*تسلية الأخيار*
*بأن موت أخينا الهندي آرهان على الإسلام لايضره إحراقه بالنار*
*------------------*
✍🏻الحمدلله العزيز الغفور القائل في كتابه الكريم :
﴿ كُلُّ نَفۡسٖ ذَآئِقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوۡنَ أُجُورَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۖ فَمَن زُحۡزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدۡخِلَ ٱلۡجَنَّةَ فَقَدۡ فَازَۗ وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلۡغُرُورِ ﴾ [آل عمران - ١۸٥]
والصلاة والسلام على نبينا محمد صلاة وسلاما دائمين إلى يوم البعث والنشور
أما بعد :
ففي الليلة الماضية
أصابنا حزن شديد كما أصاب إخواننا أهل السنة إثر بلوغنا وفاة أخينا العزيز خالد الهندي -رحمه الله-
وتعزيتنا كانت بعنوان:
*عزائي للسلفي بلحاق أخينا خالد الكندي بصديقه صلاح العدني*
رحمهما الله تعالى
ولم تمض إلا ليلة
وها نحن نفزع بموت أخينا العزيز الهندي آرهان
لم يمض على إسلامه على يد أخينا العزيز خالد إلا وقتا يسيرا ساعات من عمره وفرحنا بإسلامه فرحا شديدا
حتى فجعنا اليوم السبت بلحاقه بأخيه خالد رحمهما الله تعالى
وإننا لنعزي جميع إخواننا أهل السنة بوفاة هذا الأخ الكريم الطبيب المسلم آرهان رحمه الله تعالى ورفع درجته
ولحاقه بأخيه العزيز خالد الكندي- رحمه الله- بعد إسلامه بساعات من أنفس ساعات العمر ونجاه الله من أن يموت على الكفر والشرك به الذي من لقي الله به فليس مصيره إلا النار وبئس القرار
قال تعالى : ﴿إِنَّهُۥ مَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ ٱلۡجَنَّةَ وَمَأۡوَىٰهُ ٱلنَّارُۖ وَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارٖ ﴾المائدة : ٧٢
والحمدلله الذي أنقذه من الكفر
وقد أخبرني أخونا العزيز الشيخ عيسى المصنف - حفظه الله نقلا عن أخينا العزيز مازن العيدروس- حفظه الله - أن أخانا العزيز آرهان بعد أن أسلم وقبل وفاته صلى ست فروض وأقام مع أخينا مازن قيام الليل وكانت من أجمل الليالي وأسعدها
-رحمه الله تعالى-
وقد كان خالدا الكندي -رحمه الله- سببا في إسلام الأخ الطبيب الهندي آرهان بعد توفيق الله تعالى
ثم علمنا أنه تم إحراقه بالنار من قبل أسرته
وكان أمر الله قدرا مقدورا
*ونحن نعلم يقينا ونسلي أنفسنا حتى وإن أحرق بالنار فليس بضاره شيئا وقد أسلم مع خالد لله رب العالمين*
وهذا يذكرنا بنعمة الإسلام التي تعتبر أعظم نعمة على الإطلاق فمهما حصل أيها الأخ المسلم لك في هذه الحياة الفانية وأنت متمسك بإسلامك الصحيح على الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة وتسعى جاهدا في إرضاء خالقك فأنت في خير عظيم وكبير وعميم
خير لك من الدنيا وما فيها
فاحمد الله على نعمة الاسلام والسنة وارض بهذه النعمة العظمى والمنة الكبرى
*وأما أخونا الكريم آرهان رحمه الله بعد اعتناقه للإسلام ولو أحرقوه البوذيون الكفرة بالنار*
*فإنه يجري عليه كما يجري لأهل الإيمان في قبورهم نحسبه والله حسيبه*
*يقول الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى مقررا هذه المسألة المهمة العقدية :*
*فالمصلوب والحريق والغريق وأكيل السباع والطيور:*
*له من عذاب البرزخ ونعيمه قسطه الذى تقتضيه أعماله...*
*حتى لو علق الميت على رؤوس الأشجار في مهاب الرياح، لأصاب جسده من عذاب البرزخ حظه ونصيبه،*
*ولو دفن الرجل الصالح في أتون من النار لأصاب جسده من نعيم البرزخ وروحه نصيبه وحظه، فيجعل الله النار على هذا بردا وسلاما، والهواء على ذلك نارا وسموما، فعناصر العالم ومواده منقادة لربها وفاطرها وخالقها، يصرفها كيف يشاء، ولا يستعصى عليه منها شيء أراده، بل هي طوع مشيئته مذللة منقادة لقدرته، ومن أنكر هذا فقد جحد رب العالمين وكفر به وأنكر ربوبيته"* انتهى من "الروح" (ص 213 - 215).
فالحمدلله على نعمة الاسلام
*فإنه يجمعنا بأخينا العزيز الهندي آرهان رحمه الله رابطة أخوة الإسلام القوية وعروة الوثقى المتينة التي لا تنفصم عراها ولا تتقطع حبالها بإذن الله لا في الدنيا ولا في الآخرة*
﴿ٱلۡأَخِلَّآءُ يَوۡمَئِذِۭ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّ إِلَّا ٱلۡمُتَّقِينَ﴾الزخرف ٦٧
*فآرهان الهندي أخي أحببته في الله ولو كان يسكن خلف المحيطات والبحار كما هو الحال*
*وإن اختلفت بيننا وبينه اللغات وتباعدت بيننا وبينه البلدان والأقطار*
*وما أحسن ماقيل :*
*أبي الإسلام لا أب لي سواه*
*إذا افتخروا بقيسٍ أو تميمِ*
*إن يختلف ماء الوصال فمـاؤنا*
*عذبٌ تحدَّر من غمامٍ واحدِ*
*أو يفترق نسب يؤلف بيننا*
*دين أقمناه مقام الوالد*
وأيضا:-
*لعمرك ما الإنسان إلا ابن دينه*
*فلا تترك التقوى اتكالا على النسب*
*فقد رفع الإسلام سلمان فارس*
*وقد وضع الشرك الحسيب أبا لهب*
*بأن موت أخينا الهندي آرهان على الإسلام لايضره إحراقه بالنار*
*------------------*
✍🏻الحمدلله العزيز الغفور القائل في كتابه الكريم :
﴿ كُلُّ نَفۡسٖ ذَآئِقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوۡنَ أُجُورَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۖ فَمَن زُحۡزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدۡخِلَ ٱلۡجَنَّةَ فَقَدۡ فَازَۗ وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلۡغُرُورِ ﴾ [آل عمران - ١۸٥]
والصلاة والسلام على نبينا محمد صلاة وسلاما دائمين إلى يوم البعث والنشور
أما بعد :
ففي الليلة الماضية
أصابنا حزن شديد كما أصاب إخواننا أهل السنة إثر بلوغنا وفاة أخينا العزيز خالد الهندي -رحمه الله-
وتعزيتنا كانت بعنوان:
*عزائي للسلفي بلحاق أخينا خالد الكندي بصديقه صلاح العدني*
رحمهما الله تعالى
ولم تمض إلا ليلة
وها نحن نفزع بموت أخينا العزيز الهندي آرهان
لم يمض على إسلامه على يد أخينا العزيز خالد إلا وقتا يسيرا ساعات من عمره وفرحنا بإسلامه فرحا شديدا
حتى فجعنا اليوم السبت بلحاقه بأخيه خالد رحمهما الله تعالى
وإننا لنعزي جميع إخواننا أهل السنة بوفاة هذا الأخ الكريم الطبيب المسلم آرهان رحمه الله تعالى ورفع درجته
ولحاقه بأخيه العزيز خالد الكندي- رحمه الله- بعد إسلامه بساعات من أنفس ساعات العمر ونجاه الله من أن يموت على الكفر والشرك به الذي من لقي الله به فليس مصيره إلا النار وبئس القرار
قال تعالى : ﴿إِنَّهُۥ مَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ ٱلۡجَنَّةَ وَمَأۡوَىٰهُ ٱلنَّارُۖ وَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارٖ ﴾المائدة : ٧٢
والحمدلله الذي أنقذه من الكفر
وقد أخبرني أخونا العزيز الشيخ عيسى المصنف - حفظه الله نقلا عن أخينا العزيز مازن العيدروس- حفظه الله - أن أخانا العزيز آرهان بعد أن أسلم وقبل وفاته صلى ست فروض وأقام مع أخينا مازن قيام الليل وكانت من أجمل الليالي وأسعدها
-رحمه الله تعالى-
وقد كان خالدا الكندي -رحمه الله- سببا في إسلام الأخ الطبيب الهندي آرهان بعد توفيق الله تعالى
ثم علمنا أنه تم إحراقه بالنار من قبل أسرته
وكان أمر الله قدرا مقدورا
*ونحن نعلم يقينا ونسلي أنفسنا حتى وإن أحرق بالنار فليس بضاره شيئا وقد أسلم مع خالد لله رب العالمين*
وهذا يذكرنا بنعمة الإسلام التي تعتبر أعظم نعمة على الإطلاق فمهما حصل أيها الأخ المسلم لك في هذه الحياة الفانية وأنت متمسك بإسلامك الصحيح على الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة وتسعى جاهدا في إرضاء خالقك فأنت في خير عظيم وكبير وعميم
خير لك من الدنيا وما فيها
فاحمد الله على نعمة الاسلام والسنة وارض بهذه النعمة العظمى والمنة الكبرى
*وأما أخونا الكريم آرهان رحمه الله بعد اعتناقه للإسلام ولو أحرقوه البوذيون الكفرة بالنار*
*فإنه يجري عليه كما يجري لأهل الإيمان في قبورهم نحسبه والله حسيبه*
*يقول الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى مقررا هذه المسألة المهمة العقدية :*
*فالمصلوب والحريق والغريق وأكيل السباع والطيور:*
*له من عذاب البرزخ ونعيمه قسطه الذى تقتضيه أعماله...*
*حتى لو علق الميت على رؤوس الأشجار في مهاب الرياح، لأصاب جسده من عذاب البرزخ حظه ونصيبه،*
*ولو دفن الرجل الصالح في أتون من النار لأصاب جسده من نعيم البرزخ وروحه نصيبه وحظه، فيجعل الله النار على هذا بردا وسلاما، والهواء على ذلك نارا وسموما، فعناصر العالم ومواده منقادة لربها وفاطرها وخالقها، يصرفها كيف يشاء، ولا يستعصى عليه منها شيء أراده، بل هي طوع مشيئته مذللة منقادة لقدرته، ومن أنكر هذا فقد جحد رب العالمين وكفر به وأنكر ربوبيته"* انتهى من "الروح" (ص 213 - 215).
فالحمدلله على نعمة الاسلام
*فإنه يجمعنا بأخينا العزيز الهندي آرهان رحمه الله رابطة أخوة الإسلام القوية وعروة الوثقى المتينة التي لا تنفصم عراها ولا تتقطع حبالها بإذن الله لا في الدنيا ولا في الآخرة*
﴿ٱلۡأَخِلَّآءُ يَوۡمَئِذِۭ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّ إِلَّا ٱلۡمُتَّقِينَ﴾الزخرف ٦٧
*فآرهان الهندي أخي أحببته في الله ولو كان يسكن خلف المحيطات والبحار كما هو الحال*
*وإن اختلفت بيننا وبينه اللغات وتباعدت بيننا وبينه البلدان والأقطار*
*وما أحسن ماقيل :*
*أبي الإسلام لا أب لي سواه*
*إذا افتخروا بقيسٍ أو تميمِ*
*إن يختلف ماء الوصال فمـاؤنا*
*عذبٌ تحدَّر من غمامٍ واحدِ*
*أو يفترق نسب يؤلف بيننا*
*دين أقمناه مقام الوالد*
وأيضا:-
*لعمرك ما الإنسان إلا ابن دينه*
*فلا تترك التقوى اتكالا على النسب*
*فقد رفع الإسلام سلمان فارس*
*وقد وضع الشرك الحسيب أبا لهب*