أيْلول وخريفهُ.

أيا ليتني أنتزع ذَلكَ الحُزن في عمقكَ.

-وِدَّ.

وهلْ لحِكايتُنا أنْ تكون مُختلِفة؟.

-وِدَّ

لَقد اكتفيتُ مِن العُسر..متى سَيأتي اليُسر يا الله؟! .

-وِدَّ

كَصخرة واقعةٍ عَلى قلبي راغِبة أنْ يقف نبضه.

-وِدَّ

اللَّهم إنِّي اسألُكَ العفو والمغْفِرة.

وعن الألفِ شعور الذي ينبعث في الروح حينَ تسمع كَلِمة "أُحِبُّك".

-وِدَّ.

ويا الله هَل لعظمتِك أنْ تُحدِث شيءً يُمحي كُل تِلكَ الشُكوك والأفكار التي في ذهني!.

-وِدَّ.

سأبقى معكَ وللأبد..هَذهِ رغبة فؤادي.

-وِدَّ

ثُم إنَّ قلبي لمْ يعُد يحتمِل ذَلكَ البُرود الموجهُ إليه.

-وِدَّ.

أيا أملي وكُلي
وثنايا السعادة بِقلبي
أيا فرحي وبهجتي
ويا مبعثر كُل أحزاني
أيا ملاكي وامتلاكي
وَيا من أغارُ عليكَ من الهواءِ
أيا حُبي و ودادي
ويا محتل قعر روحي
أيا مُنيتي وحُلمي
هل لي بوعدكَ بالبقاءِ؟!.
أيا وجداني و وتيني
ويا مُبتغى الفؤادِ
أُحِبُّكَ.

-وِدَّ

وكم مِن آهً تَصرخُ في قلوبِنا في دُجى الليل!.

-وِدَّ

وهَل لنا بِقُربهِم حينَ نشتاق؟!.

-وِدَّ

سَأكتبُ لكِ بحبرٍ أسود غامِضاً كَحُبي وكُرهي لكِ في آنً واحد!.
ستكون أحرُفي في تِلكَ الورقة مُستخلصةً مِن عُمقِ فُؤادي
هَا أنا الآن أبدء في السيطرةُ على يدي كي لا أُسقِط قلمي
وأخذُ رشفةً من قهوتي المُرة كَمرارة هَذهِ اللحظة
التوتر يحاوطُني و أخشى أنَّ تنهمر دموعي وأمزق تِلكَ الورقة ولا أكتب لكِ الرسائل مُجددًا!.
حَسنًا..حَسنًا..!
لقد تمالكتُني وألتقطتُ أنفاسي و أبدأ برسالتي إليك
حَبيبتي أنا..
لنْ أسالُكِ عن حالُكِ فَأنا أعلم جوابكِ المُعتاد الذي يَكون في بعض الأحيان كاذِبًا
على كُلٍ يا حبيبتي الكسيرة، يا حبيسة التعاسة والفرح والألم والجبرُ معًا!
أتعلمين شيئًا!
أكرهكِ بشدة في الكثير من الليالي وأستمرُّ بقذفُكِ بشتائم ومفرداتٍ سلبية تُسبب ندباتً على وجدانكِ، لكنِّي حقاً نادمةً على ذَلك لأنّي عَلمتُ بِأنّ لا أحدًا سيقبلُني في جميع حالاتي إلا أنتِ من بعد اللهِ .
وأحببتُكِ أضعاف؛ لأنكِ الوحيدة من يقدم لي الحقيقة حين أكون مارةً على أرضُ النِفاق وأسمعُ هَمسات الكذب المُستمرة،
أتعلمين أيضًا!
رأيتُ كُل شيئٍ حدثَ ومازال يحدثُ مَعكِ ، رأيتُكِ وانتِ تُقاتلينَ حُزنكِ وإنكِسارُكِ بِسلاح الإبتسامةِ والوِدّ!
وأشهدُ على ليالٍ لا تخلُ مِن دمعُكِ
وتعجبت من تِلك القوة التي تصنعينها في عزّ إنهيارُكِ.!
اندهشتُ لِشدة التفائُل والأمل في كُل إنكسارً لكِ وأنتِ تَقولي
"لَعلهُ خيراً ، كُل شيء سيصبح بخير"!

حبيبتي أنا..سَأقطع لكِ وعدًا لنّ أُخلِفهُ بَتاتًا
أعدُكِ بِأنّ اُلملِم تَبعثُرِك دوماً وسأكون بِجانبك ، وحين أراكِ تائهةً سأحتضنكِ بدفئٍ وسأداعبُ شعركِ بحنيةً وسأهمسُ لكِ قائلةً
"نحنُ سندًا لبعضِنا الآخر وكل مُر سيمرّ"
أُحبُكِ يا أنا.

-وِدَّ