مطرٌ كئِيبْ
وأنتَ تركض في الشوارع كالحياةِ
تشمُّ وجد الأرض، رائحة الخطا
ها أنتَ تركض كي تعودَ إليكَ
لكنّ المسافة طَلْقَةٌ
وحنينُ أمك لم يَعد يكفي لترجعَ.. يا غريبْ
مطرٌ قريبْ
وأنتَ أبعدُ ما تكون عن احتمالات المرايا
صرخةٌ في البيدر المقتول حتى النبض أنتَ
صدى نشيدٍ يستريح على حذاء البحر.. أنتَ
خشوع قافلةٍ
تسافر في المغيب إلى المغيبْ..
مطرٌ حبيبْ
وأنتَ تحصي من تحبُّ على الأصابعِ
واحدٌ.. اثنانِ.. سيّدةٌ ستأتي ذات بردْ
ورقٌ يموت على الرصيف.. وأنتَ تعتقل الندى
وتموت أيضًا دون وعدْ
مطرٌ.. وبعدْ!