اي منهن له ولدا ولا بنتا ) ،،
- لي أم في منشية ناصر في القاهرة واسمها ام احمد
ارتفعت حرارتي ذات يوم ولم تنم طيلة الليل وهي تلفح وجهي بأنفاسها المعطّرة
بذكر الله والصلاة على النبي ،،بكت رحيلي وبحثتُ بعد سنوات عن بيتهم لأيام
فعرفت انهم غادروا المكان ، وما غادرتني وجوههم الطيبة ،
- لي أم في الاسكندرية في منطقة ( البحر الميت ابو قير ) اسمها ام خميس
طردت ابناءها الصبيان ليناموا في بيت خالهم لترعاني في بيتها لاسابيع كنت فيها
تائهة مخذولة وحيدة ومسروقة حقيبتي ،
*لي أم جزائرية عرفتها في ليبيا كانت تكره أن ينظر لي الرجال وتخشى عليّ من
عيون الجارات في (حوش عامر ) يجمع عشر عائلات في طابقين يخدمهما حمامين
في منطقة شعبية في ليبيا ،، وهي التي كانت ستغادر معي انا وزوجها العجوز عبر
مراكب الموت الى ايطاليا حيث ( بلاد الاحلام القصية ) ،،
* لي أم فلسطينية من نابلس .. بعتُ معها الخبز في سوق الحوت في طرابلس
واسمها (عليا) ، زوجها من دير يوسف من بلدي .. عرفها هناك فتزوجها وأكرمها بالحسنى
فأكرمته بالصبر ،، وأحبّتني لأني من ريحة بلاده من اربد ،،
* لي أم كركية من المعايطه كنت في بيتهم يوم سقطت بغداد وكانت تبكي كما كل
شرفاء بلادي وكان ابناؤها يراقبون المشهد من خارج الغرفة احتراما لجلوسي في غرفة
التلفزيون ،،
* لي أم .. هي (زوجة أبي ) صبرت على جنوني وتناقضاتي وقلق أبي من تصاريف الحياة
وأنجبت اجمل بنات الدنيا ( أخواتي الخمس الطيبات )
وأهدتني ثلاث فرسان يحبون الله ودين الله ويحبّون لقائي،،
* لي أم من السودان والدة صديقتي ( ناهد) التي سبقتني في الرياضيات والفيزياء
وسبقتُها في الكيمياء واللغة وحفظ القرآن والخطابة فتآمرنا على بعضنا ثم افترقنا،
وقد لا نلتقي ،،
* لي أم من سوريا عرفتُها في مخيم الزعتري وقالت لي يومها :
بدناش جرابات كشكش للعيد وبدناش كعك ولا حلو ولا ملبّس بس بدي جاكيت لونه اسود
طويل عشان السُتره ،،وبدي دبابيس كثير عشان ما يطير حجابي بالهواء ويظهر شعري
وبدي أتصوّر معك ،،
أكيد مش ( أم عقل بلتاجي الروحية) ولا أم الي كانوا موجودين يوم ان صفق الجمهور
الأردني في بلدي للفنانة يسرا كأم مثالية لهم -وأكيد أمي مش اي وحدة ما شفتها او ما عرفتها مهما حمل اسمها من رمزية،
ومهما تداول الناس اسماءهن وصورهن في الصفحات مع كل الاحترام والتقدير لهنّ
*أنا أمي الحاجة رفقة الحسن، جدتي أُم أبوي ،، الي كانت تعطي عُرجتها بالزمانات لاولاد عمها (الخيّالة) لما كانت
تروح على الحصيدة عشان الحرامية ما تهجم على الحصّادات من اجل ذهبهن،،
جدتي التي قالت لي يوما ولن انسى ما قالت :
(كل راس مالها غلطة يا جدّة،، الي بتبيع حالها مرة بتبيع حالها كل يوم ،،
مبارح مع حصيني وبكره مع واوي ،،)
تلك التي كنتُ انا قطّتها المدللة الأثيرة ..
سُكّر مجلسها ولم تكن تجرؤ على النيل مني في وجودها ايّا من آكلات لحوم النساء ،،،
تلك التي علّمتني كيف احب ذاتي واحترمُني انا ليحترمني سواي
وتلك التي كانت تغضب إن سبقت يداي الصغيرتان أيّا من الحاضرين الى الطعام
او جلستُ بعد آخرهم على وليمة او لم أسبق نساءهم الى المطبخ للمساعدة في التنظيف ،،
تلك التي شهدت شقائي في مهده وعنادي المبكر وتلك التي قالت :
(الله كتب عليكِ تحسدك الناس وتكذب عليكِ.. هيك قدرك،، لحمتك حلوة وبنت الغريبة راح تظل غريبة)
تلك التي قالت : ( المزوينات لازم يتمرمرن )
تلك التي كانت تطعم القطط قبل ان تأكل وتلك التي عودتني ان لا تخرج محتاجة
من بيتنا القروي المتواضع الا راضية مُبتسمة عزيزة
---
*أمي .. شوفة الفقيه زوجة المرحوم احمد الموسى الي كانت تدُسّ الليرة والليرتين
تحت وسادتي لما كنت اغيب عن المدرسة وتشرّبني شاي مع سندويشة الفلافل
بمطبخ المدرسة - بالسر - وكانت هي ملكة المدرسة وسيدة المكان كله،،
لم تكن مجرد ( موظفة ) ،، تُشرف على شطفنا وتنظيفنا والتزامنا باحترام مرافق المدرسة
*شوفة الفقيه هي أمي وأم كل بنت بلد بتعرف شو يعني كلمة بلد ..
*لي أمهات في الرياض ،،في مدرستي الابتدائية (الدوسرية و القحطانية والجوهرة الطياش)
ولي امهات ثلاث ( زوجات حارس مدرستي النجدية رحمه ورحم الله اثنتين منهن
وكُنّ مضرب مثل في العطاء ولم تنجب اي منهن له ولدا ولا بنتا ) ،،
- لي أم في منشية ناصر في القاهرة واسمها ام احمد
ارتفعت حرارتي ذات يوم ولم تنم طيلة الليل وهي تلفح وجهي بأنفاسها المعطّرة
بذكر الله والصلاة على النبي ،،بكت رحيلي وبحثتُ بعد سنوات عن بيتهم لأيام
فعرفت انهم غادروا المكان ، وما غادرتني وجوههم الطيبة ،
- لي أم في الاسكندرية في منطقة ( البحر الميت ابو قير ) اسمها ام خميس
طردت ابناءها الصبيان ليناموا في بيت خالهم لترعاني في بيتها لاسابيع كنت فيها
تائهة مخذولة وحيدة ومسروقة حقيبتي ،
*لي أم جزائرية عرفتها في ليبيا كانت تكره أن ينظر لي الرجال وتخشى عليّ من
عيون الجارات في (حوش عامر ) يجمع عشر عائلات في طابقين يخدمهما حمامين
في منطقة شعبية في ليبيا ،، وهي التي كانت ستغادر معي انا وزوجها العجوز عبر
مراكب الموت الى ايطاليا حيث ( بلاد الاحلام القصية ) ،،
* لي أم فلسطينية من نابلس .. بعتُ معها الخبز في سوق الحوت في طرابلس
واسمها (عليا) ، زوجها من دير يوسف من بلدي .. عرفها هناك فتزوجها وأكرمها بالحسنى
فأكرمته بالصبر ،، وأحبّتني لأني من ريحة بلاده من اربد ،،
* لي أم كركية من المعايطه كنت في بيتهم يوم سقطت بغداد وكانت تبكي كما كل
شرفاء بلادي وكان ابناؤها يراقبون المشهد من خارج الغرفة احتراما لجلوسي في غرفة
التلفزيون ،،
* لي أم .. هي (زوجة أبي ) صبرت على جنوني وتناقضاتي وقلق أبي من تصاريف الحياة
وأنجبت اجمل بنات الدنيا ( أخواتي الخمس الطيبات )
وأهدتني ثلاث فرسان يحبون الله ودين الله ويحبّون لقائي،،
* لي أم من السودان والدة صديقتي ( ناهد) التي سبقتني في الرياضيات والفيزياء
وسبقتُها في الكيمياء واللغة وحفظ القرآن والخطابة فتآمرنا على بعضنا ثم افترقنا،
وقد لا نلتقي ،،
* لي أم من سوريا عرفتُها في مخيم الزعتري وقالت لي يومها :
بدناش جرابات كشكش للعيد وبدناش كعك ولا حلو ولا ملبّس بس بدي جاكيت لونه اسود
طويل عشان السُتره ،،وبدي دبابيس كثير عشان ما يطير حجابي بالهواء ويظهر شعري
وبدي أتصوّر معك ،،